خبر : المرأة والربيع العربي : تجربة حياة وشاهدة عيان

الخميس 03 مايو 2012 01:06 م / بتوقيت القدس +2GMT
المرأة والربيع العربي  :  تجربة حياة وشاهدة عيان



رام الله / سما / عقد طاقم شؤون المرأة  وجمعية نساء ضد العنف والتي مقرها بأراضي فلسطين المحتلة عام 1948 اليوم ورشة عمل حول واقع المرأة في دول الربيع العربي والمشاركة السياسية  للمرأة العربية تحت عنوان " المرأة والربيع العربي  :  تجربة حياة وشاهدة عيان" تحدثت فيها الاستاذة المحامية  أسمى خضر  والتي زارت مؤخراً كل من ليبيا ومصر تونس واليمن والتقت مع قيادات جديدة، ونساء وشباب وشبات الثورات ألعربية، والسيدة زهيرة كمال،   مديرة مركز الأبحاث والتوثيق  وهي تشغل منصب الامين العام لحركة فدا وجاءت لتشاركنا  تجربتها  في حوار مفتوح بالمشاركة مع السيدة زهيرة كمال والتي سترسم لنا المشهد الفلسطيني  على ضوء الربيع العربي.  وذلك يوم  بحضور عدد كبير من ممثلات الاطر والمؤسسات النسوية، والاتحاد العام للمرأة ألفلسطينية وناشطات من الضفة الغربية وفلسطين  المحتلة في 48.  حيث أشارت  خضر الى انها مرتاحة جدا لكونها بين فلسطيينات يمثلن كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، هذا الوجود يعكس سعينا كنسويات فلسطينيات أن نكون دائما صاحبات هم مشترك، من أجل أن نواجه تحديات قائمة في مجتمعاتنا الذي ورث تركة أثقلت كواهلنا من العهد العثمانيى مروراً للانتداب البريطاني ووصولاَ بالاحتلال الاسرائيلي، هذا الإطار يطرح تحديات هي بنت الثورات والتغيرات، هذه التحديات أثبتت أن المرأة قادرة على التغيير في مجتمعاتها في ظل الثورات والمشاركة  في ساحة التحرير وصنعاء وعدن وشارع بورقيبة، حيث أغلب الصفوف الاولى كانت للنساء، كما في تونس في الأسبوع الماضي كانت النساء يقدن مسيرة جماهيرية. أما في تونس الدستور لم يوضع ووضع معايير للهيئة التي ستقر الدستور ونتيجة الضغط النسوي والمجتمعي أقر ان يكون  المشاركة بين الرجال والنساء مناصفة في هيئة اقرار الدستور وهذا بسبب انخراط النساء في تنظيمات سياسية وليست نسوية فقط.وتطرفت الى كيفية استخدام الانظمة السابقة للنساء ففي ليبيا مثلاَ كان نظام القذافي قد استخدم النساء،  و أشارت خضر الى أنها وضمن البعثة الدولية لحقوق الانسان التي زارت ووثقت حالات انتهاك حقوق الانسان في ليبيا، "وثقنا لاستخدام جسد النساء كوسيلة حرب، كان يقال لنا ان الاغتصاب كان بالالاف في ليبيا، لكن ولا امرأة قادرة على الحديث، وثقنا 14 حالة فقط لنساء تحدثن ، ومن القضايا التي وثقناها حالة أب قتل ثلاث بنات له قبل أن يغتصبهن قوات القذافي، رجل آخر لف بناته بالسجاد خوفا عليهن، وعندما وصلوا رجال القذافي قاموا  بقتل الفتيات في داخل السجاد. وأيضاَ عرفنا عن عدداً كبيراً من الفتيات اللواتي اقدمن على الانتحار خوفاً  من المرور بتجربة الاغتصاب  وأضافت خضر أنه في اليمن وفي مؤتمر سلمى سمعنا عن شهادات حول النساء اللواتي شاركن في المسيرات والثورة،  بعد عدة ايام من صمود النساء جاء شيوخ وطالبوهن المغادرة من باب الحرام وعلي عبدالله صالح ادانهن والثوار الجدد أيضا اقصوهن عن الساحات. أما في الاردن هناك طالبة أسمها ايناس مسلم انتقدت الأداء الرسمي بجرأة، تعرضت لاعتداء بالسكاكين، لكن مديرية الامن العام اخرجت بيان  أكدت فيه أنها كانت على علاقة عاطفية وبسبب هذه العلاقة طعنت،  وهذه رسالة أن المرأة النشيطة في الساحة السياسية ستواجه الكثير و سيتم استهدافهن في شرفهن ونزاهة سلوكهن، وهذا تلتقي عليه السلطة القمعية في الدولة والسلطة القمعية في الاسرة. واختتمت خضر بالتساؤل حول ماذا نريد الان ؟ نريد وعيا جديدا لما  نمتلكه، قدرة جديدة  وقانون يطبق على الجميع بدون استثناء في حكم القانون، حكم القانون بتطبيق قوانينا الداخلية في جمعياتنا ومؤسساتنا بتطبيق هذه الاسس داخليا وتداول السلطة في المؤسسات البناء وإعطاء الفرص للشباب، لكي نتطور.ما هي الادوات والوعي الجديد الذي يجب ان نمتلكه في ظل مرحلة مختلفة تستخدم تكنولوجيا المعلومات وتعالج قضايا الناس ومرحلة التعبئة السياسية يجب اعادة الإعتبار للعضوية في المؤسسات و يجب ان نكون منظمين بشكل جيد.أما زهيرة كمال مديرة مركز الابحاث والتوثيق الفلسطينية أشارت في مداخلتها الى أن ما سمي بالربيع العربي هو فعلا ربيع لكن بدون ثمار، وممكن تاتي رياح تطير هذه الازهار، هي ثورات لم تكتمل بعد، تحتاج وقت .  أما على الصعيد الفلسطيني انتفاضة 87 هي الربيع الفلسطيني الذي وضع اساس لهذه الثورات وعلم الشعوب ان الشعب هو قادر على التغير، أوروبا الشرقية ثارت على حكوماتها وغيرت دون إراقة الدماء،  وتعلمو مما وضعته الانتفاضة السلمية الفلسطينية، نحن لسنا معزولين عن بعضنا البعض، الشعوب تراقب وتتعلم من هذه التجارب ويبني عليها وفق ما يتلاءم مع طبيعتها.نهلة قورة رئيسة طاقم شؤون المرأة نوهت الى أهمية هذه الورشة لتبادل الخبرات والمعارف والاستنتاجات حول واقع مشاركة المرأة وتقاطعها مع المرأة الفلسطينية.سريدا عبد حسين المديرة  العامة لطاقم شؤون المرأة  أكدت علة ضرورة تعزيز المشاركة السياسية للمرأة الفلسطيني وان طاقم شؤون المرأة يعمل ضمن حملة يعمل الطاقم عليها مع مجموعة من المؤسسات المحلية والعربية بالشراكة مع منظمة التضامن النسائي للتعلم من أجل الحقوق والتنمية، وأشارت الى أن السيدة أسمى خضر التي قامت بجولة لمجموعة من الدول العربية واطلعت على واقع المرأة العربية ما بعد الثورات، تشكل نافذه للإطلاع على هذا الواقع لانها شكلت شاهدة عيان لما حدث للنساء هناك. عائدة توما مديرة جمعية نساء ضد العنف من فلسطين المحتلة 48 أشرت الى انه في ظل التساؤلات القائمة حول الدولة وقيامها فدولة فلسطين لازم تكون لكن متى وعلى أي حجم من الارض، لدينا تساؤل عندما يدور النقاش في العالم العربي حول الدساتير عن أي دستور نحن كفلسطينيات نتحدث، هل ثقلنا يجيب ان يكون حول شكل الدولة ونحيا فيها ومواطنات فيها، بالاضافة للهم العام أم على قضايانا النسوية.وفي نهاية الورشة فتح نقاشا موسعا من قبل المشاركات  والمتحدثات.