القدس المحتلة / سما / نفت كل من السلطات البلغارية والسويدية أن يكون المواطن السويدي مهدي محمد الغزالي هو من فجر حافلة الركاب التي كانت تقل عدداً كبيراً من السياح الإسرائيليين، مشيرة إلى أن هناك خطأ ما في تشخيص الشخصية من خلال كاميرات المراقبة في مطار بورغاس البلغاري. ووفقاً لما نقلته صحيفة معاريف في عددها الصادر اليوم أن المواطن السويدي الغزالي كان قد اعتقل في معسكر اعتقال "غوانتينامو" في عام 2004م في حين بذلت السلطات السويدية جهوداً كبيرة من أجل إطلاق سراحه في عام 2006م وهو ما جرى فعله والذي تم عودته إلى السويد على متن طائرة كان قد أرسلها سلاح الجو السويدي. وأشارت الصحيفة إلى أن الشكوك قد انتاب الأجهزة الأمنية البلغارية أثناء التحقيقات وذلك بسبب تشابه الشخص المشتبه به والذي ظهر في الشريط الذي نشرته الشرطة البلغارية والغزالي التي تناقلت وسائل الإعلام صوره وسرعة اتهامه من قبل بلغاريا. من جانبه أكد المتحدث باسم المخابرات السويدية "كلاوس أولسون" على أنه ليس مهدي الغزالي هو منفذ العملية، مشيراً إلى أن حكومته لا تستطيع أن تعطي تفاصيل أكثر عن الأشخاص وإنما أعرب عن تأكيده 100% من أن منفذ الهجوم ليس مهدي الغزالي وكانت مصادر اسرائيلية وبلغارية ذكرت ان منفذ العملية الانتحارية في مدينة بورجس البلغارية هو مواطن سويدي باسم "مهدي محمد الغزالي" وكان قد سجن سابقا في معسكر اعتقال "غوانتينامو" لمدة عامين. ونقل راديو جيش الاحتلال عن تلك المصادر قولها ان المواطن المذكور من مؤيدي تنظيم القاعدة وزار سابقا السعودية وافغانستان وباكستان. وقال رئيس بلغاريا لراديو جيش الاحتلال ان تطورات دراماتيكية مهمة جرت في التحقيقات حول العملية المذكورة موضحا ان عملية تحقيق شاملة يشارك فيها اطراف من امريكا واسرائيل واوربا اتت بنتائج مهمة في الساعات الاخيرة. من هو مهدي الغزالي ؟ مهدي محمد غزالي (ولد في 5 يوليو 1979) وعرف في وسائل الإعلام سابقًا بإسم كوبا-سويدي (بالإنجليزية: Cuba-Swede)، هوو مواطن سويدي من أصل جزائري-فنلندي. اتهمته الولايات المتحدة الأمريكية بأنه مقاتل غير شرعي، وأودعته معسكر الاعتقال في خليج غوانتانامو في كوبا، في الفترة من يناير 2002 إلى يوليو 2004. قبل اعتقاله، إرتاد مهدي غزالي مدرسة إسلامية في أحد المساجد في المملكة المتحدة، وذلك قبل سفره إلى المملكة العربية السعودية وأفغانستان، ثم استقر أخيرًا في باكستان حيث تم اعتقاله. وبعد إطلاق سراحه، لم تكترث الحكومة السويدية بالتهم الجنائية التي كانت موجهة ضده قبل اعتقاله ولم تحقق فيها. و ادعى احد مسؤولي الأمن الباكستاني أن غزالي مشتبه في تورطه في تمرد في السجن قتل بسببه 17 شخصا، وهو الاتهام الذي نفاه غزالي. في 28 أغسطس 2009، تم القبض على رجل يحمل جواز سفر باسم "مهدي غزالي" وهو يحاول عبور حدود أفغانستان، وتبين أنه أحد مسؤولي الأمن الباكستانيين. غزالي كان واحدا من 156 من مقاتلين القاعدة الذين تم القبض عليهم أثناء فرارهم من جبال تورا بورا اثناء الغزو الامريكي لافغانستان. نتنياهو يتهم ايران وحزب الله من جهته نقل موقع "معاريف" الالكتروني عن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله: "حزب الله الذي يعتبر رأس حربة ايرانية وممثلا لايران هو من نفذ العملية في بلغاريا"مضيفا "حان الوقت لأن تعلم جميع الدول وبشكل جلي وواضح أن إيران هي من يقف وراء عملية التفجير وهذه حقيقة واضحة ولكن حزب الله هو من نفذها بالوكالة". وتوعد نتنياهو خلال مؤتمر صحفي بالعمل بشدة وقسوة كبيرة ضد ما اسماه بالإرهاب الإيراني "العملية الإرهابية استهدفت أطفالا كانوا في طريقهم لقضاء الإجازة الصيفية لا ذنب لهم سوى أنهم يهود، لذلك سنواصل العمل بكل قوة ضد الإرهاب الإيراني واليد الإيرانية عابرة القارات حزب الله". وفي ذات السياق قال مصدر أمني إسرائيلي إن عملية بلغاريا تشكل بداية موجة واسعة من العمليات "الإرهابية"، مؤكدا امتلاك إسرائيل لمعلومات قاطعة تشير إلى مسؤولية حزب الله وأن الأجهزة الأمنية كانت تشعر بأن شيئا ما قد يحدث لكنها لم تنجح بملاءمة المعلومات مع المكان والزمان الصحيحين". ويذكر ان العملية التفجيرية التي تمت امس في اتوبيس سياحي يقل سياحا اسرائيليين اسفرت عن مقتل 7 واصابة 30 اخرين بجراح بالقرب من مطار مدينة بورجس.