غزة / سما / جدّد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" د.صلاح البردويل، موقف حركته بإقامة الدولة الفلسطينية على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، نافيًا ما تردد من تصريحات حول نية الحركة إقامة دولة في قطاع غزة. وقال البردويل في تصريحات لصحيفة فلسطين المحلية التي تصدر من غزة : إن حركته "تنظر إلى قطاع غزة على أنه جزء من فلسطين وليس كل فلسطين، ولا يمكن القبول بإعلان دولة في قطاع غزة دون تحرير بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة"، لافتًا النظر إلى أن "حماس" ما زالت ترفع شعار "لا دولة بدون غزة ولا دولة في غزة". وكانت صحيفة "الحياة" اللندنية نقلت عن مصدر مصري لم تكشف هويته تحذيره من أن "هناك داخل "حماس" من يخطط لإعلان قيام دولة فلسطينية في قطاع غزة"، وفق زعمه. وعن الهدف من وراء إطلاق مثل هذه التصريحات، قال البردويل: "هناك أطراف تحاول تسميم الأجواء بين حركة "حماس" ومصر"، مضيفًا أن هذه التصريحات "غير المسئولة" لا تعبر عن الموقف الحقيقي لمصر من حركة "حماس" بدليل عدم إفصاح المصدر عن اسمه. وأشار إلى أن هذه التصريحات تحاول إظهار "حماس" بشكل مشين أمام الشعب الفلسطيني والأمة العربية باختزالها القضية الفلسطينية في قطاع غزة، مؤكدًا على عمق العلاقة مع مصر باعتبارها امتداد العمق العربي والإسلامي للشعب الفلسطيني وقضيته. وفي سياق آخر، أكد البردويل أن حركة "حماس" موقفها ثابت ولم يتغير من المصالحة الفلسطينية، وهي منذ اللحظات الأولى للانقسام عام 2007 دعت حركة "فتح" لطي صفحة "الانقسام السوداء". وقال: "إن من يتحمل تعطيل المصالحة هو رئيس السلطة محمود عباس الذي فضل التفاوض مع الجانب الإسرائيلي على المصالحة الفلسطينية"، معللًا ذلك بأن عباس ما زال يرهن مواقفه وسياسته للاحتلال الإسرائيلي. وأضاف أن عباس من يعطل تشكيل حكومة التوافق "طمعًا بنتائج مفاوضاته ورسائله مع الحكومة الإسرائيلية"، مبينًا أن توصيات لجان المصالحة لم تلقَ صدى في الضفة الغربية وعطلت بقرار من عباس وحركة "فتح". وأشار إلى أن فريق السلطة يكرر اتهاماته لحركة "حماس" بتعطيل المصالحة "لاختلاق الأعذار والمماطلة في تنفيذ استحقاقات المصالحة"، مطالبًا حركة "فتح" بمصارحة الشعب الفلسطيني على أنها عاجزة عن تنفيذ المصالحة. ونفى البردويل أن يكون عباس قدم لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل أية رسائل لإنهاء الانقسام الفلسطيني، لافتًا إلى أن عباس قدم رسائل لاستجداء المفاوضات إلى حكومة نتينياهو وليس لـ"حماس". وذكر أن حركة "حماس" حركة شورية قرارها من المصالحة لا يتغير مهما طرأ من ظروف، مؤكدًا أن موقف "حماس" من المصالحة هو موقفها ما قبل انعقاد انتخاباتها الداخلية وموقفها بعدها. واعتبر أن ما ذكرته وسائل إعلام في الآونة الأخيرة عن نتائج انتخابات حركة "حماس" في قطاع غزة محاولة لإجبار الحركة على الإفصاح عن أسماء جديدة أفرزتها صناديق الانتخاب الحمساوية، مشددًا على أن "حماس" هي حركة سرية وستحافظ على منهجها ولن تجرها تنبؤات الإعلام للكشف عن نتائج الانتخابات، كما قال.