خبر : ما العلاقة بين الانتخابات والابتزاز/يديعوت

الخميس 03 مايو 2012 01:18 م / بتوقيت القدس +2GMT
ما العلاقة بين الانتخابات والابتزاز/يديعوت



أعلن رئيس الحكومة بأنه لن يستسلم للابتزاز وسيُقدم موعد الانتخابات. وكنا نقوم على أقدامنا ونهتف له ونقول كل الاحترام لو كانت هناك علاقة بين مكافحة الابتزاز وتقديم موعد الانتخابات لأنه ينبغي مجابهة الابتزاز، أما الانتخابات فيجب اجراؤها في موعدها. والهرب الى الانتخابات هو استسلام للابتزاز. حينما هدد خصوم واحد من رؤساء الوزراء سابقا بانتخابات انطلق في سيره الى الأمام وردد في سخرية صامتة: لم أسمع انه نجم هناك أي شهاب جديد.يريد الجمهور استقرارا للحكم حتى حينما لا يكون مفتونا بالحكومة. فالجمهور يرى الانتخابات المقدم موعدها اجراءا أو حيلة ترمي الى خدمة ساسة أو تخليصهم أو رفع منزلتهم لا للاحسان اليهم. ولذلك فان كل من شارك الى اليوم في تقديم موعد الانتخابات عوقب على نحو ما.أحدثت الانتخابات الاخيرة سابقة لم يعد الحزب الأكبر بموجبها هو الذي يؤلف الحكومة بالضرورة. ان السابقة التي أفرحت نتنياهو آنذاك يفترض ان تقلقه الآن برغم استطلاعات الرأي المضيئة. فصورة بدء المعركة الانتخابية لا تشبه أبدا صورة النهاية.تقول استطلاعات الرأي ان يحيموفيتش هي رئيسة كتلة المعارضة لكن موفاز في واقع الامر هو مرشح المعارضة لرئاسة الحكومة. ويحيموفيتش ولبيد لا يتوقع ان يبلغا الى مكان رفيع في الاثناء. فهما بلا أية تجربة ادارية وليست لهما أي صلة بالشأن السياسي والامني. وقد يستطيع موفاز باعتباره كان رئيس هيئة اركان ووزير دفاع في الماضي الحصول على تأييد اسرائيل بيتنا وربما يحصل على تأييد شاس لأنه من أبناء الطوائف الشرقية.سجل ليبرمان انجازا تاريخيا حينما حول اسرائيل بيتنا من حزب روسي الى اسرائيلي عام. فقد صوت له قدماء وسكان كيبوتسات وسكان قرى زراعية وبرجوازية مدنية وناس من الاوساط السابلة. وهذا المجموع قابل للانتقاض وهش. فهؤلاء المصوتون قادرون على الانصراف بنفس السرعة التي جاؤوا بها وعلى ان يتركوه مع المهاجرين من الاتحاد السوفييتي السابق ويمضوا للتصويت للبيد أو موفاز أو يحيموفيتش.بين ليبرمان ونتنياهو علاقات تقدير واحتقار وارتياب وخوف. وهذه العلاقة الشخصية المريضة ولدت تقديم موعد الانتخابات. وليس من المؤكد ان يجعل ليبرمان بعد الانتخابات سيارة شحنه الصغيرة وعماله في خدمة نتنياهو كما كانت الحال في الماضي. فهو يستطيع ان يستقلها ويوقفها ايضا في ساحة موفاز ويُنزل ناسه هناك. وسيكون ليبرمان، مثل شاس بالضبط، معفى من واجب ان يعلل لناخبيه مضيه مع كديما بعد تبديل قيادته.سيصعب على شاس ان تُبين لناخبيها تفضيلها نتنياهو على مرشح شرقي ذي صلة بالتراث اليهودي. أها هي ذي تنشأ فرصة هي الاولى في تاريخ اسرائيل يكون فيها رئيس الحكومة شرقيا ويضع رُسل شاس بأيديهم التاج على رأس واحد من الغربيين؟.عرفت علاقة نتنياهو بشاس ارتفاعا وانخفاضا. وكان الانخفاض حينما اقتطع من مخصصات الاولاد. وكان الارتفاع حينما ألغى الاقتطاع وأعطى لهم وللمستوطنين اموالا كماء البحر. في السنة الماضية، زمن ازمة السكن، حينما رفضت وزارة المالية الاستسلام لمطلب الحريديين دعما لهم وقروضا سكنية رخيصة قال الحاخام عوفاديا ان القروض السكنية أهم في نظره من مخصصات الاولاد. وفهم نتنياهو الاشارة وفهم شتاينيتس نتنياهو.والآن في التمهيد لحفل الأقنعة المسمى انتخابات ينظم رئيس الحكومة لنفسه بين جملة الاقنعة تجنيد الحريديين ايضا والتساوي في العبء وما أشبه. سيصعب حتى على مرتجل ذي قدرة على الماكياج الفني مثل نتنياهو ان يُبدل هذا القدر الكبير من الهويات في نفس الوقت. فسيضطر الى مجابهة مؤيدي التجنيد أو شركائه الطبيعيين. ولهؤلاء الشركاء الطبيعيين طبيعة تخصهم وليس الولاء والحنين الى الماضي من مميزات طبيعتهم. فسيُرغمونه على القرار أأنت معنا أم علينا؟ وسيتذكرون ايضا من الذي جلب عليهم الانتخابات المبكرة هذه ومن الذي تبنى بحماسة قضية التجنيد باعتبارها عنوانا رئيسا وصيحة حرب.لم تبدأ المعركة بعد لكن يمكن الآن ان نعطي وسام شرف واحدا لاهود باراك وكتلة الاستقلال، وهي الكتلة الافتراضية التي شعارها "نضع الدولة في المركز". فباراك يعلم انه قبل ان يضع الدولة في المركز سيضعه الناخب هو وحزبه في الخارج. وقد يعلم ايضا شيئا ما لا نعلمه نحن وهو انه وزير في الحكومة القادمة حتى قبل ان تنشأ.