القاهرة وكالات في خضم معترك حروب انتخابات الرئاسة المصرية الشرسة، لم يفت على غالبية المرشحين اللعب على وتر اللعبة الشعبية الأولى في العالم، كرة القدم، وغازلوا وهم يسعون إلى خطب ود جماهير الكرة المصرية، الذين يمثلون شريحة كبرى في المجتمع المصري، لاسيما جماهير القطبين الكبيرين الأهلي والزمالك.وكان اللافت أن الكثير من مرشحي الرئاسة تعمدوا بذكاء مخاطبة ود جماهير القطب الأول، الأهلي، لأنهم يدركون جيداً وفقاً لإحصاءات رقمية، أن جماهير الأهلي باعتبارها الأكثر عددا، وكان من بين هؤلاء المرشحين محمد سليم العوا، والذي استغل تواجده في إحدى القنوات الفضائية المصرية لمغازلة جماهير الأهلي، وقال: "رغم أنني من أبناء الإسكندرية وبطبيعة الحال أشجع فارس الثغر فريق الاتحاد، فإنني أهلاوي الهوية الرياضية، وأشجع الأهلي في كل مبارياته ما عدا تلك التي تجمعه بفريق محافظتي الاتحاد".وتمنى العوا ألا يؤثر اعترافه بأهلاويته على جماهير القطب الثاني الزمالك، وقال مخاطباً ود جماهير النادي الأبيض: "الانتماء الكروي شيء، والانتخابات شيء آخر، وأتمنى أن أحظى بتأييد الزملكاوية، والكثير منهم أصدقائي، والكثير منهم من أفراد عائلتي".. لافتاً إلى أنه رغم أهلاويته فإنه عضو عامل بنادي الزمالك، مؤكداً أنه أمر يشرفه كثيرا". من جهته أعلن نجم كرة القدم المصرية محمد أبو تريكة تأييده للمترشح عن حزب الحرية والعدالة محمد مرسي رئيسا لمصر، في السباق الرئاسي الذي يشغل الشارع المصري اليوم.وأكد أبو تريكة على الهواء مباشرة عبر قناة "النهار" المصرية، وفي لقاء مباشر مع المرشح محمد مرسي، ما كان أعلنه بالأمس في تصريح خاص لـ"العربية.نت".وقال أبو تريكة في تصريح خاص أدلي به لـ"العربية.نت": "أعلنت موقفي وجاهرت بتأييدي لمرشح الحرية والعدالة، إيماناً مني بمشروع النهضة الذي قدمه المرشح الرئاسي الدكتور محمد مرسي".وتابع: "ولقطع الشك باليقين كما يقولون.. أعلنت موقفي وتأييدي لمرشح الإخوان المسلمين عبر صفحتي الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك".ونقلت الصحف المصرية الخبر عن "العربية.نت" بين مصدق ومكذب، أثارت جدلا طوال الساعات الماضية التي تلت نشر الخبر، إلى حين خروج أبو تريكة على الهواء ليؤكد الخبر بنفسه.وقال أبو تريكة أنه لا يهدف من إعلان موقفه وتأييده لمرشح الإخوان المسلمين التأثير على اختيارات الشعب، كونه يحظى بحب جماهيري كبير، وقال: "نحن على أبواب عصر الديمقراطية، أول شيء في الديمقراطية أن يفصح كل مواطن عن رغباته، وأنا فعلت ذلك دون أن أضع في حساباتي أشياء أو اعتبارات أخرى".