القدس المحتلة / سما / نشرت صحيفة معاريف العبرية تقريرا عن الضابط المسؤول عن امن سماء اسرائيل وحمايتها من اختراقات جوية مثل اختراق حزب الله بطائرته بدون طيارة لاجواء اسرائيل قبل نحو اسبوعان في محاولة لاظهار قدرات اسرائيل الجوية. وتقول الصحيفة ان الجنرال دورون جافيش الذي يغادر مهام منصبه كان مسؤولا عن القبة الحديدة لمواجهة صواريخ غزة انه يعتقد ان لدى اسرائيل افضل منظمة دفاعات جوية في العالم. وتضيف الصحيفة ان دورون يغادر منصبه في اوقات غير مريحة لاسرائيل رغم انه ساهم في تطوير الدفاعات الجوية منذ تعينه عام 2009 سيما بعد ان استطاع حزب الله اختراق الاجواء الاسرائيلية لاكثر من عشرين دقيقة. ولم تخفي الصحيفة امكانية مغادرة دورون لمنصبه في اعقاب الاختراق الجوي لحزب الله لاجواء اسرائيل بالطائرة الايرانية. وبالرغم من ذلك حاولت الصحيفة الاشارة الى تاريخ دورون في المجال العسكري الجوي مشيرة الى ان ابرز نجاحاته تمثلت بالقبة الحديدية التي بنتها اسرائيل خلال السنوات الاخيرة الثلاثة اي بعد عام من توليه مهام منصبه. وقدم الجنرال المغادر لمنصبه في تقرير مطول تاريخ وتطور سلاح الجو الاسرائيلي خصوصا قسم الدفاعات الجوية واهدافع ومراحل عمله ومهماته على مدار السنوات التي خدم بها وصولا الى قضية الطائرة الايرانية التي ارسلها حزب الله اللبناني. واشار دورون الى ان العدو يطور معداته بشكل يومي مشيرا الى ان قطاع غزة يمتلك اليوم الصواريخ المتطورة هذا الى جانب ان حزب الله يمتلك قدرات صاروخية وجوية كبيرة ومتطورة اليوم مشيرا الى انه يعتقد ان اي معركة معه لن تدوم شهرا هذه المرة بل ستدوم لفترات طويلة وستكون اسرائيل بحاجة الى عمل متميز في قواتها الجوية. واشار الى انه لا يتفق مع من يقولون في اروقة الامن والسياسة ان المعركة القادمة قد لا تدوم سوى عدة ايام وان المواطن الاسرائيلي لا يحتاج الا لهذه الايام ليبقى في الملاجئ مشيرا الى انه يعتقد ان الامور لن تكون ولن تتم بشكل مريح. واكد دورون ان قضية الطائرة الايرانية ما تزال قيد التحقيق وهي مفاجاة كبيرة لنا واضاف انه لا يريد الحديث اكثر من اللازم عن هذا الموضوع. وشدد على ان الدفاعات وسلاح الجو رصدها وهي في الهواء وفوق البحر وكان هناك متابعة لها من غرفة عمليات مركزية وهي التي قررت متى واين يتم اعتراضها وفق متطلبات عمل سلاح الجو. واشار الى ان المسالة المهمة هو كيف ستستطيع اسرائيل تسير امورها مع العدو المحيط بها الذي تقدر الاجهزة الاستخبارية ان نحو 150 الف صاروخ موجهة الينا ان لم يكن اكثر اذا احتسبنا ايران وسوريا وحزب الله وحماس والجهاد الاسلامي وبالرغم من ذلك لا توجد اي قطرة دم حتى الان في اسرائيل رغم تواصل سقوط الصواريخ منذ عدة سنوات. وشدد الى ان الاهمية يجب ان تنصب اليوم على الاستعداد الاستراتيجي والقدرة على العمل العسكري الذي يتطلب من الجيش الاسرائيلي وكافة اذرعه عدم حمايته نفسه وسط المعركة لانه يختلف عن اي جيش حيث يتوجب عليه حماية مدنه ومواطنيه مثل خليج حيفا ومدن الشمال والجنوب.