رام الله / سما / أكد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض على أن مجلس الوزراء، وخلال جلسته في رام الله اليوم، قد صادق على إجراء الانتخابات المحلية في العشرين من تشرين أول المقبل، وبحيث تشمل جميع مجالس الهيئات المحلية في كافة أنحاء الوطن. وأشار إلى أن المجلس طلب من لجنة الانتخابات المركزية الشروع بالترتيبات اللازمة لإجراء هذه الانتخابات في الموعد المذكور، كما كلف وزير الحكم المحلي بموافاة المجلس بتقارير دورية بشأنها. وقال " نتوقع ونأمل أن يشمل هذا القرار كافة محافظات الوطن"، وأضاف " لقد تم مراعاة، ليس فقط ما يتطلبه القانون لجهة المهلة المتاحة لعقد الانتخابات المحلية، بل أيضاً مراعاة وإعطاء مهلة فيما نأمل أن يعطي حركة حماس الوقت لمراجعة موقفها القاضي بتعطيل عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة، والمشاركة في هذه الانتخابات". وتابع فياض "الانتخابات أمر حيوي وفي غاية الأهمية، ولا بد من تنفيذها، إذ لا ينبغي الاستمرار في مصادرة الخيار الديمقراطي لشعبنا وحقه في اختيار ممثليه، وتجديد حيوية هذه المؤسسات، وفيما سيمهد لإجراء الانتخابات العامة، كاستحقاق للمواطن على النظام السياسي برمته". ودعا رئيس الوزراء أبناء شعبنا للمشاركة في هذه العملية الديمقراطية، وقال "هذا حقكم وعليكم ممارسة هذا الحق". جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء في تدشين دار بلدية بيت جالا الجديدة في محافظة بيت لحم، وذلك بحضور محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، ووزيرة السياحة رولا معايعة، ورئيس بلدية بيت جالا راجي زيدان، والقنصل البريطاني العام السير فنسنت فين، وأعضاء المجلس البلدي في المدينة، وعدد من ممثلي رؤساء وأعضاء المجالس المحلية والبلدية والقروية المجاورة، وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية. من جهة ثانية فقد أوضح رئيس الوزراء أن السبب الرئيسي للأزمة المالية التي تعاني منها السلطة الوطنية هو نقص المساعدات الخارجية مع ما هو مبرمج في موازنات السلطة الوطنية، الأمر الذي ترتب عليه عدم تمكن السلطة الوطنية بالوفاء من الالتزامات المترتبة عليها، وخاصة فاتورة الرواتب الشهرية لموظفي القطاع العام، وكذلك الالتزامات المترتبة للبلديات وهيئات الحكم المحلي، بالإضافة إلى عدم تمكنها من الوفاء بالتزاماتها تجاه موردي السلع والخدمات، ووصف فياض الأزمة المالية بالأعمق على مدار العامين الماضيين. وناشد رئيس الوزراء الأشقاء العرب لتقديم الدعم العاجل للسلطة الوطنية، وبما يمكّن السلطة الوطنية من تجاوز الأزمة المالية، والاستمرار في تعظيم قدراتها الذاتية، وتمكينها من الوفاء بالاستحقاقات والالتزامات المطلوبة منها، والتعامل مع كافة احتياجات أبناء شعبنا في مختلف المجالات، وفي مقدمتها تعزيز قدرته على الصمود، وعبر فياض عن ثقته بان الأشقاء العرب الذين وقفوا دوماً إلى جانب شعبنا وقضيته العادلة سيواصلون دعمهم من اجل تمكين السلطة الوطنية من التحول بالاقتصاد الوطني إلى اقتصاد مقاوم، واستمرارها في تنفيذ مشاريع دعم الصمود خاصة في القدس الشرقية والمناطق المسماه (ج)، بما في ذلك في الأغوار، ومناطق خلف الجدار التي تسعى إسرائيل إلى إحكام سيطرتها عليها.