كيب تاون / سما / جددت الاشتراكية الدولية التزامها العميق والثابت باعتراف الأسرة الدولية بدولة فلسطين على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمتها، وبانضمامها إلى الأمم المتحدة تنفيذا لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والحرية والعدالة والكرامة. وشددت في قرار مؤتمر قمة الإشتراكية الدولية الـ24 عن فلسطين، الذي صدر اليوم السبت، في مدينة كيب تاون في جنوب إفريقيا، على التزامها بالعمل الدؤوب لضمان الوصول إلى هذا الاعتراف وبتوفير دعم البلاد الأعضاء فيها، لقبول فلسطين عضوا في الأمم المتحدة. وحثت الاشتراكية الدولية الأطراف كافة لمضاعفة جهودها للوصول إلى حوار يؤدي إلى استئناف المفاوضات عند وضع حد ونهاية كاملة للسياسات الاستيطانية التي تشكل مخالفة فاضحة للقانون الدولي وتضع عراقيل خطيرة في وجه السلام، ترقى لممارسة الفصل والتمييز. وأكدت أن هذه السياسات الإسرائيلية تتمثل بشكل أساسي في العمليات الاستيطانية والاستيلاء على الأراضي وتدمير المنازل بما في ذلك في القدس الشرقية وحصار غزة، بما يوجب مقاطعة البضائع التي تنتجها المستوطنات التي تستغل الأرض والموارد الفلسطينية. ويشارك عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض العلاقات الدولية نبيل شعث، في المؤتمر العام للاشتراكية الدولية في جنوب إفريقيا. ويلتقى شعث على هامش المؤتمر، برفقة نائبه عضو المجلس الثوري عبد الله عبد الله، والسفير الفلسطيني في جنوب إفريقيا علي حليمة، قادة الأحزاب المشاركين لبحث التطورات السياسية الفلسطينية، وتحديدا التوجه للأمم المتحدة لنيل عضوية دولة مراقب في الخريف المقبل، والجمود الذي يكتنف عملية السلام. وتنبع أهمية المشاركة الفلسطينية في هذا المؤتمر، الذي يعقد كل أربع سنوات، بالتزامن مع اقتراب موعد التوجه إلى الأمم المتحدة، خاصة مع وجود أحزاب اشتراكية حاكمة في عدد من الدول كفرنسا والدنمارك وسلوفينيا. يذكر أن حركة فتح لديها كامل العضوية في الاشتراكية الدولية ولجانها الرئيسية، وهي عضو مراقب في مؤتمر الأحزاب الاشتراكية الأوروبية التي تجمعها اتفاقيات تعاون سياسية وتنظيمية، وفي مقدمتها الاتفاقيات الثنائية مع الأحزاب الاشتراكية في السويد، وإسبانيا، والنرويج، وبريطانيا.