القدس المحتلة / سما / ذكرت صحيفة هآرتس في عددها الصادر اليوم أن الإدارة الأمريكية أعربت في الآونة الأخيرة عن قلقها إزاء النوايا الإسرائيلية تجاه الملف النووي الإيراني وذلك في أعقاب الصمت الغير طبيعي للقيادة الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة بخصوص الشأن الإيراني. ووفقاً للصحيفة فإنه في الأيام الأخيرة شهدت حركة نشطة في زيارة المسئولين الأمريكيين لإسرائيل في محاولة لمعرفة ما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية في نيتها وبشكل جدي بتوجيه ضربة عسكرية إلى المنشئات النووية الإيرانية في ظل ما تعيشه المنطقة من أوضاع حرجة. وعلمت الصحيفة أنه من المتوقع زيارة وزير الدفاع الأمريكي "ليون بانيتا" خلال الأسبوع المقبل لإسرائيل بعد أقل من أسبوع على انتهاء زيارة وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، مشيرة إلى أن الطرفين يشددان على عدم ظهور الخلافات بخصوص الملف الإيراني بينهما لوسائل الإعلام المختلفة. وترى الصحيفة في مقال لكاتب إسرائيلي على صفحاتها إلى أن التوتر بين أمريكا و"إسرائيل" بشأن إيران هي ظاهرة موسمية في كافة المحافل السياسية إلا أنه في هذا الوقت ممكن أن تكون لها آثار دراميتيكية أكثر مما كان عليه قبل ذلك. غير أن تأكيدات وزيرة الخارجية بإظهار الحكمة والواقع في معالجة الملف الإيراني كما أن الولايات المتحدة لا تزال تميل إلى تجربة العقوبات الاقتصادية والسياسية ضد إيران في حين أن الحكومة الإسرائيلية غير مقتنعة بذلك ولا فائدة لها. من جانبه قال رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست "روني بارادن" أن إيران تستطيع الصمود لعام كامل أمام العقوبات الأوروبية والأمريكية، مشيراً إلى أن إسرائيل غير مستعدة لذلك وهي لن تستطيع الانتظار أكثر من ذلك تخوفاً من أن تقوم إيران بنقل تكنولوجياتها النووية لمرحلة الحصانة من أي ضربة جوية.
