القدس المحتلة سما أحيا نحو 300 ألف مواطن من القدس وداخل اراضي عام 48 ومحافظات الضفة الغربية الليلة، ليلة القدر وأدوا صلاة التراويح وقيام الليل برحاب المسجد الاقصى المبارك. واختتم أئمة المسجد الاقصى تلاوة القرآن الكريم، في حين انتشر المصلون في باحات ومصليات وساحات ولواوين ومرافق المسجد المبارك. وكانت جموع المصلين بدأت بالتوافد على المسجد الاقصى منذ ساعات فجر اليوم الثلاثاء، ووصلت ذروتها في ساعات ما قبل الغروب. وقدمت المؤسسات والجمعيات الفاعلة في المسجد الاقصى الاف وجبات الافطار للصائمين الوافدين الى المسجد المبارك، فيما انشغل بعد المصلون بعد انتهاء الصلاة بتلاوة القرآن وبالاستماع الى الدروس الدينية لعدد من العلماء والدعاء، فيما فضلت الغالبية العظمى من المصلين اعتكاف هذه الليلة بالمسجد الاقصى للتعبد والدعاء فيها. بدورها قالت"مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" أن نحو 250 الف مصل وفدوا وما زالوا في هذه اللحظات يفدون الى المسجد الاقصى لاحياء ليلة القدر – ليلة السابع والعشرين من رمضان او ما اصطلح على تسميته بليلة القدر- ، أغلبهم من مدينة القدس المحتلة ومن الداخل الفلسطيني، بالاضافة الى من استطاع الوصول الى الاقصى من اهل الضفة الغربية. وقالت "مؤسسة الاقصى" ان نحو 150 الف صائم تناولوا وجبة الافطار في المسجد الاقصى ، حيث قدمت "مؤسسة الاقصى" نحو 30 الف وجبة وقدمت مؤسسات اخرى الاف وجبات الافطار تسهيلا على الصائمين والمصلين في الاقصى، كما قامت "مؤسسة البيارق" بتسيير نحو 200 حافلة من كافة قرى ومدن الداخل الفلسطيني الى المسجد الاقصى عبر "مسيرة البيارق، كل ذلك بادارة واشراف دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس. هذا ويشهد المسجد الاقصى في هذه اللحظات تواجدا كبيرا، خاصة في المواقع الامامية ، فيما تلحظ حركة نشطة نحو المسجد الاقصى من كل مداخل القدس القديمة والمسجد الاقصى ، هذا وينوي عشرات الاف المصلين البقاء كل الليل معتكفين في الاقصى. يذكر ان قوات الاحتلال منعت عشرات الالاف من المواطنين من محافظات الضفة الغربية ممن تقل اعمارهم عن الاربعين عاما من دخول القدس للمشاركة في احياء ليلة القدر بالمسجد الاقصى، فيما شهدت المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية للقدس ازدحامات واختناقات غير طبيعية على مدار ساعات النهار، في حين اغلقت قوات الاحتلال الاحياء والشوارع والطرقات الرئيسية القريبة من اسوار مدينة القدس. وشهدت أسواق القدس القديمة حركة تسوق نشطة جدا، فضلا عن اعلان تجار الاسواق المتاخمة للبلدة القديمة عن فتحها ابوابها طيلة ساعات الليل لافساح المجال للعائلات للتسوق للعيد السعيد.