خبر : أنا أمثل الشرعية الجديدة التي أسستها الثورة..مرسي يتجنب في خطابه بالأمم المتحدة ذكر "إسرائيل" ويطالب بإقامة دولة فلسطينية

الأربعاء 26 سبتمبر 2012 07:23 م / بتوقيت القدس +2GMT
أنا أمثل الشرعية الجديدة التي أسستها الثورة..مرسي يتجنب في خطابه بالأمم المتحدة ذكر



نيويورك / وكالات / تجاهل الرئيس المصري محمد مرسي ذكر كلمة إسرائيل في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال عوضا عن ذلك كلمة "طرف دولي". وقال مرسي "إنه من المشين أن يقبل العالم الحر استمرار طرف في المجتمع الدولي في إنكار حقوق أمة، ومن المشين أن يستمر الاستيطان في أراضي هذا الشعب الفلسطيني، وتستمر المماطلة في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية.. وإنني من منطلق الدفاع عن الحق والحرية والكرامة الإنسانية أضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته". وأضاف مرسي إن حضوره اليوم وحديثه إلى الجمعية العامة يحمل معاني عديدة تتجلى في أنه أول رئيس مصري مدني منتخب ديمقراطي بإرادة شعبية حرة في أعقاب ثورة سلمية عظيمة، شهد لها العالم كله، هذه الثورة التي أسست شرعية حقيقية لإرادة الشعب المصري بكل أبنائه وفئاته، داخل وخارج مصر الوطن، وكان لهذا الشعب بفضل الله ما أراد". وتابع: "إن كل مصري اليوم يشعر بثقة في النفس تضعه على أرضية حضارية وأخلاقية في أعلى مستوياتها فقد حققنا خطوات متلاحقة وفعالة في مسيرة البناء والنهضة، سعيا إلى ما يتطلع إليه شعب مصر، لإقامة الدولة المصرية الحديثة، الدولة الوطنية الديمقراطية الدستورية القانونية الحديثة التي تستوعب العصر.. دولة تقوم على سيادة القانون وعلى الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان دون تفريق في القيم الراسخة في وجدان أبناء مصر جميعهم، دولة تنشد العدل والحق والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية". وأكد مرسي على أن الثورة المصرية التي أسست الشرعية التي "أمثلها أمامكم اليوم" لم تكن نتاج لحظة أو انتفاضة عابرة، كما أنها لم تكن أبدا رياح هبت في ربيع أو خريف، إن هذه الثورة وما سبقها ولحقها من ثورات، جاءت نتيجة لكفاح طويل لحركات وطنية حقيقية، أرادت الحياة مع أبناء الوطن جميعا بعزة وكرامة وهي بذلك تعبر عن حكمة التاريخ وتدق ناقوس إنذارا لكل من يحاول أن يقدم مصالحه على مصالح الشعوب". ووجه مرسي خطابه لأمين عام الأمم المتحدة بأن عقودا طويلة مضت منذ أن عبر الشعب الفلسطيني عن عزمه لاستعادة كل حقوقه وبنائه لدولته المستقلة وعاصمته القدس الشريف، ورغم جهاد هذا الشعب المتواصل وتبنيه لجميع الأساليب المشروعة للحصول على حقوقه، وقبوله بالقرارات الدولية كأساس للحل، ورغم ذلك تظل هذه الشرعية الدولية والقرارات الأممية عاجزة حتى اليوم عن تحقيق آمال وتطلعات شعب فلسطين". وفيما يتعلق بالازمة السورية قال أن النظام السوري يقتل شعبه ليل نهار مؤكدا ان مصر تسعى بكل قوتها لمنع التدخل العسكرى الخارجى فى الأزمة السورية، مشيراً إلى أن الشعب السورى يستحق أن تتاح له الفرصة ليعبر بحرية عن نفسه بعيداً عن أى ضغوط خارجية أو داخلية.وأضاف الرئيس: الشعب السورى الشقيق عزيز على قلب كل مصرى ومصرية، وهذه المعاناة التى تعانيها الآن كلنا مسئولون عنها ولا بد أن نتحرك جميعاً لإيقاف هذه المأساة.وقال مرسى موجهاً كلمته لوفود ورؤساء الدول الحاضرين للاجتماع: "كلنا مسئولون عن الأزمة السورية ومصر ستعمل مع أشقائها العرب كى تحتل هذه الأمة مكانتها اللائقة فى العالم. و دعا مرسى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، إلى التصدى لظاهرة الإسلاموفوبيا، والإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم.وقال مرسى، إن ما وقع من تصرفات من بعض الأفراد، ومن إساءة لرسول الإسلام "محمد صل الله عليه وسلم"، نرفضه ولا نقبله ونعادى من يفعله ولا نسمح لأحد أبدًا أن يقوم بذلك، وأن ذلك يتعارض مع ميثاق المنظمة، التى نجتمع فى ظلالها اليوم، حتى أضحى هذا ظاهرة بلا عنوان، وهى ظاهرة الإسلاموفوبيا".وشدد "مرسى" على ضرورة التصدى لهذه الظاهرة، وقال "علينا التصدى للأفكار الرجعية وعلينا التحرك سويا فى مواجهة التطرف والتمييز وفى مواجهة الحض على كراهية الغير على أساس الدين أو العرق، وعلى الجمعية ومجلس الأمن مسئولية رئيسية للتصدى لهذه الظاهرة، التى أصبحت لها تداعيات تؤثر بوضوح على السلم والأمن الدوليين".وقال مرسى إن الأعمال المسيئة للمسلمين أمر مرفوض، ويجب علينا أن نتدارس كيف نستطيع جميعًا أن نحمى العالم من زعزعة أمنه واستقراه.  الى ذلك قال مرسي  أن إرادة الشعوب فى منطقتنا لم تعد تتقبل امتلاك أى دولة للسلاح النووى فدول المنطقة العربية لن تسمح بوجود دولة خارج اتفاقية انتشار الأسلحة النووية.وأضاف الرئيس، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن مصر تدعو إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل دون استثناء، لافتاً إلى أن مصر تدعم حقوق الشعوب العربية، والإقليمية فى الحصول على الاستخدام السلمى للطاقة النووية.