القدس المحتلة / سما / قال مبعوث السلام الأميركي الأسبق لعملية السلام دينيس روس، إنه لم يعد هناك حماس أميركي لعملية السلام في ظل الموسم الانتخابي، وأن الجمود في المفاوضات سيستمر في المرحلة المقبلة، واقترح خطوات على الإسرائيليين والفلسطينيين لاسئناف عملية السلام. وأضاف في ندوة بمعهد "أميركان انتربرايز إنستيتيوت"، الذي يعتبر معقل المحافظين الجدد، إن " الخطوات الاسرائيلية الأحادية الجانب تقوم على أساس الانسحاب من حوالي 60% من أراضي الضفة الغربية، و لا تشمل القدس الشرقية، ولا تتناول قضية اللاجئين"، وان مساعي الفلسطينيين في الأمم المتحدة لن تأتي بجدوى، ولن تحل الأزمة لا كلياً ولا جزئياً، بل تزيد الإحباط وتعميق الشكوك والتعقيدات بين الطرفين". و أقر بأنه "لم يعد هناك حماساً أو اهتماما في هذا الموسم الانتخابي بعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وأن الجمود سيستمر كسمة العلاقة في هذا المسار"، واقترح روس" خطوات تحضيرية حتى يتسنى للطرفين العودة إلى طاولة المفاوضات"، ويعتقد أن "أغلبية فلسطينية إسرائيلية تؤيد هذه المبادئ". وقال "أقترح أن تقوم الحكومة الإسرائيلية أولاً بالتعويض المالي للمستوطنين الذي يقومون طوعاً بإخلاء بيوتهم، وتوفير مساكن تبنيها الحكومة لهم، وثالثاً، توسيع البناء الاستيطاني فقط في الكتل الاستيطانية التي تنوي إسرائيل الاحتفاظ بها ورابعاً، فتح المنطقة "ج" من الضفة الغربية لتطوير الوضع الاقتصادي للفلسطينيين في هذه المنطقة، زيادة الوجود الأمني الفلسطيني في المنطقة "ب" من الضفة الغربية، والتخفيف من اختراقات الجيش الإسرائيلي للمنطقة "أ" وفق اتفاقات أمنية جديدة للمنطقة بين السلطة الفلسطينية و إسرائيل". وبالنسبة للفلسطينيين، يقترح روس، "أولاً وقبل كل شيء، وضع إسرائيل على الخارطة، فليس هناك إسرائيل على أي خارطة فلسطينية،" و " على الفلسطينيين أن يقروا بمبدأ دولتين منفصلتين لشعبين محددين، وأن يكفوا عن الاحتفال بكل من يقتل إسرائيلي كشهيد، الترويج لسلام دائم وكامل مع إسرائيل، ثم لماذا لا تبدأون ببناء المساكن الجيدة في مخيمات اللاجئين لتحسين حياة الناس الذين يعيشون في هذه المخيمات، وابنوا دولتكم بأنفسكم لتكون جاهزة عند لحظة الاتفاق". وأضاف " على الأرجح أن لا نرى أي تحرك في عملية السلام حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة، أو حتى في حال إعادة انتخاب أوباما، كون الفلسطينيين يصرون على وقف الاستيطان، كشرط لاستئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، بينما تصر الولايات المتحدة وإسرائيل على العودة إلى طاولة المفاوضات دون شروط".