خبر : غداة عملية التصفية: معارك ضارية في عاصمة سوريا../ يديعوت احرونوت

الجمعة 20 يوليو 2012 03:24 م / بتوقيت القدس +2GMT
غداة عملية التصفية: معارك ضارية في عاصمة سوريا../ يديعوت احرونوت



  دبابات تهرول في الشوارع، قتل المدنيين والجثث ملقاة على جوانب الطريق: عاصمة سوريا دمشق معقل النظام الاخير تحولت بالامس الى ساحة معارك ضارية بين الموالين للنظام وبين المتمردين. "هناك رائحة حرب تفوح في الاجواء"، قال بعض المواطنين من سكان دمشق غداة تصفية قادة النظام الخمسة وتحدثوا عن صحب الدخان والدبابات التي تتدافع في الشوارع وعن زعران الشبيحة الذين خرجوا بالامس بحشودهم الى الشوارع وقتلوا عشرات المواطنين طعنا بالسكاكين. "هذا كان مشهد فظيع حيث القيت الاشلاء على الاسفلت"، تحدث طبيب سوري كان قد استدعي لمعالجة الجرحى. وزير الدفاع الجديد فهد جاسم الفريج الذي كان سلفه في المنصب قد اغتيل في الانفجار الذي حدث بالامس الاول، أعلن عن "حالة تأهب قصوى" وقوات الجيش انتشرت حول المباني الحساسة في المدينة. التقدير هو أن اليوم الاول من رمضان سيشهد حالة من حظر التجوال في محاولة من النظام لضمان بقاء الرئيس السوري. في اسرائيل شددوا بالامس عملية المتابعة لمجريات معركة البقاء التي يخوضها الاسد. "هذا ليس قتالا في قلب دمشق"، قال خبراء امنيون اسرائيليون، "وانما قتال على دمشق". في "نيويورك تايمز" جاء بان الولايات المتحدة قد أرسلت ممثلين للبلاد من أجل التعبير عن معارضة امريكا لقيام اسرائيل بمهاجمة ترسانة السلاح الكيماوي السورية إثر المخاوف من قيام الاسد باستخدامها أو نقلها الى حزب الله. الرئيس وعائلته انعزلوا بالامس في القصر الرئاسي في ظل اشاعات حول نزول الاسد الى العمل السري ومحاولة اغتياله. التلفزيون الرسمي السوري قام ببث مراسيم أداء وزير الدفاع الجديد لليمين الدستورية من أجل دحض الاشاعات. في الاونة الاخيرة تكونت حول الرئيس ثلة أمنية جديدة تشمل في سياقها شقيقه ماهر الاسد قائد الحرس الجمهوري والجنرال علي مملوك رئيس الشاباك السوري الذي كان قد نجا من العملية والجنرال طلال طلاس الذي عين رئيسا لمجلس الامن القومي. جنازات أربعة من القتلى الخمسة التي ستنظم اليوم ستشكل اختبارا لسيطرة الرئيس السوري على الدولة. في سوريا والعالم يثور فضول حول مشاركة الاسد ومقربيه شخصيا في جنازة الاشخاص الذين تم اغتيالهم أم أن القصر الرئاسي سيكتفي بارسال ممثلين عنه وبتنظيم جنازة متواضعة. في خارج دمشق أيضا يدور قتال ضارٍ: وفقا للتقارير الواردة قتل في سوريا في اليوم الاخير اكثر من أربعمائة شخص. بالامس وصلت المعارك الى مسافة كيلو متر عن الحدود مع اسرائيل. تركيا، لبنان والاردن أفادوا حول تدفق عشرات الاف اللاجئين السوريين ومن بينهم قادة وضباط. بالامس افاد متمردون سوريون بان معبر الحدود مع تركيا جرابلوس ومعبر الحدود مع العراق البوكمال قد سقطت في أيديهم. القوات الايرانية واتباع حزب الله في الدولة هم الذين حافظوا على ولائهم للاسد. "حرس الثورة لن يخرج من سوريا"، قال بالامس خبير اسرائيلي. "هم بالتأكيد يدركون أن نهاية بشار قد أزفت. ولكن الايرانيين وحزب الله لن يرحلوا". رغم القتل في الشوارع والمشاهد الصعبة الا ان روسيا والصين ما زالتا تدافعان عن نظام الاسد وبالامس عارضتا للمرة الثالثة توسيع العقوبات على سوريا.