رفح / سما / طاردت قوات الأمن المصرية بمدينة رفح الحدودية شاحنات تحمل وقوداً ومواد بناء بغرض تهريبها عبر الأنفاق إلى غزة، بحسب شهود عيان. جاء ذلك في إطار الحملة الأمنية لتضييق الخناق على عمل الأنفاق الحدودية، والتي شملت إغلاق 6 من أهم أنفاق تهريب الأفراد، نهاية الأسبوع الماضي. وقال شهود عيان لمراسل الأناضول إنهم شاهدوا مساء أمس قوة أمنية تطارد مهربين وتطلق تجاههم رصاصا تحذيريا على الطريق الدولي لمدينة رفح وشارع المدينة الرئيسي. وأكد سكان يقطنون مناطق قروية مجاورة لمدينة رفح، أن المهربين عادوا لنقل البضائع والوقود إلى الأنفاق عبر مسالك وطرق صحراوية خلفية بعيدا عن أعين قوات الأمن المنتشرة في محيط المدينة. وقال أحد أصحاب الأنفاق للأناضول "بدأت السلطات المصرية التضييق علينا فعليا، والتهريب إلى غزة لم يعد كما كان في الماضي، وكثير من أصحاب الأنفاق والعاملين فيها يخشون القبض عليهم وتوجيه إليهم اتهامات قد تؤدى إلى سجنهم". ورصد المراسل بسيناء تحرك آليات حفر جديدة إلى رفح خاصة بأعمال هدم الأنفاق، على طريق العريش رفح الدولي مساء أمس لتضاف إلى معدات أخرى سبق الدفع بها منذ أواخر أغسطس/آب الماضي . وكانت حركة التهريب عبر أنفاق رفح قد توقفت ليوم واحد الجمعة الماضية، إثر إغلاق حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة للأنفاق من جانبها، والذى جاء بالتزامن مع تشديدات أمنية مصرية على حدودها مع قطاع غزة وفقا لشهود عيان.