خبر : ثمن الازمة: الفيتو الامريكي../ يديعوت

الثلاثاء 04 سبتمبر 2012 09:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
ثمن الازمة: الفيتو الامريكي../ يديعوت



  الحقَ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضررا جسيما بالعلاقات مع الولايات المتحدة – هذا ما قاله مصدر سياسي رفيع المستوى في القدس. وعلى حد قوله، قد يكون للازمة التي نشبت في العلاقات بين الدولتين آثار خطيرة: اذا ما فاز اوباما بولاية ثانية في البيت الابيض يحتمل أن توقف الولايات المتحدة سياسة الفيتو التلقائي على قرارات ضد اسرائيل. وحتى لو توصلت اسرائيل والولايات المتحدة الى اتفاقات حول ايران، كما يقول المصدر رفيع المستوى فانه يتدفق بين الزعيمين دم فاسد. وعلى حد قوله فانه "تراكم في الادارة الامريكية غضب شديد على نتنياهو وعلى وزير الدفاع ايهود باراك بسبب الطريقة التي يعالجان فيها التهديد الايراني. في الادارة غاضبون من الاستعراضات التي يقدمها مسؤولون في اسرائيل ويكشفون فيها النقاب عن أجزاء من التقارير الاستخبارية". وعلى حد قوله، غضب الامريكيون أيضا من أقوال صدرت عن محيط نتنياهو وباراك، جاء فيها أن اوباما لا يعتزم مهاجمة ايران لا قبل الانتخابات ولا بعدها ايضا – وذلك لانهم يرون في ذلك محاولة من نتنياهو لتقييد اوباما وجره الى هجوم في ايران في اثناء الحملة الانتخابية. كما غضب الامريكيون ايضا من أن نتنياهو ينبش في الشؤون السياسية الداخلية في الولايات المتحدة ويفعل كل شيء كي يؤدي الى انتصار مقره، المرشح الجمهوري ميت رومني. ويقول المصدر السياسي رفيع المستوى ان "الضرر الذي الحقه نتنياهو بالعلاقات مع الولايات المتحدة جسيم". وعلى حد قوله، اذا فاز الرئيس اوباما في الانتخابات في تشرين الثاني القريب القادم وحظي بولاية ثانية في البيت الابيض فانه سيتحاسب مع نتنياهو ويجب التأهب لفترة عسيرة في العلاقات مع الولايات المتحدة التي من شأنها ان تدير كتفا باردا لاسرائيل. "ينبغي التوقع بان تتوقف الولايات المتحدة عن سياستها التلقائية في استخدام الفيتو ضد التنديد باسرائيل في المحافل الدولية وعلى رأسها الامم المتحدة ومجلس الامن"، قال المسؤول الاسرائيلي. "في كل ما يتعلق بالمستوطنات يمكن لاسرائيل أن تنسى الفيتو الامريكي". ومع ذلك، على حد قوله، لا مجال للتوقع بان ينقض اوباما على القناة الفلسطينية في أثناء الولاية الثانية، لانه هو أيضا يفهم بانه في الظروف الحالية لا يوجد احتمال للتسوية بين نتنياهو وابو مازن.