خبر : إدانات وتحذيرات غربية إثر تفجير دمشق، وموسكو تتحدث عن "معركة حاسمة" ..انشقاق 50 عنصرا من القوات الخاصة

الأربعاء 18 يوليو 2012 06:32 م / بتوقيت القدس +2GMT
إدانات وتحذيرات غربية إثر تفجير دمشق، وموسكو تتحدث عن



دمشق / لندن / وكالات / أدانت دول غربية تفجير دمشق الذي استهدف، اليوم الأربعاء، مبنى الأمن القومي في دمشق، وأدى إلى مقتل وزير الدفاع داوود راجحة، ونائبه آصف شوكت، ومعاون نائب رئيس الجمهورية، عماد تركماني، وجرح عدد آخر من أركان النظام، كما حذرت من تدهور سوريا نحو الانهيار والفوضى. واعتبر وزير خارجية فرنسيا، لوران فابيوس، أن هذا لهذا الحدث "دلالة كبرى"، وأنه يبرز الحاجة إلى حل سياسي في سوريا، معربًا في كلمة أمام الجمعية الوطنية عن إدانته للتفجير، وقال إن "فرنسا لطالما أدانت أعمال الإرهاب.. وفي ظل تصاعد أعمال العنف من الضرورة والطارئ تحقيق عملية انتقال سياسي تمنح الشعب السوري حكومة تعبّر عن آماله وطموحاته". وقال إن بلاده "ستواصل العمل في مجلس الأمن حتى تحقيق ذلك"، موضحًا أنها ستصدر موقفا مفصلاً حول هجوم دمشق بعد أن يتوفّر لديها معلومات وافية حوله. وليام هيغ يدعو الأطراف السورية إلى "الامتناع عن العنف" واتفق وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، مع نظيره الفرنسي، فقال هو أيضًا إن مقتل وزير الدفاع السوري ومسؤولين كبار في أجهزة الأمن يظهر الحاجة إلى تحرك قوي من جانب الأمم المتحدة لإنهاء الصراع، وإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بموجب الفصل السابع حول سوريا. ودعا هيغ جميع الأطراف في سوريا إلى "الامتناع عن العنف"، كما حثّ مجلس الأمن الدولي على "تحمّل مسؤولياته". وقال: "نحن على علم بالتقارير التي تحدثت عن مقتل وزير الدفاع السوري ونائبه وإصابة عدد آخر بجروح في تفجير انتحاري واضح في دمشق". وأضاف وزير الخارجية البريطاني أن "هذا الحادث الذي ندينه، يؤكد الحاجة الماسة لاستصدار قرار بموجب الفصل السابع حول سوريا في مجلس الأمن الدولي، لأن الوضع فيها يتدهور بشكل واضح". واستطرد هيغ: "أعتقد أنه من الواضح أن الموقف يتدهور بسرعة"، وقال إن سوريا تتهددها "الفوضى والانهيار". وقال هيغ إن "أعضاء المجلس يتحملون مسؤولية وضع ثقلهم وراء تنفيذ خطة المبعوث الدولي والعربي المشترك كوفي أنان لوضع حد للعنف في سوريا"، حاثُّا روسيا والصين على تأييد قرار أقوى لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ميركل: خطة كوفي أنان أفضل حل، وتحتاج إلى الدعم وتبنت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل الرأي نفسه، وقالت في تصريحات في برلين "هذا يظهر لنا أنه حان الوقت للتصديق على القرار التالي للأمم المتحدة." واستطردت: "أناشد كل الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الاتفاق على قرار موحد"، مضيفة أن ذلك وحده يمكن أن يضع نهاية لانتهاكات هائلة لحقوق الانسان في بلد تهزه حرب أهلية. وقالت ميركل: "خطة السلام التي اقترحها (المبعوث الدولي) كوفي أنان هي أفضل أساس لعملية انتقال سياسي في سوريا، إنها تحتاج إلى مزيد من الدعم ومن ثم مصداقية من كل الأطراف، يجب أن نعاقب الانتهاكات بعقوبات من المجتمع الدولي." وزير الدفاع الامريكي: الوضع في سوريا يخرج عن السيطرة أما وزير الدفاع الامريكي، ليون بانيتا، فقال إن الوضع في سوريا "يخرج عن السيطرة" على ما يبدو، وأبدى قلقه إزاء تزايد العنف، وجدد دعوته لزيادة الضغط العالمي على الرئيس السوري بشار الأسد لكي يتنحى. واستطرد: "هذا وضع يخرج بسرعة عن السيطرة"، مضيفا أن المجتمع الدولي بحاجة إلى "ممارسة أقصى درجات الضغط على الأسد لكي يفعل الصواب ويتنحى ويسمح بانتقال سلمي" للسلطة. سيرجي لافروف: سوريا تعيش معركة حاسمة أمّا روسيا، فقالت على لسان وزير خارجيّتها، سيرجي لافروف،  إن "معركة حاسمة" تجري في سوريا اليوم، وحذر لافروف من أن فرض مجلس الأمن عقوبات على سوريا سيكون بمثابة دعم مباشر للمعارضة، وقد يجر البلاد إلى حرب أهلية. وأضاف للصحفيين في موسكو: "تجري حرب حاسمة في سوريا... سياسة تأييد المعارضة هي طريق مسدود.. لن يرحل الأسد من تلقاء نفسه، وشركاؤنا الغربيون لا يعرفون ما يفعلونه إزاء ذلك." ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن على قرار بشأن سوريا في وقت لاحق يوم الأربعاء. إيران تدين وتؤكد دعمها لنظام الأسد في سياق متصل، أدانت الخارجية الايرانية "بشدّة الاعتداء" الذي استهدف مبنى الأمن القومي السوري في دمشق، مؤكدة أنها تقف إلى جانب الشعب السوري وبرنامج الإصلاح الذي يقوم به الرئيس السوري بشار الأسد. وقال مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية، حسين أمير عبد اللهيان، لقناة "العالم" الإيرانية، إن "إيران تدين بشدة هذا الاعتداء"، مؤكدًا فشل الجهات التي ترسل السلاح وتدعم الجماعات المسلحة في سوريا في سلب الأمن والاستقرار من هذا البلد. وأعرب عبد اللهيان عن دعم بلاده "للشعب السوري الواعي ومشروع الإصلاح الذي طرحه الرئيس السوري بشار الأسد"، مضيفا أن الأطراف الأجنبية تحاول إفشال خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان. مجلس الأمن يصوت اليوم على قرار حول سوريا ومن المقرر أن يصوّت الأمن اليوم على مشروعي قرارين أحدهما غرب  وينص على تطبيق الفصل السابع في سوريا، والآخر روسي حول التمديد لبعثة المراقبين. واستهدف تفجير إنتحاري، في وقت سابق اليوم، مبنى الأمن القومي في دمشق أثناء إجتماع لوزراء وعدد من قادة الأجهزة الأمنية السورية. وأعلن التلفزيون السوري الرسمي "إستشهاد وزير الدفاع العماد داود راجحة في التفجير الإنتحاري الإرهابي" الذي استهدف مبنى الأمن القومي في دمشق، كما أعلن أيضاً أن نائب وزير الدفاع العماد آصف شوكت وصهر الرئيس بشار الأسد "استُشهد بالتفجير الإنتحاري". من جهتها أفادت لجان التنسيق المحلية بانشقاق 50 عنصرا من القوات الخاصة السورية بمركز القابون بدمشق بالإضافة إلى انشقاقات كبيرة على الحواجز الخاصة في القابون، كما أكدت مصادر لـ"العربية" سماع دوي 5 انفجارات في مقر الفرقة الرابعة السورية والتي يقودها ماهر شقيق الرئيس السوري بشار الأسد قرب حي المهاجرين بشمال غرب دمشق.ومن جانبه، نفى وزير الإعلام السوري في التلفزيون الرسمي وقوع أي انفجار في القاعدة حسبما نقلته وكالة "رويترز".وفيما تشهد العاصمة دمشق معارك ضارية بين الجيش السوري الحر والجيش النظامي، أكدت كتيبة أبو بكر انسحاب الجيش النظامي من حي الميدان بدمشق، وافادت مصادر لـ"العربية" بانسحاب عناصر من اللواء 3 مدرع بدمشق تاركة دباباتها في الشوارع، بالإضافة إلى انتشار الجيش الحر في السبينة بريف دمشق.وأوضح ناشطون سوريون أن الاشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي تتركز في أحياء الميدان والقابون ونهر عيشة والتضامن مع لجوء القوات النظامية للمروحيات في قصف مناطق يسيطر عليها الجيش الحر.