خبر : محللون: الربيع العربي قد يطيل الانقسام الفلسطيني ويؤجل المصالحة الي أمد بعيد

الإثنين 03 سبتمبر 2012 09:06 م / بتوقيت القدس +2GMT
محللون: الربيع العربي قد يطيل الانقسام الفلسطيني ويؤجل المصالحة الي أمد بعيد



غزة / سما / حذر محللون من أن الثورات المتلاحقة في العالم العربي، وصعود تيار الإسلام السياسي، وانشغال هذه الدول بأزماتها الداخلية، قد يطيل الانقسام الفلسطيني، ويأجل المصالحة إلى أمد بعيد. جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، في مدينة غزة بعنوان " المتغيرات الإقليمية وأثرها على النظام السياسي الفلسطيني"، وشارك فيها أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر إبراهيم أبراش، والمحلل السياسي تيسير محيسن، وأستاذ التاريخ في جامعة الأمة عدنان أبو عامر. وحذر أبراش من أن المصالحة والمشروع الوطني قد يدفعان ثمن الربيع العربي، حيث تعتقد قوى الإسلام السياسي بأن ما جرى من انقسام هو حالة صحية وربيع متقدم بدأ في غزة، وهذا يتساوق مع نهجه الرامي إلى إقامة كيانات إسلام سياسي. ويترافق هذا، وفقا لأبراش، مع طبيعة النظام السياسي الفلسطيني، فهو في حالة هلامية، ويعاني من مشاكل على الصعيد المؤسساتي والجغرافي، والسلطة القائمة همشت مرحلة التحرر الوطني، وهو ما جعل النظام السياسي مرتهن بالممولين للنظام. بدوره، رسم محيسن، ثلاثة سيناريوهات محتملة للمستقبل الفلسطيني، في ضوء المتغيرات الإقليمية، وهي: بقاء الحال على ما هو عليه فترة زمنية غير معروفة، والثاني هو الإجهاز والتبديد بمعنى الخطر لا يطال النظام فحسب، وإنما الوجود الفلسطيني ذاته، والسيناريو الأخير هو السماح بانبثاق كيان فلسطيني منفصل إما في غزة موسعة، وإما في دولة مؤقتة في غزة وأجزاء من الضفة، ودائماً بتوافق وغطاء إقليمي، يوفره الإسلام السياسي وهو في سدة الحكم. ونوه أبو عامر إلى أن "المنظومة العربية التي تشكلت في دول الربيع العربي ستكون مشغولة بهمها الداخلي أكثر من أي شيء آخر، وهو ما قد ينعكس سلباً على القضية الفلسطينية"، وأشار إلى أن تعثر المصالحة، ناجمة عن وجود فاعل خارجي في الحالة الفلسطينية، موضحاً انه "هناك حاجة لتوطين وفلسطنة الإسلام السياسي بحيث يخدم المشروع الوطني، وأن المطلوب هو بناء نظام سياسي فلسطيني تعددي يؤمن بالديمقراطية".