"تنطلق في الاونة الاخيرة تهديدات تدعو الى محو دولة اسرائيل. حيال كل هذا فان الجيش الاسرائيلي جاهز ومستعد لكل سيناريو. سنصل الى كل مكان في كل زمان وسندافع عن هذا الشعب"، هكذا قال أمس رئيس الاركان، الفريق بيني غانتس، في احتفال منح شهادات تقدير لوحدات الاحتياط المتميزة في مقر الرئيس في القدس. والرئيس بيرس هو الاخر تناول التهديد الايراني وقال ان "الشرق الاوسط عاصف اليوم، مليء بالتهديدات القديمة والجديدة. لا ينبغي الاستخفاف بها. كما لا ينبغي الفزع منها. اسرائيل اليوم أقوى من أي وقت مضى. لدى اسرائيل أدوات دفاع خاصة بها. تلك التي نشأت في الماضي وتلك التي تطور اليوم وتلك التي سنطورها غدا. دفاعنا ليس ساكنا وليس نمطيا. المستقبل هو بعد الأمل وليس فقط بعد القلق". وأضاف وزير الدفاع ايهود باراك يقول ان "اسرائيل محوطة ببحر عاصف بعضه غير مستعد لقبولا كعضو متساوي الحقوق بين الشعوب. الواقع الذي نعيش فيه يفرض علينا تحديات جسيمة، حاجة الى استغلال افضل المقدرات، حاجة الى الاستعداد لكل تطور، من قريب أو بعيد. الجيش الاسرائيلي هو الذي سيدافع عن أمن ومستقبل الدولة، الجيش الاسرائيلي هو الذي سيعطي الجواب عندما تصدر الاشارة". والى جانب ذلك، صرح مصدر سياسي كبير في القدس أمس بان "الحجتين اللتين طرحتا حتى الان – "يوجد وقت" و "الولايات المتحدة ستعمل" – لم تعودا صحيحتين. ايران تهرع نحو القنبلة، والامريكيون، من خلال قائد جيشهم، يوضحون بانهم سيبقون اسرائيل وحدها". والى ذلك، دعا القاضي المتقاعد الياهو فينوغراد، صاحب تقرير لجنة التحقيق لاحداث حرب لبنان الثانية في مقابلة مع صوت الجيش رئيس الوزراء ووزير الدفاع الى عدم الهجوم في ايران. وقال ان "هجوما في ايران سيعرض مستقبل اسرائيل ، وكل ما بنيناه هنا للخطر. نتنياهو يقول انه سيأخذ المسؤولية؟ ماذا إذن؟ هل هذا يفترض أن يهدأني؟" من الجهة الاخرى، اختلف البروفيسور يحزقيل درور الذي كان عضوا في لجنة فينوغراد مع ذلك فقال ان "بتقديري، الموضوع يحتاج الى معرفة كاملة لكل الحقائق القائمة عن قدرات الجيش الاسرائيلي، عن الولايات المتحدة، عن دول اخرى وعما يجري في ايران. اقدر ان ليس اكثر من عشرة أشخاص على اطلاع بهذه المعرفة". وفي تعقيب على ما قاله القاضي فينوغراد قال البروفيسور درور ان "المناقشات الامنية التي تجري في السنوات الثلاثة والنصف الاخيرة غير مسبوقة في حجمها وعمقها. ويشارك فيها كل الجهات ذات الصلة في القيادة السياسية والأمنية". ومن جهته أشار رئيس المعارضة شاؤول موفاز الى ان "فينوغراد ينضم الى سلسلة طويلة من الاشخاص الذين يقولون امورا ذات معنى ضد العملية غير المسؤولة الجارية في دولة اسرائيل من قبل نتنياهو وباراك. كل كلمة له في الصميم".