غزة / سما / نظمت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية عدة فعاليات في محافظات غزة لاحياء الذكرى العاشرة لانطلاقتها و التي تصادف في السابع عشر من حزيران من كل عام .في المحافظة الوسطى : و بحضور القياديان في المبادة الوطنية " أ حمدي المدهون و " أ . محمد أحمد " و العشرات من كوادرها و أعضاؤها و مناصريها في المحافظة الوسطى نظمت لقاء سياسيا في مقرها بمخيم النصيرات و بعد أن رحب منسق المبادرة الوطنية في المحافظة القيادي " جهاد عرادة " بالحضور مستذكرا أبرز المحطات التي واكبتها المبادرة الوطنية منذ نشأتها قبل عشرة اعوام و ما قدمته من انجازات نوعية كان لها بالغ الاثر في واقعنا الفلسطيني ، قدم القيادي في المبادرة الوطنية " محمد أحمد" مداخلة رئيسية تحدث فيها عن أبرز التطورات السياسية المتلاحقة سيما المتعلقة بالشان السياسي العام و الوضع الداخلي المتعلق بملف المصالحة مشيرا الى مواقف المبادرة الوطنية الداعية الى أهمية استعادة الوحدة الوطنية من خلال طيّ صفحة الانقسام و العمل نحو اعادة الاعتبار للعمل و الفعل الكفاحي المقاوم للاحتلال و سياساته التوسعية العنصرية مؤكدا أن هذا الامر لا يتأتى الا من خلال تأسيس قيادة وطنية موحدة تعتمد استراتيجية وطنية كفاحية موحدة كبرنامج سياسي وطني اجتماعي متكامل و هذا ما نادت و تنادي به المبادة الوطنية كواحد من اهم مبادئها الاربعة .و دعا أحمد الى ضرورة الاستلهام بالتجارب التي خاضها رئيس و مؤسس حركة المبادرة الوطنية " المناضل الوطني الكبير الراحل د . حيدر عبد الشافي " سيما صلابته في الموقف و الرؤية السياسية الثاقبة التي لاتعبر في جوهرها الا عن العمق الوطني لقضيتنا الفلسطينية ، مشددا على أهمية استخلاص العبر و تقييم التجربة و البناء على كل ما هو ايجابي و اجتثاث السلبي و معالجته في اطار الحفاظ على الاستمرار بنضالنا الوطني التحرري و البناء الاجتماعي .في محافظة غزة :و في مقرها الرئيسي بمدينة غزة نظمت حفل استقبال لقياداتها و كوادرها و اعضائها و اصدقائها رحب خلاله منسق المبادرة الوطنية في محافظة غزة القيادي " نزار ابو عمرو " الذي بدوره أشاد بنضالات المبادرة و مثابرة منتسبيها من اجل رفعتها و تعزيز مشاركتها في الحياة السياسية و الاجتماعية مشددا على اهمية مواصلة مسيرتها حتى تحقيق الاهداف التي جاءت من اجلها و في مقدمتها تحقيق الحرية و الاستقلال لشعبنا و رفع المعاناة عنه و الدفاع عن هموم مختلف شرائح المجتمع سيما الفئات المهمشة و المحرومة و السعي الحثيث نحو تعزيز صمودها الوطني لضمان مشاركتها في النضال الوطني و الاجتماعي .في محافظة شمال غزة :و بحضور و مشاركة قادة و ممثلو فصائل العمل الوطني ووجهاء و شخصيات اعتبارية و عدد من قيادات و كوادر و مناصري المبادرة الوطنية في شمال غزة نظمت حفلا بمقرها في مخيم جباليا قدم فيه القيادي " نبيل دياب كلمة ترحيبية بالحضور مشيدا بانطلاقة المبادرة الوطنية و ما تقوم به من نضالات وطنية و اجتماعية لها اثرا ملموسا في واقعنا الفلسطيني ، و بعد أن وقف الحاضرون وقفة اجلال و اكبار لتلاوة الفاتحة على ارواح الشهداء الابرار القى المناضل " صلاح أبو الجديان – أبو زاهر " كلمة هيئة العمل الوطني في المحافظة وجه في مستهلها التحيات لروح مؤسسها الراحل المناضل د . حيدر عبد الشافي " و أمينها العام د . مصطفى البرغوثي و لكافة كوادر و قيادات و منتسبي المبادرة الوطنية .و أشاد ابو الجديان بنضالات و اسهامات المبادرة الوطنية في العديد من القضايا من ابرزها ما تلعبه من دور بارز في ابتكارها للمقاومة الشعبية الجماهيرية التي باتت تشكل محط اجماع شعبي ووطني و اعادة لفت انظار العالم للجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال بحق شعبنا من خلال تعميق روابط العلاقات مع حركة التضامن الدولية و استجلابها للعديد من المتضامنين الاجانب الذين يشاركون شعبنا و قواه في المظاهرات و المسيرات الجماهيرية للتصدي للاحتلال و قطعان مستوطنيه مشيرا الى ان هذا الاسلوب الذي تنتهجه حركة المبادرة الوطنية اصبح يشكل نموذجا راقيا في النضال التحرري جنبا الى جنب ما بذلته المبادرة و مازالت من اجل انهاء الانقسام و تحقيق الوحدة الوطنية مؤكدا على انها و رغم حداثة تكوينها الى انها اصبحت رقما وطنيا لا يمكن لاي احد تجاوزه او القفز عنه معربا عن اعتزاز فصائل العمل الوطني بدورها على امل ان تظل باضافة نوعية و مساهمات خلاقة لرفد العمل الوطني الذي يحتاج لمزيد من الجهود المخلصة و لمبادئ وطنية عظمية مثلما التي تتبناها حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية .و في هذا السياق و في كلمة حركة المبادرة الوطنية التي القاها القيادي " جمال الرزي " شدد على ان الاحتفال بذكرى الانطلاقة لا يكون الا من خلال الاستعداد و التجديد الدائم لشحذ الهمم و استنهاض الطاقات الكامنة لدى الناس و استعادة ثقتها لذاتها و ثقتها بقضيتها الوطنية العادلة من خلال الالتفاف حول برنامج سياسي كفاحي موحد دأبت حركة المبادرة منذ اللحظات الاولى لانطلاقتها على تجسيده و العمل على ترسيخه كواحد من ابرز الاعمدة التي تقوم عليها المبادرة الوطنية باعتبارها حركة سياسية اجتماعية تناضل جنب كافة القوى الفلسطينية لتخليص شعبنا من ويلات الاحتلال و المعاناة اليومية مؤكدا على ان المبادرة الوطنية تبذل قصارى جهدها لتعزيز بنائها الديمقراطي لضمان مشاركة واسعة لمختلف الشرائح الاجتماعية ليكونوا شركاء حقيقيين في صناعة القرار و الدفاع عن قضاياهم و تحقيق مطالبهم مثمنا دور كل من ساهم و يساهم في تطوير هذا البناء الوطني الخلاّق .