خبر : خاض اطول اضراب في تاريخ الحركة الاسيرة وقهر سجانيه..الاسير المحرر "محمود السرسك" يصل الى قطاع غزة

الثلاثاء 10 يوليو 2012 01:28 م / بتوقيت القدس +2GMT
خاض اطول اضراب في تاريخ الحركة الاسيرة وقهر سجانيه..الاسير المحرر



غزة / سما / افرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي ظهر اليوم عن الاسير "محمود السرسك" والذي خاض اضرابا عن الطعام لاكثر من 96 يوما يعتبر الاطول في تاريخ الحركة الاسيرة حيث اجبر خلالها الاحتلال على الاستجابة لشروطه. من جهته أكد الأسير المحرر محمود السرسك في أول حديث له بعد الإفراج عنه اليوم الثلاثاء ، أن الإفراج عنه هو انتصار للأسرى القابعين في سجون الاحتلال ومازالوا يناضلون لنيل حريتهم، خاصةً ممن يضربون عن الطعام. كما وجه السرسك، شكره لكل من وقف  إلى جانبه وجانب الأسرى المضربين عن الطعام من قادة ومسئولين وذوي الأسرى وكافة أبناء الشعب الفلسطيني. كما حيا السرسك الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، مشيراً إلى أن أوضاع الأسرى صعبة، وبحاجة للمناصرة والتأييد، تكثيف الجهود من أجل نصرتهم. وكان في استقبال "السرسك" المئات من الفلسطينيين وعشرات وسائل الاعلام فيما نقلت سيارة اسعاف الاسير المحرر الى مشفى الشفاء لاجراء فحوصات طبية له ثم غادرها الى مدينته رفح. من جهته أكد الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن الإفراج عن الأسير محمود السرسك الذي أفرجت عنه سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" اليوم الثلاثاء ، يأتي انتصاراً لإرادة الصمود والثبات أمام العدو الصهيوني.  وأضاف الشيخ عزام، أن تحرير السرسك انجاز إضافي من إنجازات الشعب الفلسطيني في صمودهم وثباتهم أمام العدو، مشيداً بالفعاليات الشعبية التي لم تتوقف امتداداً من الضفة المحتلة وقطاع غزة، بمشاركة الجهاد الإسلامي وكافة الفصائل الوطنية. ودعا الشيخ عزام إلى بذل مزيد من الجهود من كافة القوى الوطنية والإسلامية وذوي الأسرى والمحررين، وتفعيل قضية الأسرى على كافة المستويات. و أكد داوود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، شهاب، في تعقيبه على الإفراج عن السرسك، أن الأسير السرسك ، يعد أنموذجاً رائعاً في المقاومة والثبات أمام العدو.  وكانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين قد اتمت كافة استعداداتها لاستقبال الأسير محمود السرسك،  المقرر الإفراج عنه من سجون الاحتلال ظهر اليوم الثلاثاء بعد انتصاره في معركة الأمعاء الخاوية التي خاضها على مدار 96 يوماً. وقال القيادي في الحركة محمد الحرازين في تصريحٍ مكتوب:" إن استقبالاً شعبياً وفصائلياً سيُنظم احتفاءً بالبطل محمود السرسك على معبر بيت حانون"، مشيداً بإرادة هذا الأسير التي قهرت السجان، وأرغمت كيان الاحتلال على الإذعان لمطالبه. وأوضح الحرازين أن قادة حركة الجهاد الإسلامي وكوادرها في قطاع غزة سيشاركون في استقبال السرسك، قبل أن يُنقل إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة لإجراء فحوصات طبية لازمة. وأشار إلى أن القيادة السياسية للحركة ستعقد مؤتمراً صحفياً في المستشفى برفقة السرسك، الذي أكد بأن الجهاد الإسلامي يزهو ويفخر ببطولته التي سار فيها على درب العزة والكرامة، محيياً في السياق مفجر ثورة الأمعاء الخاوية الشيخ خضر عدنان. وأثنى القيادي في الجهاد على دور القوى والفصائل والفعاليات الشعبية والشخصيات الاعتبارية والمؤسسات الحقوقية وكل من ساند الأسير السرسك في معركته التي خاضها متسلحاً بعزيمة راسخة وإرادة لا تنحني. وفي ختام تصريحه، دعا الحرازين جماهير شعبنا للبناء على جهدهم المساند للأسرى في معاركهم، من خلال إسهامهم في تعزيز أواصر الترابط بينهم، وتعزيز اللحمة الوطنية، وإنهاء حالة الفرقة والانقسام التي أثرت بصورةٍ بالغة على النسيج الاجتماعي. وكان الاحتلال قد اعتقل السرسك لاعب المنتخب الوطني الفلسطيني في عام 2009 عند توجهه للالتحاق بنادي بلاطة بنابلس للاحتراف به حيث وجهت له تهمة مقاتل عير شرعي في حركة الجهاد الاسلامي . من جهتها قالت الشقيقة الكبرى للأسير محمود السرسك (26) عاما "أثناء أسر محمود كل يوم كنا نموت ألف مرة خوفا على صحته التي كانت تدهور يوما بعد يوم بسبب همجية الاحتلال الإسرائيلي داخل السجون وسوء المعاملة التي يعاني منها الاسرى فكنا نتابع على مدار الساعة ملف الاسرى وخاصة قضية أخي الأسير الذي كنا ننتظر الاعلان عن نبأ استشهاده في كل لحظة ". واضافت شقيقته ان خبر الافراج عن محمود كان غير متوقع بالنسبة لنا نظرا لمماطلة الاحتلال للتخفيف عن الاسرى والافراج عنهم والخضوع لمطالبهم وعندما سمعنا الخبر شعرنا بسعادة وارتياح لم نشعر بها من قبل خاصة بعدما وجه لنا محمود رسالة من داخل السجن عبر الصليب الاحمر أنه إن لم يرجع حرا فسنستقبله شهيدا. وبنظرة تملؤها دموع الفرح قالت " أمي بعد أن سمعت نبأ الافراج عن أخي أطلقت الزغاريد ودخلت إلى قلبها الفرحة التي طالما انتظرتها فبعد سماعها للخبر ما لبثت أن بدأت تجهز وتحضر له الأكل الذي يشتهيه والملابس الذي سيرتديها بعد إطلاق سراحه ".