خبر : مسؤولون فلسطينيون:3 ملفات بحثها لقاء صريح جمع الرئيس عباس بالرئيس الايراني نجاد

السبت 01 سبتمبر 2012 01:14 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مسؤولون فلسطينيون:3 ملفات بحثها لقاء صريح جمع الرئيس عباس بالرئيس الايراني نجاد



رام الله / سما / أكد مسؤولون فلسطينيون على أن 3 ملفات أساسية تم بحثها في لقاء صريح بين الرئيس محمود عباس والرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد وهي جهود اقامة الدولة الفلسطينية والمصالحة الفلسطينية والموقف الإيراني من القضايا الفلسطينية. وامتنع المسؤولون في تقرير نشرته صحيفة القدس المحلية السبت عن تأكيد ما إذا كان اللقاء يؤسس لعلاقة جديدة ما بين السلطة الفلسطينية والدولة الإيرانية بعد أن شاب هذه العلاقة الكثير من التوتر في السنوات الماضية بسبب محاولات إيران التدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني عبر دعمها فصائل مثل حركة "حماس" إضافة إلى رفضها عملية السلام العربية-الإسرائيلية. واتفق المسؤولون على وصف اللقاء ما بين الرئيس عباس والرئيس الإيراني بالصريح والمعمق دون الحديث عن اجتماعات أخرى أو زيارات رسمية مخططة لمسؤولين فلسطينيين إلى إيران. وقد زار الرئيس عباس إيران للمشاركة في أعمال قمة حركة عدم الانحياز والتقى على هامش القمة مع عدد من المسؤولين ومن بينهم الرئيس الإيراني. وطلب الرئيس عباس في هذا الاجتماع من نظيره الإيراني دعم القيادة الفلسطينية في مواقفها السياسية الهادفة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ودعم المساعي الفلسطينية في الأمم المتحدة لنيل العضوية في المنظمة الدولية. وفي هذا الصدد فقد قال الموقع الرسمي للرئاسة الإيرانية أن الرئيس الإيراني قال في الاجتماع إيران تعتبر أن فلسطين هي أهم القضايا الإقليمية طيلة 34 سنة ماضية ، وإيران هو البلد الوحيد الذي لا يعترف بالکيان الصهيوني ونعتقد أن الصهاينة هم المحتلون الذين يقتلون الفلسطينيين"وأضاف"أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرارا أن فلسطين أرض لکافة الفلسطينيين وتعتقد أن أبناء الشعب الفلسطيني يجب أن يقرروا مصيرهم وتدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران هذا الرأي". أما الموضوع الثاني الذي أثاره الرئيس عباس في الاجتماع فهو الموقف الإيراني من القضايا الفلسطينية والذي تمثل أخيرا بما أعلنه مؤخرا رئيس الوزراء المقال في غزة إسماعيل هنية عن تلقيه الدعوة من الرئيس الإيراني للمشاركة في قمة حركة عدم الانحياز في طهران. ولكن الرئيس الإيراني نفى جملة وتفصيلا أن يكون وجه الدعوة إلى هنية للمشاركة في القمة مشددا للرئيس على انه الوحيد الذي تمت دعوته فلسطينيا للمشاركة في القمة وان الرئيس هو من يحدد أسماء أعضاء الوفد الذي يرافقه. الموضوع الثالث الذي تناوله الاجتماع هو المصالحة الفلسطينية حيث أن إيران تتمتع بعلاقات قوية مع "حماس" وتحديدا قيادة الحركة في قطاع غزة. وقال مكتب الرئيس الإيراني أن نجاد قال في الاجتماع " إننا نحب کافة أبناء الشعب الفلسطيني ولا نقبل أي خلاف ومعارضة بين الفئات والمجموعات الفلسطينية المختلفة ..تلتزم الجمهورية الإسلامية الإيرانية بضرورة الوحدة والتضامن بين کافة الأطراف الفلسطينية ". وأضاف نجاد"أعتقد انه يمکن تغيير الظروف الدولية الراهنة التي هي ضد الفلسطينيين والدول المستقلة لمصلحتهم ، نحن نحب کافة الأطراف الفلسطينية ونرغب في نجاحهم وانتصارهم". وقال مسؤولون أن الرئيس عباس قدم شرحا للرئيس الإيراني عن الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر من اجل تحقيق المصالحة الفلسطينية وان حركة "حماس" هي من نقضت الاتفاقات التي أبرمت في القاهرة والدوحة وان المطلوب من "حماس" هو أن تسمح ببدء عملية تسجيل الناخبين في غزة وصولا إلى تحديد موعد للانتخابات العامة الفلسطينية بالتزامن مع تشكيل حكومة فلسطينية تتولى الإشراف على هذه الانتخابات. وأكد الرئيس عباس على أن مصر ما زالت تواصل جهودها لانجاز المصالحة الفلسطينية. ولوحظ أن المسؤولون الإيرانيون امتنعوا عن توجيه أي انتقادات إلى الجانب الفلسطيني خلال الزيارة فيما كرست مشاركة الرئيس عباس في القمة وحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية للشعب الفلسطيني.