خبر : مستشار لمرسي يقول أن تعديل كامب ديفيد مسألة وقت

الأربعاء 19 سبتمبر 2012 11:02 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مستشار لمرسي يقول أن تعديل كامب ديفيد مسألة وقت



القاهرة / وكالات /  اعتبر مستشار الرئيس المصري محمد عصمت سيف أن مصر لم تكن يوماً حليفاً للولايات المتحدة، ولكنها في ظل النظام السابق كانت تابعاً، مؤكداً أن ما تقدمه القاهرة لواشنطن أكبر بكثير مما تحصل عليه. وكشف سيف الدولة، في حوار مع «الجريدة»، عن تعديل قريب لمعاهدة «كامب ديفيد» وأن ذلك مسألة وقت فقط، مشدداً على ضرورة هذا التعديل لاستعادة السيطرة المصرية الكاملة على سيناء. وفي ما يلي تفاصيل الحوار: • طالبتَ في «مجلس الشورى» بتعديل اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل… حدِّثنا عن وجهة نظرك؟ - لا يعقل أن تستمر اتفاقية ثلاثة عقود كما هي دون تعديل، فهذا الأمر لا يمكن أن يستمر في ظل النظام المصري الجديد، لاسيما أنها تحفظ الأمن القومي الإسرائيلي، أكثر مما تحافظ على الأمن القومي المصري، بشكل يُعتبر انتهاكاً صريحاً للسيادة المصرية، ولا يُمكن لهذا أن يستمر. • كيف تحافظ تلك المعاهدة على أمن إسرائيل أكثر من مصر؟ - هناك 3 كيلومترات فقط داخل إسرائيل هي المنطقة المحدودة التسليح، المعروفة باسم المنطقة «د»، بينما لدينا في شبه جزيرة سيناء ثلاث مناطق هي «أ»، «ب»،»ج» تختلف فيها قوة التسليح، ويكون انتشار القوات فيها محدوداً للغاية، الأمر الذي يعني فقدان السيطرة على هذه المساحة الكبيرة من أرض مصر، ويعني، من ناحية أخرى، أنها تحولت منطقة نشاط بشكل غير طبيعي لجميع العناصر الإجراميَّة، وبينها بلا شك «التجسس»، نحن لن نسمح بأن تكون سيناء أداةً للضغط على صانع القرار المصري. • هل من دليل على ذلك؟ - نعم، عندما تم السماح بسفر متهمين في قضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني، خرج أحد الخبراء العسكريين ليؤكد أن الولايات المتحدة ألمحت إلى أن هناك عملاً عسكرياً سيتم تنفيذه من سيناء، إذا لم يُسمح لمواطنيهم بالعودة، والتاريخ يثبت أن إسرائيل عندما شاركت في حربين ضد مصر عامي 1956 و1967 كانت تهدف إلى التأثير على صانع القرار المصري بشكل واضح. • لكن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة جدد احترام مصر تعهداتها الدولية؟ - أنا أتحدث بلسان الشارع المصري والقوى السياسية، التي على الرغم من خلافاتها، تتفق على تعديل بنود الاتفاقية أو إلغائها، كما أن حادثة رفح الأخيرة تعتبر نقطة تحول مهمة، فمن خلال دراسة أعدَّها باحثون متخصصون عقب حادث رفح، وجدنا أن 100 في المئة من الخبراء العسكريين يؤكدون أهمية سيطرة الدولة بشكل كامل على سيناء، وتعديل الاتفاقية، لكل ذلك، دعوتُ إلى أن يتم تنظيم فاعليات سياسية تكون ضغطاً شعبياً على صانع القرار، فيتحرك للمطالبة بتعديلها، لاسيما أن هذا الضغط سيمنحه قوة في التفاوض مع الخارج. • ومتى تتوقع أن يتخذ الرئيس قراراً بتعديل كامب ديفيد؟ - منذ بداية الثورة، فإن أي صانع قرار يستجيب لما يريده الشعب، سواء كانت الاستجابة فورية أو بعد فترة قصيرة، وهذه النظرية أثبتت صحتها مع مختلف المواقف السياسية، بغض النظر عن شخص صانع القرار، ومنذ يوليو 1952 فإن أي نظام جديد يكون همُّه الأول أن تدور العجلة، قبل أن يبدأ في اتخاذ إجراءات أكثر جرأة، وهو ما أرى الرئيس مرسي يقوم به، بدليل إقالة رئيس هيئة الرقابة الإدارية مؤخراً. • كيف تقرأ التصريح الأخير للرئيس الأميركي باراك أوباما، والذي يقول فيه إن مصر لم تعد حليفا ولا عدواً؟ - مصر لم تكن يوماً حليفاً للولايات المتحدة، فالحلفاء العلاقة بينهم تكون قائمة على الندية، ولكن مصر في ظل النظام السابق، كانت تابعة للولايات المتحدة، وهو فارق كبير في عالم السياسة. • متى يمكن أن تتخلَّص مصر من التبعية الاقتصادية للولايات المتحدة، في ظل المعونة الأميركية السنوية؟ - التقارير تقول إن ما تقدمه مصر للولايات المتحدة أكبر بكثير مما تحصل عليه، حيث أرسلت الحكومة المصرية رداً قبل الثورة بسنوات، بأن مصر تقدِّم للولايات المتحدة العديد من الخدمات لخدمة مصالحها ومن بينها تسهيلات في قناة السويس وغيرها من الأمور التي تعني أن ما يقدم ربما يفوق المعونة التي نحصل عليها. • تقول في حديثك دائماً إنك تتحدث عن نفسك وليس عن الرئيس، رغم أنك أحد مستشاريه؟ - ليس من مهمة الفريق الرئاسي أن يتحدث عن الرئيس، أو يعبر عما يريده، ولكن الفريق يتحدث بلسان الشعب المصري كله، ويعبر عن إرادته، وأعضاء الفريق بينهم وبين الرئيس نقاط اختلاف ونقاط اتفاق، ولن يتحولوا – أو هكذا أعتقد – إلى متحدثين باسم الرئاسة، فهناك من يقومون بهذه المهمة. عن الجريدة