خبر : هآرتس: ليبرمان وزير المتفجرات

الجمعة 24 أغسطس 2012 03:07 م / بتوقيت القدس +2GMT
هآرتس: ليبرمان وزير المتفجرات



القدس المحتلة / سما / اعتبرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية  ان دعوة وزير الخارجية، افيغدور ليبرمان الى تنحية ابو مازن من رأس السلطة الفلسطينية غير موفقة وتضر بإسرائيل وتدخل غير مبرر فى الشأن الداخلي للفلسطينيين واعتبرته وزيرا للمتفجرات وليس وزيرا للخارجية. وجاء فى افتتاحيتها: يبدو أن وزير الخارجية، افيغدور ليبرمان، قرر تحطيم الصمت الطويل ولم يعد يضن في عرض أفكاره على الجمهور في اسرائيل والجمهور في العالم. رسالته الى الرباعية التي يطالب فيها بتنحية محمود عباس ، الذي يعيق بزعمه المسيرة السلمية، واستبداله في انتخابات السلطة الفلسطينية، أسكتت بالفعل الخطاب المعتاد عن «ايران.» فلا معنى حتى لمجادلة هذا الاقتراح الاحمق، الذي لا يعني فقط التدخل الفظ في الشؤون الداخلية للسلطة الفلسطينية بل وبالأساس محاولة بائسة لإلقاء المسؤولية عن الفشل بالذات على السلطة الفلسطينية. المشكلة التي تثير القلق في موضوع الرسالة هي الشكل الذي يمكن فيه لوزير الخارجية- وليس لاول مرة- الخروج ضد السياسة المعلنة للحكومة وعرض أفكار من شأنها أن تخرب العلاقات الهشة لدولة اسرائيل مع السلطة الفلسطينية ومع الاسرة الدولية، ويبدو كأنه ممثل للمعارضة وليس وزيرا رفيع المستوى. ليس غنيا عن الذكر أن ليبرمان اتهم أيضا مصر بانتهاك اتفاقات كامب ديفيد بسبب ادخال قواتها الى سيناء وطالب بالتشدد معها وكأن ليست حكومة اسرائيل هي التي «سمحت لمصر بإدخال قوات اخرى لمكافحة الارهاب». وكما هو متوقع وكالمعتاد، هرع رئيس الوزراء نتنياهو أمس الى إطفاء الحرائق التي حاول إشعالها ليبرمان واكد ان رسالة الوزير لا تمثل موقف الحكومة. هذا يدعو للتساؤل .. كيف يمكن لوزير خارجية لا يمثل موقف الحكومة ان يواصل أداء منصبه؟ هل سيكون رئيس الوزراء والجمهور متفاجئين مرة اخرى من هجمات ليبرمان على الساحة السياسية؟ من الصعب الاشارة الى دولة اخرى، التي ينبغي لقيادتها أن تخشى من النشاط غير المتوقع لوزير الخارجية. ان الوزير، الذي تتلخص قائمة انجازاته في مجال العلاقات الخارجية هى الاضرار التى يلحقها ببلده والآخذة فى التراكم. ونعتقد ان إسرائيل تستحق وزير خارجية وليس قنبلة موقوتة أو وزيرًا للمتفجرات.