اعتقلت شرطة حماس فتيان من رفح لتبنيهم موضة شارع غربية ولباسهم لسراويل بقصة منخفضة تكشف مؤخراتهم. هكذا أفادت أمس مواقع فلسطينية على الانترنيت. وحسب التقرير، فقد اعتقلت شرطة رفح الشبان بدعوى أن الملابس التي يرتدونها "غريبة على المجتمع الفلسطيني وتتعارض والثقافة، القيم والاخلاق لسكان القطاع". سياسة حماس الجديدة، في ظل الازمة الاقتصادية الحادة التي تلم بالغزيين أثارت خلافا حتى داخل صفوف مؤيديها.وقد طرح الموضوع للبحث في الموقع الرسمي لمؤيدي المنظمة، وغير قليل من الاعضاء أعربوا عن غضبهم من الاعتقالات وادعوا بان هذا عقاب شديد جدا، رغم أنهم يعارضون موضة "السراويل الساحلة". "اما الاعتقال؟ فأنا ضده. هذه حرية شخصية، يكفي أن تخرج الشرطة في حملة تربوية، لا أن تعتقل، فماذا هل سيلاحقون الان لباس الناس؟"، كتب أحدهم. واضاف آخر: "أنا لا أتحمل هذه الموضة، ولكن أن تعتقلهم؟ هذا غباء".عضو آخر في المنتدى عقب بتهكم على الاعتقال وكتب يقول: "حبذا لو تجولت الشرطة بين المنازل وأخذت الانطباع عن حالة الناس، لتفحص من هو نائم أم لا، من يبحث عن عمل، ومن بيته وأطفاله احترقوا". مقيم آخر عجب بحملة الشرطة واقترح عليهم حلا أبسط: "لماذا تحتاجون الى مثل هذه الحملة لاعتقال الشباب؟، امنعوا استيراد مثل هذه السراويل".ومع ذلك، فان هناك من يؤيد الاعتقال. "الشباب لا يفهمون شيئا"، ادعى. "فهم ببساطة يقلدون الغرب، ولهذا فان هذه الحملة يمكن أن تساعد في تربيتهم".
