خبر : نفت ادعاءات المطران أليكسيوس ودعت لعدم السماح له باثارة الفتنة..رابطة علماء فلسطين تروي قصة إسلام المواطنيْن رامز وهدى

الثلاثاء 17 يوليو 2012 03:48 م / بتوقيت القدس +2GMT
نفت ادعاءات المطران أليكسيوس ودعت لعدم السماح له باثارة الفتنة..رابطة علماء فلسطين تروي قصة إسلام المواطنيْن رامز وهدى



غزة / سما / نفت رابطة علماء فلسطين ادعاءات المطران أليكسيوس مطران الكنيسة الأرثوذوكسية في مدينة غزة حول إسلام المواطنيْن رامز العمش وهدى أبو داوود. وباركت الرابطة في نفس الوقت "كل من دخل ديننا بقناعة ودون إكراه أو إجبار ودون أي ضغط مادي أو معنوي", نافيةً إجبارها وإكراهها لأي شخص غير مسلم بدخول الدين الإسلامي رغم ترحيبها بإسلام أي شخص, انطلاقاً من قول الله تعالى في سورة البقرة :" لا إكراه في الدين قدّ تبين الرشد من الغيّ". وكان المطران أليكسيوس اتهم بعض العلماء المسلمين في قطاع غزة, وعلى رأسهم رئيس رابطة علماء فلسطين د. سالم سلامة, بأنهم يقودون جماعة " إرهابية " تختطف المسيحيين في قطاع غزة. وقال بيان الرابطة:"إن ديننا هو الدين الذي يحفظ للإنسان إنسانيته وكرامته وفكره وعقيدته دون أن يضغط عليه, ولقد دخل الإسلام أرض مصر وها هم الأقباط ما زالوا فيها, ودخل أرض الشام وما زال النصارى فيها, ودخل أرض الهند وما زال عباد البقر فيها, ودخل إيران وما زال عباد النار "الماجوس" فيها, فإسلامنا لم يجبر أحداً على الدخول فيه, بل أزاح الطواغيت والعثرات التي كانت تحول بين الناس وبين حرية اعتقادهم". وسرد بيان الرابطة قصة إسلام المواطن "رامز العمش", موضحاً أن رامز لم يدخل الإسلام اليوم أو قبل أسبوع بل له مدة تزيد عن خمسة أشهر, "ولكن جاء إلينا يوم السبت الموافق 14/7/2012 ليشهر إسلامه ويتعلم تعاليم الإسلام بأسهل طريقة وطلب من الأخوة في رابطة علماء فلسطين أن يعينوه على هذا الأمر, فهذا ما جاء من أجله فقط لا غير, وذهب إلى المحكمة الشرعية وأخذ حجة الإسلام بعد أن أنهى كافة الإجراءات, وهو الذي جاء إلينا ولم نأت إليه". وتساءل بيان علماء فلسطين حول دوافع زج اسم النائب في المجلس التشريعي د. سالم سلامة رئيس رابطة علماء فلسطين في مثل هذا الموضوع؟. وتساؤل ايضا:" ألأن الشاب جاء ليتعلم دينه في رابطة علماء فلسطين ؟ وهل د. سالم سلامة يلزمه أن يرأس جماعة " إرهابية " كما يسميها المطران أليكسيوس ؟ - على كل حال - هذا الكلام ما كنت أتمنى أن أسمعه من هذا الشخص غير العربي والذي لا يعرف عادات شعبنا ولا تقاليده ولا يعرف أن شعبنا لا يقبل الإكراه ولا الإجبار, وسأقاضيه لما فعله, لأنه عندما يخطئ بحق رئيس رابطة علماء فلسطين فإنما يخطئ في حق كل علماء المسلمين". وكشفت رابطة علماء فلسطين, إلى تدخلها لترتيب لقاء بين رامز وأهله في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان, وتوصيته خيراً بأهله. وحول ذلك ذكر البيان حرفياً:" بخصوص قول المطران: إن ( رامز العمش ) لم ير أهله! , فنقول للجميع, اذهبوا واسألوا المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان, وهو الذي كان واسطة لرؤية أهله له في ذات المركز, حيث جاء أبوه وأمه وخالته إلى المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يوم الاثنين الموافق 16/7/2012 الساعة الثانية عشر والنصف ظهراً, وسلموا عليه وقبل أيديهم ورؤوسهم, وكنا قبل اللقاء نوصيه بوالديه حسناً". وزاد البيان:" وعندما سأله والده: يا بني هل أنت أسلمت؟ فقال رامز: نعم, فسأله: هل أسلمت بخاطرك؟ فقال رامز: نعم, فسأله: دون إكراه ؟ فقال: رامز دون إكراه ودون إجبار وبقناعتي, فقال والده: " صحتين فهذا ليس أول من اسلم من المسيحيين ونحن أخوة كلنا نؤمن بالله", إلا أن أمه لم تستوعب ذلك فطلبت منا أن تجلس معه وحدها, فمكّانها من ذلك وجلست معه, وبعد أن استوثقت أنه أسلم بإرادته دون ضغط, حاولت أن تغريه حتى يعود إلى النصرانية وأخبرته أنها لم تأكل الطعام منذ ثلاثة أيام حتى تؤثر عليه نفسياً, فقال لها رامز: " أنا أسلمت يا أماه بقناعتي ولا يمكن أن أعود عن ديني" فلم تستوعب أمه الأمر فأغمى عليها, وأصبحت تصرخ هي وأختها اطلبوا الإسعاف وانقلونا للمستشفى.. فقال رامز العمش: أنا أريد أن أوصل أمي للمستشفى, فقلنا له اذهب". وواصل البيان:" وعندما وصل المستشفى, فإذا بالنصارى مجتمعون, فمن الذي جاء بالنصارى إلى المستشفى ؟ ومن الذي جاء بالمطران أليكسيوس إلى المستشفى؟ فبكل تأكيد هو الأمر الذي دبر بالليل, أتى شباب النصارى وشابات النصارى لكي يخطفوا رامز ويأخذوه معهم, وانهالوا عليه ضرباً ومسكاً وتبكيتاً وتعنيفاًَ وأساليب أخرى, ورامز يرفض أن يذهب معهم, فاستدعينا الشرطة لكي تحميه منهم, نحن لا نجبر أحداً أن يدخل في ديننا ولكن نحن نحمي من يدخل في ديننا, هذا الأمر لم يعجبهم لذا حاولوا اختطافه, ولو اختطفوه لما رأى الشمس بعد ذلك, لذا حميناه منهم". وحول الادّعاء بأن رامز تعرض للخطف, قالت الرابطة أن رامز قبل أن يغادر بيته كتب ورقة لأهله يوضح فيها بأنه اعتنق الديانة الإسلامية وأنه مقتنع بها تماماً ولا أحد ضغط عليه, وطلب من أهله مسامحته على مغادرته البيت, متمنياً منهم في حال عودته بأن يستقبلوه على ما هو عليه. وفيما يتعلق بالمواطنة (هدى أبو داود "هلال") التي أعلنت إسلامها, أكدت رابطة العلماء أنها ذهبت إلى المحكمة الشرعية ووثقت حجة إسلامها وهي أسلمت منذ فترة, ولكن أعلنت إسلامها الأسبوع الماضي وأخبرت زوجها بذلك عن طريق رسالة جوال, وأخبرته بأنه إذا أراد شيئاً فليسأل رئيس رابطة علماء فلسطين د. سالم سلامة. وجاء أهلها عندنا ليبحثوا ويستفسروا عليها, ووضحت الرابطة لهم الأمر, وبحثوا في كل مكان.  وقالت الرابطة أنها لن تسمح لأحد بأن يؤذيهم "وسنحميهم بالقانون لأنهم أصبحوا من المسلمين, والسيدة ( هدى هلال ) معها ثلاثة من البنات القصّر, وحضانة الأبناء للأم في ديننا الإسلامي ودين النصارى وقلنا لهم لن نمنعهم من رؤية صغارهم فهذا الأمر سيبقى حتى يصلوا إلي سن البلوغ, فيخيرون نحن لا نجبر أحداً لا صغار ولا كبار, ونؤكد هذه ليست أول مسيحية تسلم فهناك أسرة كاملة أعلنت إسلامها, وهناك قبل أسبوع ملكة جمال العالم من جنوب أفريقيا أعلنت إسلامها بالكلية الجامعية للعلوم التطبيقية, وقالت: " أنا يشرفني أن أعلن إسلامي هنا في قطاع غزة ", فهم الذين من جاءوا إلينا, فكيف لا نحمي من جاء إلينا؟". وأكدت رابطة علماء فلسطين "بأن الأجهزة الأمنية تعمل ليلاً ونهاراً في قطاع غزة, فنحن والنصارى عشنا أياماً حلوة ومرة, كنا في الحرب نقصف سوياً, نقتسم طعامنا وشرابنا, لم يعتد عليهم أحد لا بالانتفاضة ولا قبلها ولا بعدها, فقد ولَّى عهد الاعتداءات". ودعت الرابطة ذوي المواطن رامز العمش ألا يسمحوا لهذا المطران أليكسيوس بأن يثير فتنة بيننا وبينهم, فالفتنة نائمة ولعن الله من أيقظها, فهل بعد أن يجلس ذوي رامز العمش معه ويخبرهم أنه دخل الإسلام بقناعته فهل بقي لهذا القسيس أن يتهم عالماً من علماء المسلمين ناهيك عن رئيس رابطة علماء فلسطين بالاختطاف؟ نحن لا نسمح لأحد أن يعتدي عليهم, لأنه تربطنا بالنصارى علاقات جيدة وقوية ونحافظ عليهم كما نحافظ على أنفسنا".