رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بدأ يجري مؤخرا مداولات حثيثة في موضوع جاهزية الجبهة الداخلية، في ظل اقامة محافل خاصة تعنى في المجال. مرة في الاسبوع تعرض عليه سلسلة من المواضيع المتعلق بامكانية ضربة شديدة للتجمعات السكانية والبنى التحتية وللاستعداد المسبق لحالة نار من الصواريخ والمقذوفات الصاروخية نحو اسرائيل. بعد التصريحات الهجومية على امكانية الهجوم في ايران، يأتي ايضا الانشغال بالوجه الدفاعي، أغلب الظن انطلاقا من الفهم بان كل عملية ضد المنشآت النووية الايرانية ستخلق رد فعل ذي مغزى ضد الجبهة الداخلية الاسرائيلية. نتنياهو، بالتشاور مع وزير حماية الجبهة الداخلية متان فيلنائي بادر الى الخطوة التي غايتها تكريس مرة في الاسبوع في يوم ثابت، لبحث يستغرق بضع ساعات في مسائل مختلفة تتعلق بجاهزية الجبهة الداخلية ومعالجة المشاكل بشكل سريع وناجع. في المحفل برئاسة نتنياهو يشارك على نحو دائم سكرتيره العسكري يوحنان لوكر، الوزير فيلنائي ومدير عام وزارته الون روزين، قائد الجبهة الداخلية ايال آيزنبرغ، رئيس مجلس الامن القومي اللواء احتياط يعقوب عميدرور وكذا ممثلين كبار عن وزارة المالية. في محفل الجبهة الداخلية الذي بدأ العمل قبل بضعة اسابيع تجرى منذ الان مداولات في سلسلة من المواضيع، من مخزونات الاحتياط وحتى تحصين البنى التحتية. "في الوضع الحالي الذي توجد فيه اسرائيل احتمالات المواجهة متعددة الجبهات ليست عالية، وفي اقصى الاحوال سنضطر الى ان نواجه جولة ضيقة في قطاع غزة"، قال مصدر أمني، "ولكن هجوم في ايران، تكون اسرائيل مشاركة فيه بهذا الشكل أو ذاك، سيؤدي الى وضع مختلف تماما، يشارك فيه عدد من الدول والمنظمات التي ستستخدم استخداما مكثفا لنار الصواريخ والمقذوفات الصاروخية". وحسب تقديرات مختلفة لمحافل مهنية، فان جولة قتالية كهذه كفيلة بان تجبي 300 حتى 2.000 قتيل في الجبهة الداخلية، ومس شديد في البنى التحتية وفي سير الحياة اليومي. التقدير السائد هو أن نتنياهو يفهم بانه بعد هجوم ناجح في ايران يبدأ الاختبار الحقيقي في اسرائيل ولذا فعليه أن يعمل شخصيا على تعزيز الدفاع عن الجبهة الداخلية.