خبر : فياض: الشعب الفلسطيني الكاسب الأكبر من الانتخابات

السبت 20 أكتوبر 2012 07:43 م / بتوقيت القدس +2GMT
فياض: الشعب الفلسطيني الكاسب الأكبر من الانتخابات



رام الله سما  أدلى رئيس الوزراء سلام فياض، اليوم السبت، بصوته في مدرسة ’بنات دير الغصون’ شمال طولكرم. وتفقد فياض صباح اليوم مركز الاقتراع في مدرسة ’العدوية الثانوية للبنات’ في مدينة طولكرم، واطمأن على سير العملية الانتخابية فيها. وأعرب فياض عن سعادته بانطلاق العرس الفلسطيني، وعن أمله في نجاح هذه العملية الديمقراطية وأن يدلي جميع المواطنين بأصواتهم واختيار من يمثلهم ويحقق مطالبهم في البلدية. ورافق فياض جمال سعيد مسير أعمال شؤون محافظة طولكرم الذي ثمن جهود كافة المؤسسات المعنية في نجاح سير العملية الانتخابية، معربا عن أمله في أن يكلل هذا اليوم بالنجاح والتوفيق لكل المرشحين من أجل خدمة المجتمع المحلي، مؤكدا جاهزية المحافظة في التعامل مع مخرجات العملية الديمقراطية، كما رافقه خالد سليمان منسق دائرة الانتخابات في طولكرم الذي أكد سير العملية الانتخابية بهدوء وشفافية، مشيرا إلى أن أعداد الناخبين في تزايد مستمر من جميع فئات المجتمع. وشدد فياض على أهمية المشاركة الواسعة في هذه العملية التي تعتبر لبنة مهمة في عملية البناء الديمقراطي الذي يتزامن مع حركة التحرر الوطني . وأعرب عن أسفه بسبب عدم اجراء الانتخابات في قطاع غزة بعد أن منعتها حركة حماس بذرائع لا تستقيم مع ما هو مطروح على أرض الواقع، موضحا أن عدم اجراءها يؤثر على حق المواطن في اختياره. وأضاف فياض: إن ’إجراء العملية الانتخابية بهذه الدرجة من التعقيد يجعل المواطن فخور بها، مؤكدا أن الفائزين في الانتخابات في جميع المناطق يجب ان يتوجهوا إلى شعبنا بعد نجاحهم، لأنهم ممثلون لجميع المواطنين، وأن العملية الانتخابية مصلحة عامة لشعبنا’. وفي إطار دمج القوائم قال فياض إن : ’الدمج لا يمكن أن يلغي موقع أو اسم معين، وأنه جاء بعد مشاورات واسعة النطاق وبعد أن تم أخذ رأي المواطنين فهو خيارهم، وكل موقع تم فيه الدمج جرى أخذ رأي المواطنين، ولدينا تجربة دمج تعود للستينات في منطقة رام الله وبيت ريما وما تزال قائمة لليوم، والدمج لا يترتب عليه إلغاء وجود موقع أو الغاء بلدية’. وأشاد فياض بدور لجنة الانتخابات المركزية التي تحلت بكل درجات الموضوعية والمهينة والحيادية، كما أشاد بدور مؤسسات الأمن في حماية حق المواطنين في الاقتراع وتوفير المناخ الملائم له. وقال: ’كلي أمل أن  تفضي العملية الانتخابية إلى مجالس محلية قادرة على الاطلاع بمهامها ومسؤولياتها تجاه جميع المواطنين، وليس فقط من ينتخب هذه القوائم، وهذه أهمية الانتخابات هي فرصة للمواطن للتعبير عن راية وأيضا للمشاركة بحقه في ممارسة الديمقراطية، وأعول كثيرا على هذه العملية لأنها مهمة جدا في البناء الديمقراطي وخطوة هامة جدا على بناء عملية البناء الديمقراطي المتزامن مع حركة التحرر الوطني ومن هنا تبرز الأهمية القصوى لهذه الانتخابات، خصوصا أنه انقضت سنوات طويلة في بعد المناطق دون أن تحظى بحق التعبير عن رأيها، بعد آخر انتخابات جرت في فلسطين في عام 2006، وبالتالي لها هذه الأهمية’. وأضاف: ’المشاركة الواسعة أساسية في هذه الانتخابات ويؤسفني جدا أن الانتخابات لا تجري في قطاع غزة بقرار من حركة حماس’، مذكرا أن عملية الانتخابات لا تعتبر تكرسا للانقسام لأن عدم القيام بها هو تعطيل لحق المواطن في اختيار ممثليه وفي استكمال عملية البناء الديمقراطي التي تعتبر أساسية جدا لكسب عملية التحرر الوطن’. وتابع: ’مجرد اجراء هذه الانتخابات وبنجاح وبمشاركة واسعة فيها رسائل طمأنة للمواطن لإنجاز الحلقات الأخرى في عملية البناء الديمقراطي، وهنا تكمن أهمية هذه الانتخابات، وهذه مناسبة لأشيد بالدور الهام للجنة الانتخابات المركزية بكل ما تحلت به من موضوعية وحيادية ومهنية، وأيضا لمؤسسة الأمن في حماية حق المواطن في الاقتراع وتوفير المناخ المواتي للاقتراع.’ وبين فياض أن الكاسب الأكبر من هذه الانتخابات هو الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته، ومن يفوز بهذه الانتخابات عليه مسؤولية خاصة أن يتوجه للمواطنين بعد إعلان النتائج برسالة طمأنة، وأن هذا المجلس بكل موقع سيكون ممثلا لكافة المواطنين سواء انتخبوه أو لا’. ويتوافد العشرات من مواطني محافظة طولكرم في هذا الوقت، إلى مراكز الاقتراع في المحافظة والبالغ عددها 32 مركز اقتراع، منها 14 مركزا في المدينة وضواحيها للإدلاء بأصواتهم لمرشحيهم في المجالس البلدية. ويبلغ عدد من يحق لهم الاقتراع 51.265 ناخبا منهم 1380 ناخبا من منتسبي الأجهزة الأمنية، ويتنافس 32 قائمة في سبعة تجمعات سكانية.