خبر : رئيس الوزراء: لن اتنازل عن حق الدفاع في كل وقت../معاريف

الأحد 30 سبتمبر 2012 01:39 م / بتوقيت القدس +2GMT
 رئيس الوزراء: لن اتنازل عن حق الدفاع في كل وقت../معاريف



بعد أن حدد في خطابه في الامم المتحدة الخط الأحمر للهجوم ضد منشآت النووي ضد ايران في الربيع القادم، صد أمس رئيس الوزراء الادعاءات بان الأمر لا ينسجم مع الالحاحية التي بثها قبل أن يصعد إلى الخطابة في نهاية الاسبوع. وفي المقابلات التي منحها أمس أوضح: "لم أتخلى  عن حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها في كل وقت". وبتعبير آخر – لا ينبغي الاستنتاج مما قاله في الامم المتحدة بان اسرائيل مقيدة في تنفيذ هجوم عسكري في الوقت القريب، إذا ما قررت بان لا مفر من ذلك. وبدا رئيس الوزراء راضيا جدا عن خطابه وصد أيضا الهزء الذي أبداه محللون في وسائل الاعلام وفي الشبكات الاجتماعية عن رسم القنبلة الذي عرضه في الخطاب لتجسيد الخطر الايراني. وقال: "ما قلته يعطي صداه في كل العالم".رسالة تهدئةرغم الأمور الحادة والواضحة جدا التي قالها، ففي الساحة السياسية في الولايات المتحدة لم يسارعوا الى تبني الخطوط الحمراء التي وضعها. ومع ذلك، فقد حاولت إدارة اوباما في نهاية الاسبوع بث الانطباع بان العلاقات بين الدولتين أفضل مما كانت في أي وقت مضى. ففي بيان أصدره البيت الابيض جاء ان "الزعيمين شعرا بأن بينهما توافق تام بالنسبة للهدف المشترك – منع ايران من نيل سلاح نووي". هذه الرسالة جاءت في ظل تنسيق كامل بين مكتب رئيس الوزراء والبيت الابيض بهدف تهدئة الازمة الحادة التي بلغت ذروتها في الاسابيع الاخيرة.وحسب مصدر اسرائيلي رفيع المستوى، فقد قرر رئيس الوزراء، الذي يعتبره رجال الرئيس كمن حاولت أقواله الانتقادية في مسألة النووي المس باوباما والتعزيز لخصمه الجمهوري ميت رومني في السباق في الانتخابات للرئاسة التي ستجرى في 6 تشرين الثاني، قرر الكف عن الجدال على الاقل حتى ما بعد الانتخابات.في اللقاءات التي عقدها موظفون امريكيون مع نظرائهم الاسرائيليين كان يمكن الفهم بانه بعد الانتخابات للرئاسة في الولايات المتحدة، حين تنخفض حدة التوتر في البيت الابيض سيكون من السهل البحث في الموضوع النووي الايراني. وبعد المكالمة الهاتفية التي اجراها اوباما ورئيس الوزراء حاول رجال الرئيس دحض التقارير الاخيرة عن التوتر بين الزعيمين واشاروا الى أنهما يجريان "مشاورات منتظمة". وقالوا: "لقد بحث الزعيمان جملة مواضيع أمنية وشدد الرئيس التزامه والتزام دولته الذي لا جدال فيه بأمن دولة اسرائيل".واشاروا الى التأييد الذي أعرب عنه رئيس الوزراء في خطابه لاوباما في الجمعية العمومية للامم المتحدة رغم أن الرئيس امتنع عن طرح خطوط حمراء أمام ايران. وقالوا: "رحب رئيس الوزراء بالتزام الرئيس في الامم المتحدة بعمل كل ما ينبغي من أجل تحقيق هذا الهدف. لقد اتفق الزعيمان على مواصلة المشاورات العادية في المستقبل ايضا". ثناء من رومنيوكما هو متوقع، فقد حظي رئيس الوزراء بتأييد أقوى من ذلك من المرشح الجمهوري وخصم اوباما في السباق للرئاسة، ميت رومني، الذي وصف التهديد الايراني بأنه "التهديد الاكبر على الأمن القومي للولايات المتحدة". ومزح رومني فقال: "اثنيت على رئيس الوزراء لخطابه في الامم المتحدة، ولكني قلت له إن الرسم لم يستوفِ المقاييس اللازمة في شركة الاستشارات بوسطن". وهو يقصد ماضيهما المشترك كمستشارين تجاريين في شركة بوسطن. وبعد ذلك أوضح "لم أقل له هذا، ولكني فكرت فيه".ومع ذلك، امتنع رومني عن الايضاح أين من ناحيته يمر الخط الأحمر وفي أي ظروف سيقر هجوما عسكريا في ايران، اذا ما تغلب على اوباما وانتخب للرئاسة. وقال: "لم ننزل الى التفاصيل التي تحدد أين بالضبط يمر الخط الاحمر". واشار الى أنه سينظر في امكانية هجوم عسكري "اذا ما كان الامر ضروريا".