خبر : الطيبي ينتقم للعرب والمسيحيين ويمزق صورة كهانا ويدوسها بأقدامه من على منصة الكنيست

الجمعة 20 يوليو 2012 01:02 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الطيبي ينتقم للعرب والمسيحيين ويمزق صورة كهانا ويدوسها بأقدامه من على منصة الكنيست



القدس المحتلة / سما /  لم يكن النائب اليميني المتطرف، ميخائيل بن آري يتوقع أن الرد على فعلته التي قام من خلالها بتمزيق الإنجيل واهانة المسيحيين والديانة المسيحية لمجرد انه تلقى عبر البريد نسخة من الكتاب المقدس أن يكون حاسماً وسريعاً كما فعل عضو الكنيست احمد الطيبي، رئيس الحركة العربيّة للتغيير، من على منصة الكنيست حين اعتلاها بهدوء وقال: إنّ هناك عضو كنيست عنصرياً قام بتمزيق الكتاب كتاباً مقدساً وهو الإنجيل، وأنا اسأل ما هو الفكر العنصري الذي يقف خلف هذا العمل الحقير؟ لقد تسلمنا مرات عديدة عبر البريد كتاب التوراة ولم يخطر ببالنا أن نمزقه، من الذي يقف من خلف هذه الممارسات الفكرية؟ هل هو هذا الشخص؟، وهنا رفع النائب الطيبي صورة مئير كهانا زعيم حركة كاخ الإرهابيّة قائلاً: هذا هو زعيمك؟ وهذا هو فكره؟، وقام بتمزيق صورة كهانا وإلقائها تحت قدميه والدوس عليها حيث علا صوت بن آري: أنت مخرب، أنت مخرب. فرد النائب الطيبي: أنت قمامة وزبالة مثل زعيمك كهانا، وسط اعتراض رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين، وبعد أن نزل النائب الطيبي من المنصة ووصل إلى مقعده حاول بن آري الاندفاع تجاهه والتهجم عليه إلا أنّ حرس الكنيست امسكوا به وأخرجوه خارج القاعة. هذا وقد قامت وسائل الإعلام العبريّة ببث المقطع، خصوصا وأن قناة التلفزيون التابعة للكنيست تقوم ببث حي ومباشر لجلسات الكنيست الإسرائيلي. في السياق ذاته، طالب النائب د. جمال زحالقة بتحويل النائب اليميني ميخائيل بن آري إلى المحاكمة الداخلية في لجنة الطاعة في الكنيست، وذلك على خلفيّة قيامه بتمزيق الإنجيل المقدس بصورة مستفزة أمام الكاميرات. وجاءت شكوى زحالقة في رسالة رسميّة للجنة الطاعة، أكد خلالها على أن قيام بن آري بمثل هذا العمل هو استفزاز سافر للجماهير العربية كلها وبكافة طوائفها وبمشاعر المسيحيين في البلاد والعالم وإهانة للمشاعر وللرموز الدينيّة والإنسانية، وتحقير للكتاب المقدس وما يمثلّه، وعمل تحريضي ضد الديانة المسيحيّة على وجه الخصوص. وتحدث زحالقة على منصة الكنيست مؤكداً أن العمل الحقير والمنحط الذي قام به بن أري، يعبّر عن عقلية عنصرية فاشية، وليس غريباً أن تأتي من ممثل حركة كاهانا في الكنيست. وقال زحالقة: لقد أكدنا أكثر من مرة أن العنصريّة لا تندرج ضمن حرية التعبير، بل هي عمل جنائي يجب أن يعاقب علية القانون. هكذا قوانين معظم الدول في العالم، وحتى في القانون الإسرائيلي هناك بنود كثير ضد العنصرية والتحريض العنصري، لكنها لا تفعل وتبقى حبر على ورق. وبعث زحالقة رسالة إلى المستشار القضائي للحكومة، يهودا فانشتاين، طالبه فيها بتقديم عضو الكنيست ميخائيل بن أري إلى المحاكمة بسبب العمل الجنائي، العنصري والاستفزازي الذي قام به. وقال زحالقة أن هذا الموضوع هو امتحان للجهاز القضائي الإسرائيلي، الذي امتنع حتى الآن عن تقديم قيادات دينية وسياسية للمحاكمة بسبب تصريحاتها وسلوكياتها العنصرية. واعتبر زحالقة تمزيق كتاب الإنجيل جزء من التحريض العنصري المأفون ضد الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد، مشيراً إلى أنه سبق ذلك اعتداء على مقابر ومساجد وكنائس. وأكد زحالقة بأن المس بالإنجيل المقدس هو اعتداء على الجماهير العربية كلها، وليس على المسيحيين فقط.   القدس العربي