خبر : الملك الاردني يخضع للاخوان المسلمين../ يديعوت

الثلاثاء 04 سبتمبر 2012 09:12 م / بتوقيت القدس +2GMT
الملك الاردني يخضع للاخوان المسلمين../ يديعوت



  إنطلقت في الاونة الاخيرة مظاهرات كفاحية في عمان ومدن أخرى في الاردن وذلك في أعقاب ارتفاع أسعار الوقود. وتخوفا من اشتعالها الى اضطرابات عنف وشوارع، لتهدد المملكة- قرر عبدالله الثاني ملك الاردني الغاء القرار برفع الاسعار. في نهاية الاسبوع تقرر في الاردن رفع اسعار الوقود – البنزين والسولار بـ 10 في المائة بهدف اضافة الاموال لصندوق الدولة الذي يعاني من أزمة اقتصادية حادة. سعر لتر الوقود بلغ 0.7 دينار (نحو 4 شيكل)، وكان الارتفاع سيضيف نحو 40 فلس، اي ارتفاع بمعدل 40 في المائة. غير أنه فور نشر النبأ برفع اسعار الوقود تقدم 89 من اعضاء البرلمان بمشروع حجب الثقة عن الحكومة الاردنية. وقد فعلوا ذلك بعد أن التقوا في اطار دورة استثنائية وخاصة. وبالتوازي مع الدورة بدأت في الاردن مظاهرات، ولا سيما أمام وزارة الداخلية، فيما أن معظم المتظاهرين هم من أعضاء "الاخوان المسلمين". ولم تكن الهتافات فقط ضد الوقود بل كانت موجهة بالعموم ضد الحكومة الاردنية ورئيسها فايز الطراونة. وادعى الاخوان المسلمون بان الحكومة تعمل ضد الشعب وضد مصالحه. وتدعي الحكومة الاردنية بالمقابل بان رفع اسعار الوقود يأتي لمساعدة ميزانية الدولة، وذلك لان الدولة تدعم الوقود باكثر من 20 في المائة من سعره مما يلحق مصاعب اقتصادية وذلك اضافة الى المصاعب الكبرى التي تحملها الاقتصاد الاردني في أعقاب تيار اللاجئين الهائل الذي وصل من سوريا وارتفاع اسعار النفط في الاسواق العالمية. ويشار الى أن الاردن تستورد نحو 100 في المائة من الوقود بكلفة 3.5 مليار دولار. واندلعت المظاهرات من العاصمة عمان وانتشرت الى مدن اخرى أيضا. الملك الاردني، الذي نجح قبل نحو سنة في وقف الانتفاضة على نمط الربيع العربي في بلاده والتي هددت استقرار المملكة، قرر ان يلغي في الدقيقة التسعين القرار برفع اسعار الوقود. واعتبر هذا القرار ليس كخطوة اقتصادية بل كخطوة سياسية صرفة وذلك لان الملك عمليا خضع لضغوط الاخوان المسلمين. والى ذلك، يطلب الاردن الحصول على 700 مليون دولار كمساعدة طارئة لاطعام واسكان نحو 240 الف لاجيء سوري. وحتى الان وصل الى الاردن نحو 180 الف لاجيء سوري، اضافة الى 26 ألف آخرين في مخيم الزعتري الواقع شمالي عمان والذي فتحته الامم المتحدة. وفي الايام الاخيرة منعت السلطات الاردنية، بالتنسيق مع جيش الثوار السوري، عبور لاجئين فلسطينيين يسكنون في سوريا سعوا الى الفرار الى الاردن. وفي اثناء الاسبوع الاخير نقلت مساعدة من دول اوروبية، ولا سيما ايطاليا، السويد وألمانيا للاجئين السوريين، سواء اولئك المتواجدين في الاردن أم في تركيا.