القدس المحتلة / سما / نشرت صحيفة معاريف العبرية اليوم الاحد تقريرا قالت فيه ان نشر الفيديو الخاص بعملية اختطاف الجنود الاسرائليين على حدود لبنان عام 2006 يهدف الى تحسين صورة الحزب الذي يناصر النظام السوري المتهم بالقيام بعمليات قتل ضد الانسانية ومساندة حزب الله له بهذه العمليات عبر ارسال الالاف المقاتلين التابعين للحزب لدعم قوات النظام. وقالت معاريف ان حزب الله الذي نظر اليه ملايين العرب على انه الحزب الثوري الوطني يواجه ازمة وخسارة للدعم الشعبي له في الوطن العربي نتيجة موقفه الداعم لبشار الاسد وبالتالي كان لا بد من سعي من قبل الحزب لوقف تدهور سمعته في الوطن العربي عبر نشر هذا الفيديو . واوضحت معاريف نقلا عن مصادر اسرائيلية قولها ان الحزب سلم قناة الميادين ورئيسها غسان بن جدو المنولوج للحزب والقناة وهي احدى القنوات المدعومة من حزب الله لنشر هذا الفيديو من اجل التخفيف من الخسارة الشعبية للحزب نتيجة دعمه للنظام السوري. واشارت الصحيفة ان عرض الفيديو ومدته دقيقتين سبقه وتلاه تعليقات حاولت الاشارة الى الانجاز واتهام دول عربية ومسؤولين عرب يدعمون الثورة السورية وعلى راسهم السعودية بانهم يخربون سوريا ويهاجمون حزب الله الذي نفذ هذه العملية البطولية لمصالح امريكية واسرائيلية في محاولة لوقف التدهور في سمعة الحزب مؤخرا . كما اشارت الى ان حزب الله يحاول دعم موقف مؤيديه في ظل الخلافات اللبنانية على الساحة السياسية بعد مواقفه الاخيرة في سوريا حيث يشكل سعد الحريري مصدرا لفضح ممارسات الحزب حيث ادى ذلك لخلافات بين حزب الله وانصاره المسيحيين وبالتالي لا بد من وسائل لمنع هذا التدهور في مجال الدعم الشعبي حتى من حلفاءه ومعارضيه على حد سواء. وقالت معاريف ان حزب الله يتقن لعبة الاعلام حيث لم يظهر تفاصيل اسر الجنود وتوقف عند نقطة معينة مشيرة الى انه سيستخدم هذه الصور المتبقية في مرحلة جديدة لمحاولة دعم وتجنيد شعبي للحزب في حال حصوصل مزيد من التدهور في المراحل المقبلة. كما قالت معاريف ان نشر هذه الصور في قناة بن جدو يعتبر محاولة لمنافسة قناة الجزيرة القطرة التي تدعم الثوار في سوريا وتحظى بدعم سعودي وقطري كبير مشيرة الى انها تتوقع الافراج عن مزيد من الصور لكسب مزيد من الصور في الفترة القليلة القادمة .
