القدس المحتلة / سما / حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الأحد 21/10/2012م من إعداد سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإقامة أكاديمية عسكرية في جبل الزيتون بالقدس المحتلة، مشيرةً الى مخطط استيطاني لانشاء كلية عسكرية ضخمة للقيادة والأركان الإسرائيلية، حيث ستستوعب قرابة 400 طالباً عسكرياً و130 أكاديمياً.وأكدت الهيئة على البدء الفعلي بتنفيذ هذا المخطط العسكري التهويدي في قلب جبل الزيتون وبالقرب من كنيسة الجثمانية، حيث تم تعليق إعلانات عن إيداع الخطة رقم ٥١٨٧٠ لبناء أكاديمية عسكرية إسرائيلية في المنطقة المذكورة.ومن جهته اعتبر الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى المخطط "51870" جريمة جديدة تضاف للجرائم الاسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، مؤكداً على أن هذه الكلية وهذا المخطط ما هو إلا استكمال للهدف الاسرائيلي بجعل القدس عاصمة لدولة "اسرائيل"، مؤكداً على أن سلطات الاحتلال وأذرعها التنفيذية وخاصة بلدية الاحتلال بالقدس تعمل ليلاً نهاراً وعلى المستويات كافة على تهويد مدينة القدس وطمس معالمها العربية الإسلامية المسيحية، وخلق تاريخ يهودي ومعالم يهودية تطغى على المشهد العام للمدينة وجعل المسلمين والمسسيحيين ومعالمهم فيها أقلية ضئيلة دخيلة على المدينة، داعياً إلى ضرورة نشر الوعي والمعرفة بكافة الأساليب والوسائل التي تفضح مخططات الاحتلال وتشهر الحق العربي في المدينة تمهيداً لانهاء احتلالها. مضيفاً أن "اسرائيل" باتت توحد شطري القدس بشرقها وغربها وتتنشر الكثير من المؤسسات الرسمية الاسرائيلية في القسم الشرقي منها ضاربة بعرض الحائط الحق الفلسطيني فيها كونها عاصمة الدولة الفلسطينية.واعتبرت الهيئة هذا المخطط وغيره الكثير من المخططات التهويدية تحدياً فاضحاً لقرارات الشرعية الدولية، حيث تعمد "اسرائيل" الى اتخاذ إجراءات أحادية الجانب كالاستمرار في بناء المستوطنات وتوسيعها وتهويد مدينة القدس وانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني أفرادا وجماعات، وفرض الحصار و إغلاق المعابر يؤكد على أن "إسرائيل" غير معنية بعملية السلام وتتجاهل عن قصد الالتزام العربي بالسلام الشامل والعادل كخيار استراتيجي من خلال رفضها الانسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران لسنة 1967م ورفض إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لما جاء في مبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت سنة 2002. وأشارت الهيئة في بيانها إلى المخططات الاستيطانية التهويدية التي تنفذها دولة الاحتلال الاسرائيلي بالتعاون مع قطعان المستوطنين من سرقة للاراضي، وتدمير للمتلكات، وهدم للبيوت والمنشات، ناهيك عن استهداف المقدسات الاسلامية والمسيحية بالمدينة المقدسة بحملة تهويدية مدروسة، حيث لا يمر بضعة ايام الا وتسجل سلطات الاحتلال انتهاكا جديدا لحرمة المساجد والكنائس ودور العبادة، فتعتدي عليها بالتدمير والحرق والتخريب اضافة للمس بشخص الرسول محمد والسيد المسيح عليهما السلام، داعيةً إلى وضع حد للجرائم والانتهاكات الاسرائيلية في المدينة المقدسة وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، فقد ان الأوان إلى إلزام العالم أجمع "اسرائيل" إلى احترام حقوق شعب بأكمله في اراضه وبيوته ومقدساته وعاصمة دولته الا وهي "القدس".