خبر : فعاليات احتجاجية مستمرة ضد غلاء الأسعار و الاستعانة بـ"الحمير"لمواجهة ارتفاع اسعار البنزين بالضفة

الإثنين 03 سبتمبر 2012 03:59 م / بتوقيت القدس +2GMT
فعاليات احتجاجية مستمرة ضد غلاء الأسعار و الاستعانة بـ



رام الله / سما / تحت شعار "هرمنا" وغيرها من الشعارات، تنطلق فعاليات احتجاجية متعددة ضد غلاء الأسعار في السوق الفلسطيني، وذلك بعد موجة الارتفاعات الجديدة التي شهدتها الضفة الغربية بداية أيلول،فيما لم يجد الصحافي رومل السويطي طريقة للاحتجاج على غلاء الاسعار وارتفاع اسعار البنزين، غير امتطاء الحمار وسيلة لنقله الى مكان عمله الذي يبعد عن بيته مسافة اثني عشر كيلو مترا. ففي بيت لحم، نظمت مجموعة شبابية اليوم الإثنين فعاليتين احتجاجيتين؛ الأولى أمام مخيم الدهيشة للاجئين والأخرى في الدوحة تضم مجموعة من الشباب الفلسطيني المطالب بالحد من غلاء أسعار المواد الأساسية. بدوره أكد أحد الناشطين في هذه الفعاليات الشبابية محمد لطفي أن هاتين المسيرتين ترفعان شعارات متعددة ضد الغلاء، آملاً أن تحظى باهتمام المسؤولين إذ يقول: "أنا متأكد أن هذه الاحتجاجات سوف تأتي بنتيجة وذلك لأن المواطن قد سئم هذه المرة من الارتفاعات المتتالية في أسعار المواد الأساسية وسوف يستمر في احتجاجاته هذه إلى حين الاستجابة لمطالبه". وأضاف لطفي: "لقد وصل الغلاء إلى حد غير معقول حيث وصل لتر البنزين إلى 8.5 شيقل كما سيصل سعر ربطة الخبز إلى 5 شواقل بينما تعد هذه من المواد الأساسية التي يجب أن تدعم من قبل الحكومة إذ يشير القانون الفلسطيني إلى وجود 78 مادة تموينية أساسية يجب أن تدعمها الحكومة ولكن للأسف فإن ذلك لا يطبق". وقال لطفي: "نحن نطالب الحكومة الفلسطينية ونقول لها (ارحموا هذا الشعب لأنه في ضيق حيث أن كل الأسعار ترتفع وراتبه يبقى كما هو) فما الحل، لهذا فنحن لن نتوقف عن هذه الاحتجاجات وإنما سوف نستمر بها إلى حين الحد من هذا الغلاء". يقول السيوطي :"انه يوجه رسالة للمواطن اللامبالي قبل توجيهها للحكومة، وانه يتمنى أن يستطيع المواطن الفلسطيني التعبير عن رأيه بالطريقة التي يراها مناسبة". وأضاف: "سأقوم شخصيا بتوفير النفقات والتكاليف اليومية، سأذهب الى عملي اما بالحمار او بالدراجة الهوائية، كما انني اسعى للاقتصاد بالكهرباء والغذاء".   وتابع: "لقد اصبحت جرة الغاز ثقلا على كاهل المواطن، ووقود المركبة اصبح مكلفة للغاية، من الضروري التحرك بأي شكل، وحتى ان قالوا عنك مجنونا". ووصف السويطي رحلته على الحمار بـ"الممتعة"، كما لاقى ترحيبا كبيرا من المارين ، وقاموا بـ"التزمير"والهتاف له. وارجع السويطي عدم مشاركة المواطنين الفعالة بالتظاهرات ضد الغلاء إلى "حالة الاحباط" التي وصل لها المواطن، مشيرا إلى ان الانقسام احد عوامل هذه الحالة. وقال: " الانقسام ذبحنا فقبله كان صوتنا اقوى". وذكر السويطي بأنه دعا العديد من الصحفيين والسياسيين للاحتجاج معه بنفس الطريقة، ومنهم محافظ نابلس، وانه يسعى دائما لــ"التحايل" على الغلاء ومواجهته. بدوره اكد وكيل وزارة الاقتصاد الوطني عبد الحفيظ نوفل ان الوزارة اعدت خطة تهدف الى تخفيف الاعباء الاقتصادية عن كاهل المواطنين جراء التزايد في ارتفاع الاسعار والتي تشهدها الاراضي الفلسطينية في الاونة الاخيرة. وقال نوفل ان الخطة تعمل باتجاهين نظرا لصعوبة الوضع الاقتصادي وعدم توفر الامكانات المالية المتاحة للسلطة الوطنية ، فستعمل الوزارة على ضبط السوق الداخلي ومنع الاحتكار وتوفير السلع اللازمة ومراقبة الاسواق بالتعاون مع الوزارات ذات العلاقة واحالة المخالفين الى القضاء . كما يشمل الاتجاه الاخر تقديم وثيقة وزارة الاقتصاد الوطني الى مجلس الوزراء في جلسته القادمة والتي تحمل مجموعة من الاجراءات يساندها تدخلاً حكوميا لتعزيز صمود المواطنين . وتشمل الاجراءات دعم مدخلات الانتاج وتوسيع شبكة الامان الاجتماعي وقضايا اخرى ستخلق حالة من الطمانينة للشعب الفلسطيني للخروج من الازمة.