رام الله/سما/اتفق القطاعان العام والخاص على تشكيل سكرتاريا للجنة الحوار المشتركة بينهما لمتابعة أعمال اللجنة، وتحديد جداول الأعمال، ودورية الاجتماعات وطبيعة المشاركة والجاهزية لها. كما اتفقا على ضرورة مأسسة العمل بلجنة الحوار بين القطاعين العام والخاص بكافة جوانبه، مستفيدة في الوقت ذاته من برامج الحوار السابقة بما فيها مؤتمرات الحوار الثلاثة، وآخرها مؤتمر الحوار الثالث الذي تم برعاية رئيس الوزراء. وجاء الاتفاق في لقاء جمع رئيس الوزراء سلام فياض، ووزير الاقتصاد الوطني جواد ناجي، مع عدد من ممثلي مؤسسات القطاع الخاص، ورجال الأعمال للبحث في مجموعة من القضايا التي من شأنها تعزيز وتعميق العلاقة بين القطاعين العام والخاص بما يكفل حل المشاكل التي تواجه القطاع الخاص ويعزز من صمود المواطنين، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية إلى الأمام. وأكد فياض أهمية تعزيز مبدأ التكاملية والشراكة الحقيقية مع القطاع الخاص باعتباره المحرك الأساسي للنشاط الاقتصادي، بحيث تكون شاملة لجميع قطاعات الاقتصاد الوطني وتعميم الفائدة على جميع المكونات الاقتصادية بما في ذلك المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وشدد على اهتمام الحكومة بمأسسة العلاقة مع القطاع الخاص، وتحقيق التكاملية في ذلك بما يكفل حل المشاكل التي تواجهه خصوصاً الوضع المالي الصعب الذي تمر به السلطة الوطنية، لافتاً إلى أهمية الاجتماع في توطيد علاقات الشراكة والتعاون ما بين الحكومة والقطاع الخاص ومتابعة كافة القضايا التي تمخضت عن مؤتمر الحوار الاقتصادي الأخير. ولفت فياض إلى أن دعم وتطوير مؤسسات القطاع الخاص وتمكينها من النهوض بأعمالها والارتقاء بخدماتها وصولا إلى تقديم خدمة نوعية متميزة وشاملة لجميع القطاعات الاقتصادية يشكل هدفا استراتيجيا لسياسة الحكومة والوزارة والدعوة موجهة لجميع المعنيين في القطاعين العام والخاص لبلوغ هذه الغاية المنشودة. بدوره، أكد ناجي أن اللقاء يأتي في إطار الاجتماعات الدورية التي تعقد بين رئيس الوزراء والقطاع الخاص، لحل المشاكل والمعيقات التي تعترض تنفيذ برامج القطاع الخاص وممارسة نشاطه على أكمل وجه، إضافة إلى الاستحقاقات المترتبة على السلطة الوطنية تجاه القطاع الخاص. وبيّن أن اللقاء بحث في عدد من القضايا التي من شأنها تعزز الشراكة بين القطاعين العام والخاص منها مأسسة العلاقة وإرساء أسس متكاملة لهذا الحوار، والعمل على وضع رؤية مشتركة لمعالجة تجاوز الوضع الاقتصادي، خاصة الوضع المادي. ولفت إلى أن الحوار كان ايجابياً، معربا عن أمله أن تشهد العلاقة خلال الأيام القادمة انطلاقة جديدة برؤية من شأنها تعزز صمود شعبنا الفلسطيني وتحسن الوضع الاقتصادي. ــ