القدس المحتلة / سما / ذكر موقع "معاريف" على الشبكة العنكبوتية أنه على الرغم من الاتصالات بين إسرائيل والولايات المتحدة لتنسيق المواقف عشية جولة المحادثات بين إيران والغرب، التي جرت في استانبول، إلا أن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى انتقدت الأحد وبشدة مجرى هذه المباحثات، وأعربت عن خيبة أمل عميقة من نتائجها. ونقل الموقع عن مصدر رفيع المستوى قوله َ إنه "خلافا للتفاهمات التي توصلنا إليها، فقد فوجئنا من منح الإيرانيين مدة خمسة أسابيع إضافية بمقدورهم أن يواصلوا خلالها تخصيب اليورانيوم دون أية معارضة، لم يكن هذا ما توقعناه على الإطلاق". ولفت الموقع أيضا إلى تصريحات نتنياهو، خلال لقائه بالسناتور الأمريكي، جوزيف ليبرمان. فقد هاجم نتنياهو بشدة نتائج الجولة الأولى من المباحثات بين إيران والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن. وقال نتنياهو "انطباعي هو أن إيران حصلت على هدية، فقد فازت بخمسة أسابيع يمكنها خلالها تخصيب اليورانيوم دون حدود". وقال الموقع إنه تلقى معلومات تؤكد قيام وفد من وزارة الخارجية الإسرائيلية برئاسة نائب الوزير، داني أيالون، بزيارة سرية لواشنطن. والتقى الوفد خلالها أيضا بوندي شيرمان، نائب وزير الخارجية الأمريكي وممثل الولايات المتحدة في المحادثات مع إيران. وبحسب الموقع فقد شارك في اللقاء أيضا عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين الذين يعالجون هذا الملف، وتم الاتفاق على ضرورة عدم وقف العقوبات المفروضة على إيران، بل وأيضا تشديد هذه العقوبات إلى أن تتوقف إيران عن تخصيب اليورانيوم. وتخشى إسرائيل على ضوء نتائج الجولة الأولى من المحادثات مع إيران أن تخفف الدول العظمى ومعها الولايات المتحدة من شدة العقوبات المفروضة على إيران بهدف بناء الثقة معها أملا في أن توافق إيران تدريجيا وبموجب جدول زمني محدد على وقف تخصيب اليورانيوم لمستوى 20%.