القدس المحتلة / سما / نشرت صحيفة معاريف الاسرائيلية على موقعها الالكتروني باللغة العبرية تحليلا لشكل ومستقبل العلاقة بيت مصر في ظل حكم الاخوان المسلمين واسرائيل . وجاء في التحليل الذي نشر بعنوان اسرائيل والاخوان المسلمون في مصر كيف ستجري الامور ان المستوى السياسي في اسرائيل غير قلق بدرجة كبيرة بسبب فوز المصري محمد مرسي مرشح الاخوان برئاسة مصر وان القيادة الاسرائيلية في انتظار التطورات مشيرة الى ان الاوضاع لم تكن سهلة في كثير من الاحيان حتى ابان حكم حسني مبارك. واشار التحليل الى ان مكتب رئيس الوزراء يفضل التزام الصمت والهدوء رغم ان نتنياهو رحب بنتائج العملية السياسية والديمقراطية في مصر مع ذلك تنظر تل ابيب بعين المتابعة الهادئة كل التطورات الجارية بالقاهرة. وبحسب تحليل معاريف فان حالة الصمت في اسرائيل وصلت لحد عدم موافقة اي سياسي من اجل التعقيب على مستقبل العلاقة مع مصر وكان السياسيون في اسرائيل يفضلون المتابعة الهادئة لمستقبل العلاقة بين البلدين بعد التغيرات المصرية حيث لم ينجح صحفوا معاريف في اقناع اي مسؤول بالتعليق على تحليلهم خصوصا في مكتب نتنياهو الا ان بعض المسؤولين في الخارجية الاسرائيلية الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم قالوا انهم لا يتقعون تغيير جذؤي لكنهم يتقعون جمودا في العلاقات بين البلدين. المصادر في الخارجية الاسرائيلية اشارت الى انه في حال قرر مرسي تعيين شخصيات محسوبة عليه في مناصب رفيعة بجهاز المخابرات المصري فانهم بالتاكيد سيرفضون العمل مع رئيس هيئة القضايا السياسية والامنية عاموس جلعاد الذي ارتبط بعلاقات وثيقة مع جهاز المخابرات العامة في مصر مع ذلك لن يكون هناك تاثير خطير لذلك على معاهدة السلام مع مصر او فيما يتعلق بالواقع في سيناء من حيث الموضوع الامني وانتشار الجيش المصري هناك . وتتوقع المصادر الاسرائيلية في تل ابيب ان يؤثر عاملان مهمان في وضع الرئيس المصري المقبل هما تخفيض صلاحياته من قبل المجلس العسكري وموضوع المنحة الامريكية السنوية لمصر حيث لا يمكن لمصر الاستغناء عنها حاليا . وبالرغم من ذلك تقول مصادر الخارجية الاسرائيلية انه لا يمكن توقع ردة الفعل المصرية في ظل الرئيس الجديد حال وقوع تصعيد كبير في غزة ووقوع اكثر من الف قتيل فلسطيني حيث سيكون الضغط الشعبي على الرئيس سببا في احداث تغييرات جذرية غير متوقعة وهنا وفي هذه اللحظة سيكون على اسرائيل وقادتها وضع ميزان الحرارة تحت الابط من اجل تقييم الموقف بشكل صحيح. وحول عمل السفير الاسرائيلي في القاهرة تقول معاريف انه منذ اخلاء السفير الاسرائيلي من السفارة وممارسته لمهام عمله من منزله هذا سيعني ان اسرائيل ستواصل العمل على عدم منح تاشيرات لمواطنيين مصريين راغبين بزيارة اسرائيل وسيستمر في منح تاشيرات لرجال الاعمال وشخصيات رفيعة المستوى فقط . ومع ذلك تشير التقديرات في خارجية اسرائيل ان امرا سيصدر للسفير الاسرائيلي بالقاهرة لمحاولة استئناف الاتصالات مع زملاءه الدبلوماسيين في وزارة الخارجية المصرية وجس النبض من خلال قضايا صغيرة وليس قضايا سياسية كبيرة رغم المعلومات التي تتوفر لدى الوزارة بان العداء لاسرائيل في مصر في ازدياد كبير. وبحسب التحليل وردود فعل مسؤولي وزارة الخارجية الاسرائيلية فان اسرائيل لم تعش تحت العسل طوال الوقت بل كان هناك اوقات صعبة مشيرة انها تتوقع ايضا الا يكون كل شيئ تحت الظل في عهد مرسي. كما ونقل التحليل الاسرائيلي الذي يحاول قراءة مستقبل العلاقة بين مصر واسرائيل في ظل مرسي عن وزير بارز في الحكومة الاسرائيلية قوله مرسي بالتاكيد لن ياتي لزيارة القدس وكذلك مبارك لم يقم بالزيارة مشيرا الى انه لا يمكن التنبوء بالمستقبل لكن ما يمكن قراءته هو ان مرسي جاء بطريق الديمقراطية لكن لا نعرف ان كان سيكون ديمقراطيا في حكمه. الوزير البارز قال لمعاريف ان اسرائيل لم تكن ترى نفسها على انها الموضوع الابرز والاكثر الحاحا في الشان المصري وعلى جدول اعمال المجتمع المصري لانه منشغل في قضاياه الداخلية بشكل رئيسي ومع ذلك هناك قلق في اسرائيل من مسالة اسلمة المجتمع المصري وهل اسلمته ستعمل على حل الاشكاليات الاقتصادية وتزيد الفلاحين في اجورهم دولارين في اليوم وهل ستساهم في حل مشاكل 80 مليون مصري وهل تملك القيادة الاسلامية مفاتيح الحل لكل اشكاليات الشعب المصري الذي يعاني من ظروف اقتصادية كبيرة . وتوقع الوزير انه في حال لم يجلب الرئيس الجديد حلوللا مؤثرة بالواقع المصري فلا احد يستطيع توقع كيف ستكون ردة فعل الشارع المصري . تحليل معاريف ايضا تطرق الى زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيث اشار الى ان مسؤول اسرائيلي قال ان زيارة بوتين ونتائجها يمكن ان تشكل مؤشر لاسرائيل فالبرغم من محاولة اسرائيل اظهار رضى عن مباحثات مسؤولي اسرائيل مع الرئيس الروسي الا ان الوزير الاسرائيلي البارز قال ان هناك تذمر لدى البعض لان بوتين وعد باعادة النظر في صفقات الاسلحة لسوريا الا انه لم يؤكد ذلك مشيرا الى ان البعض في اروقة السياسة في اسرائيل وصفوه بالرجل الاقل صدقا والاكثر انتهازية في المنطقة لكن اسرائيل ارادت تحقيق افضل صور العلاقة معه . واشار التحليل الى كيفية الدور الذي يمكن ان تلعبع روسيا في ظل وجود انظمة كبيرة مختلفة الاراء بالشرق الاوسط حيث ستحاول كسب ودها وقد يكون ذلك على حساب اسرائيل او جزء من ذلك على الاقل .