أحد السيناريوهات التي حذر منها في الفترة الاخيرة جهاز الامن تحدث عن عملية ارهابية ضد سياح اسرائيليين في بلغاريا. تحذير آخر تركز على باصات تنقل المستجمين من المطار الى الفنادق. وأمس تحقق سيناريوها الرعب دفعة واحدة. يتبين انه منذ كانون الثاني من هذا العام نشأ اشتباه في انه قد يتعرض اسرائيليون يتواجدون في بلغاريا للاستهداف، وبناءا على ذلك طلبت اسرائيل من السلطات المحلية تعزيز الحراسة عليهم. في بداية ذاك الشهر نشر في بلغاريا بأنه أُحبطت عملية ارهابية ضد باص سياح اسرائيليين في الدولة. بالتوازي، نُقل في البلاد عن انه عُثر على تسع رزم مشبوهة في باص تركي نقل سياحا اسرائيليين من المطار في العاصمة البلغارية صوفيا الى موقع محلي للتزلج. وجرى التحقيق مع سائق الباص، ولكنه لم يشرح كيف وصلت الرزم الى بطن الباص. دفعت هذه الحادثة برئيس قسم الامن في وزارة المواصلات، داني شنعر، الى التوجه الى بعض من زملائه في الدول الاوروبية – بما في ذلك عناصر أمن رسمية في بلغاريا – والطلب منهم تشديد الحراسة على الباصات التي تنقل اسرائيليين من المطار. كما طلب شنعر تشديد التفتيشات الامنية في هذه الباصات، التي اعتبرت هدفا مريحا للعمليات. وقد استجيب الى طلب شنعر في حينه، وفي ذات الشهر قيل ان الحراسة على الباصات شُددت. نوح غال غندلر، السفير حتى وقت قصير مضى في بلغاريا، روى بأن التعاون مع السلطات في الموضوع الاستخباري كان استثنائيا. "فقد تعاطوا بشكل جدي وموضوعي مع كل معلومة نُقلت اليهم"، قال السفير. "وقد حظينا دوما بتعاون كامل، رغم ان بلغاريا ليست دولة معتادة على الارهاب". في اسرائيل سارعوا أمس الى توجيه اصبع اتهام نحو طهران. ففي بيان رسمي نشره أمس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو جاء ان "كل المؤشرات تقود الى ايران. ففي الاشهر الاخيرة فقط شهدنا محاولات ايرانية للمس باسرائيليين في تايلاند، في الهند، في جورجيا، في كينيا، في قبرص وغيرها"، شرح نتنياهو. "18 سنة بالضبط بعد عملية التفجير لمبنى الطائفة اليهودية في الارجنتين، يواصل الارهاب الايراني الاجرامي المس بالأبرياء. هذا هجوم ارهابي ايراني ينتشر في العالم بأسره. اسرائيل سترد بقوة على الارهاب الايراني". أما وزير الدفاع اهود باراك فقال "نحن ندير صراعا طويلا ضد الارهاب – فيه الكثير من النجاحات، ولكن فيه ايضا ايام صعبة، اليوم هذا يوم صعب. يتعين علينا ان نرى ماذا ينبغي ان نصلح وكيف نُحسن، ولكن علينا ان نعرف انه في هذا الصراع توجد ايضا اماكن سيلتقي فيها المواطنون بالارهاب العالمي"، أوضح باراك. "محظور ان نفقد قدرتنا على الصمود من جهة، أو قدرتنا على ان نفهم بأن علينا ان نعيش. بالتوازي مع الانصات للتحذيرات حين تأتي، مهم ان يواصل الاسرائيليون التجول في العالم، وفي البلاد وان يواصلوا عيش حياتهم الطبيعية رغم كل الألم".