رام الله / سما / أكدت منظمة التحرير الفلسطينية أنها تدرس تقديم شكوى قضائية ضد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بشأن تصريحاته المتكررة ضد رئيس السلطة محمود عباس والتحريض عليه وتهديد حياته. وقال مستشار الرئيس السياسي نمر حماد في تصريح لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" إن "التصريحات المتكررة لشخص مثل ليبرمان يقود حزب سياسي بإسرائيل، عدا عن كونه نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية يعني أن كلامه التحريضي تظهره وكأنه يتصرف كزعيم عصابة من عصابات المافيا، والتي يتحدث قادتها عن قتل خصومهم، وينفذ اتباعهم هذه التهديدات". وأضاف حماد "لا يمكن لأي مجتمع سوى أن يصمت على مثل هذه التصريحات الخطيرة لليبرمان، ولا يجوز أن يصمت المجتمع الدولي على هذا التحريض، لذلك فإن الاتصالات ستتم مع محامين أميركيين وإسرائيليين وأوروبيين وغيرهم لتشكيل مجموعة قانونية تتابع هذه القضية الهامة والخطيرة". وواصل ليبرمان مؤخرًا هجومه على عباس حيث دعا في آخر تصريح له إلى استبدال عباس بعد أن استأنفت السلطة ما أسماها "الخطوات الأحادية الجانب في الأمم المتحدة". وكان ليبرمان اتهم عباس "بمساندة الإرهاب بالضفة، ومكافأة مقاومين ماديا وقيادة حملات إعلامية تحريضية ضد إسرائيل في مختلف المنابر الدولية بما في ذلك مؤسسات الأمم المتحدة ومؤتمر دربن". كما دعا اللجنة الرباعية الدولية للعمل على تحديد موعد لإجراء الانتخابات العامة في السلطة الفلسطينية بهدف استبدال عباس، "كونه يشكل عقبة أمام تقدم عملية التسوية"، وطالب بشكل علني في يونيو الماضي للخلاص من عباس بذريعة "وقوفه حجر عثرة أمام تحقيق السلام". وحذرت السلطة الفلسطينية من خطورة حقيقية على حياة عباس وطلبت من الأمم المتحدة حمايته.
