رام الله / سما / يبدو أن كلمات وتصريحات وحركات وسكنات الرئيس الفلسطيني ابو مازن تحت رقابة الصحف الإسرائيلية وذلك من باب التحريض اكثر منه الاهتمام. وترصد الصحف الاسرائيلية في العادة ما يكتبه المسؤلون الفلسطينيون على حساباتهم الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وتنشر ما تعتقده مادة تحريضية وهذا ما حدث اليوم الاربعاء، مع صحيفة "معاريف" العبرية، المهددة بالاغلاق نتيجة أزمتها المالية، حيث خصصت كامل صفحتها الثامنة لما نشره ابو مازن السبت الماضي على حسابه الخاص في سياق رسالة وجهها للجمهور الفلسطيني الواسع عموما وتحديدا لسكان قطاع غزة جاء في فقرتها الثانية " بأن مصطلح الارض المحتلة وليس ارضا متنازع عليها ينطبق على الاراضي التي احتلتها اسرائيل قبل حزيران عام 1967 وان الاعتراف بدولة فلسطينية غير عضو وان كان لن يحرر الارض غدا لكنه سيثبت الحق الفلسطيني". وتناولت الصحيفة عبارة "قبل 1967" بالتحريض الظاهر في عنوانها الكبير "ابو مازن على الفيس بوك"... "اسرائيل هي وطننا المحتل"، وفي التفاصيل اتهمت الصحيفة ابو مازن برفض حل الدولتين على اساس الخط الاخضر. ونشرت الصحيفة على يسار الخبر صورة كبيرة تظهر فيها رسالة ابو مازن كما وردت على حسابه الخاصة تأكيدا لما ذهبت اليه من اتهامات.
