غزة / سما / تشهد الساحة الفلسطينية تحركات من قبل الفصائل الوطنية والاسلامية لتحريك عجلة المصالحة المتوقفة بين حركتي فتح وحماس عقب عيد الفطر. وأكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض مساء الليلة قبل الماضية أن الفصائل الفلسطينية إتفقت على توفير كل الجهود اللازمة لتفعيل المصالحة الفلسطينية وإنهاء الإنقسام، عقب إجازة عيد الفطر المبارك مباشرةً. وقال العوض في تصريح صحافي لوسائل الاعلام، إن ذلك جاء خلال إجتماع الاثنين في مكتب حركة الجهاد الإسلامي بمدينة غزة، ضم كافة الفصائل الفلسطينية بما فيها حركتا ’فتح وحماس’ وبحضور الأمين العام لحزب الشعب بسام الصالحي الذي يزور قطاع غزة. ولفت إلى أن الفصائل أكدت على ضرورة التحرك لتوفير الأجواء الداعمة لتفعيل عملية المصالحة الفلسطينية، متفقين على أن يتم العمل على هذا الملف عقب انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك مباشرةً. وشدد العوض على أنه تم الإتفاق على أن وقف كافة مظاهر تبادل الإتهامات بين فتح وحماس، كما كان يحدث بين الفينة والأخرى عندما يخرج أحد قيادات الحركتين ويبدأ بالإتهامات وإلقاء اللوم على الحركة الأخرى، لما لهذا الامر من ضرر قد يلحق بالمصالحة الفلسطينية. ويأتي تحرك الفصائل الفلسطينية لتفعيل ملف المصالحة والعمل على انهاء الانقسام بين غزة والضفة الغربية بالتزامن مع مساع مصرية لعقد لقاءت بين وفدي فتح وحماس للمصالحة الوطنية في القاهرة بعد انتهاء اجازة عيد الفطر. وكشف مصدر مصري مطلع، عن تأجيل الدعوات التي كانت مقررة إرسالها لحركتي ’فتح وحماس’ لمناقشة ملفات المصالحة وزيارة القاهرة لما بعد عيد الفطر المبارك. وأوضح المصدر في تصريح خاص نشرته ’وكالة قدس نت للأنباء’ الثلاثاء، أن مصر كانت ستوجه دعوات لحركتي ’فتح وحماس’ بداية الأسبوع الحالي لزيارة القاهرة، إلا أن الأحداث الأخيرة التي جرت بمصر وما شهدتها من أوضاع ميدانية أجل تلك الدعوات لموعد لاحق.ولفت المصدر المصري، الى ان المصالحة الفلسطينية الداخلية وطريق إنجاحها وإنجازها على رأس أولويات القيادة المصرية، موضحاً أن تأجيل اللقاءات المرتقبة كانت بسبب الأوضاع الأمنية التي تعيشها البلاد خاصة الحملة الأمنية في سيناء والتي كانت رداً على العملية التي جرت في رفح’ المصرية’ وأسفرت عن مقتل 16 جنديا مصريا. وأشار المصدر ذاته، إلى أن بعد العيد سيشهد تحركا إيجابيا في ملفات المصالحة العالقة، مؤكداً وجود ضغط مصري وصفه بـ’القوي’ على حركتي ’فتح وحماس’ لتجاوز عقبات تشكيل الحكومة وعمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة وتحديث السجل الانتخابي. ومن جهته أكد أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول عضو وفد فتح للحوار مع حماس على أن عقدة تفعيل وتنفيذ إتفاق المصالحة الفلسطينية هي لدى حركة حماس في قطاع غزة. وأضاف مقبول في تصريح صحافي بأن ملف المصالحة الفلسطينية حالياً لا يوجد به أي جديد، ولا يوجد أي تواصل إن كان بإتصالات أو تحضيرات لأي لقاءات قادمة، مشيراً إلى أن ملف المصالحة لا يحتاج لأي لقاءات لبدء تنفيذه. وعبر مقبول عن أمله في أن يتم تحقيق وتنفيذ إتفاق المصالحة على أرض الواقع خلال الأيام القادمة وأن يتم إنهاء الإنقسام.وكانت الفصائل الفلسطينية إتفقت على توفير كل الجهود اللازمة لتفعيل المصالحة الفلسطينية وإنهاء الإنقسام، عقب إجازة عيد الفطر المبارك مباشرةً. "القدس العربي