خبر : الوضع دخل مرحلة خطيرة ..منظمة التحرير الفلسطينية تدعم تقديم تسهيلات لغزة من دون "تعميق فصلها"

الثلاثاء 04 سبتمبر 2012 04:17 م / بتوقيت القدس +2GMT
الوضع دخل مرحلة خطيرة ..منظمة التحرير الفلسطينية تدعم تقديم تسهيلات لغزة من دون



رام الله / سما / أعربت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الثلاثاء دعمها لتقديم تسهيلات لقطاع غزة، لكنها حذرت من الانجرار وراء مخطط لفصله كليا عن الضفة الغربية. ونبهت اللجنة التنفيذية للمنظمة في بيان عقب اجتماعها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، من "الوقوع في فخ المخطط الإسرائيلي الساعي دائما إلى محاولة الفصل التام بين غزة والضفة الغربية". واعتبرت اللجنة أن مخطط فصل غزة عن الضفة الغربية "يستهدف تكريس غزة ككيان منفصل ودفع هذا الكيان نحو مصر الشقيقة وتحميلها المسؤولية الكاملة عن ذلك". وشددت اللجنة التنفيذية على رفضها القاطع أي محاولة من أي نظام عربي أو إقليمي للمساس بوحدانية تمثيل الشعب الفلسطيني من خلال منظمة التحرير الفلسطينية. وقالت إنها تحذر من هذه المحاولات "بما يشمل فتح مكاتب أو ممثليات تحت أي مسمى أو الدعوات لوفود سياسية من حركة حماس بما يكرس الانقسام ويمهد لشرخ وحدة التمثيل الفلسطيني". وأضافت أن مثل هذه الممارسات "تشجع قيادة حماس على المضي قدما في إدارة الظهر للمصالحة الوطنية والاتفاقيات الموقعة وخاصة في الدوحة والقاهرة". وأكدت اللجنة التنفيذية أن "المفتاح الوحيد للمصالحة هو إنهاء حماس لتعطيل عملية الانتخابات والعودة عن إجراءاتها الأحادية بوقف تسجيل الناخبين في غزة". من جهة أخرى، قالت اللجنة التنفيذية إن "استمرار سياسة التهويد وتكثيف الاستيطان في القدس ومحيطها وعمليات التطهير العرقي الإسرائيلية في أنحاء الضفة الغربية تدلل على أن الوضع بأكمله دخل مرحلة خطيرة غير مسبوقة تهدد بشكل جديد وفي الأمد القريب حل الدولتين". وأضافت أن هذه الممارسات "تفتح الباب أمام احتمال دولة عنصرية واحدة بحيث تبقي إسرائيل احتلالها للأرض الفلسطينية وتمنع قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967". واعتبرت أن هذا الواقع "يؤكد أن الحديث عن استئناف المفاوضات كمخرج من هذا الوضع إنما يؤدي إلى التغطية على ممارسات إسرائيل ونهجها الراهن، وأنه لا مجال إلا بتدخل دولي لوضع أسس الحل وآلية تطبيقه وفق قرارات الشرعية الدولية". وأضافت أن ذلك يستدعي تولي الأمم المتحدة مسؤولياتها، خاصة قبول عضوية فلسطين المراقبة كدولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، معلنة أنه سيتم التوافق خلال الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية العرب في نهاية الأسبوع الجاري على الآلية الضرورية لتقديم طلب العضوية.