خبر : صحيفة إسرائيلية تكشف التفاصيل الكاملة لرحلة نشطاء السلام المؤيدين للفلسطينيين

الأحد 15 أبريل 2012 07:10 م / بتوقيت القدس +2GMT
صحيفة إسرائيلية  تكشف التفاصيل الكاملة لرحلة نشطاء السلام المؤيدين للفلسطينيين



القدس المحتلة / سما / منعت الشرطة الإسرائيلية أكثر من 43 ناشطا مؤيدا للفلسطينيين وصلوا إلى مطار بن غوريون على متن طائرات من دول مختلفة للمشاركة في حملة "مرحبا بكم في فلسطين" والتي اعتقلت 30 منهم بينهم 9 إسرائيليين يساريين حيث نقلتهم لسجن "جعفوت" للتحقيق معهم، في حين أمرت بعودة 12 شخصاً لبلادهم. وكانت إسرائيل اتخذت عددا من الإجراءات الاستباقية عكست مدى قلقها من الحملة الدولية التي ينضم هؤلاء الناشطون للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وسعت لإفشال وعرقلة حملتهم ، ومن هذه الإجراءات توزيع قائمة بأسماء الناشطين إلى شركات الطيران الأوروبية تبلغهم بمنعهم من دخول إسرائيل وتدعو إلى إلغاء بطاقاتهم، فضلا عن نشر المئات من رجال الشرطة الإسرائيلية في مطار بن غوريون منذ صباح اليوم الأحد لمنع وصولهم. وذكرت صحيفة هآرتس أن ناشطتين فقط من الذين وصلوا المطار تمكنتا من الوصول إلى مدينة بيت لحم بعد أن تجاوزتا الحواجز الأمنية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الناشطتين أقامتا مؤتمراً صحفياً شرحتا فيه الصعوبات التي واجهتهما في طريقهم إلى فلسطين. وخلال مقابلة صحفية للصحيفة مع إحدى الناشطتين التي تمكنت من الوصول لبيت لحم والبالغة من العمر 23عاماً من أصل فرنسي أوضحت أن السلطات الفرنسية منعت أكثر من عشرين شخصاً من إجمالي عدد 50 متضامناً من السفر إلى إسرائيل وعن الذين وصلوا إلى إسرائيل أكدت أن معظمهم في أيدي الشرطة هناك ومن المتوقع ترحيلهم خلال الساعات المقبلة. وأشارت الناشطة للصحيفة إلى أن كل من قوات الأمن في فرنسا وإسرائيل قد تعاملوا مع القافلة وكأنهم مجرمين واصفة المطارات الفرنسية والإسرائيلية بالقواعد العسكرية قائلة "تعاملوا معنا وكأننا مجرمين وإرهابيين بالرغم من أننا أوضحنا لهم بان أهدافنا سلمية"، معبرة عن سعادتها البالغة إزاء وصولها مدينة بيت لحم ونجاحها في تخطي الحواجز الأمنية الإسرائيلية في محاولة منها إظهار التضامن مع الفلسطينيين. وكان قد ندد منظمو الحملة في بيان لهم بما سموه "الإجراء غير القانوني الجديد" الذي قامت به السلطات الإسرائيلية التي طالبت المسافرين بتوقيع "إعلان بأنهم لن يتصلوا أو يتعاونوا مع (اعضاء منظمات مؤيدة للفلسطينيين)". وكان قد تظاهر عشرات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين صباح اليوم في عدد من مطارات العواصم الأوروبية بعد أن رفضت شركات الطيران تسجيل دخولهم بسبب وجود أسمائهم على لائحة "الأشخاص غير المرغوب فيهم" التي أرسلتها إسرائيل. في حين شهدت المطارات في باريس وجنيف وروما واسطنبول منع عشرات الناشطين من الصعود في رحلات الطائرات المتجهة إلى تل أبيب. وفي جنيف تمكن أكثر من عشرين ناشطا مؤيدا للفلسطينيين من الصعود إلى الطائرة المتوجهة إلى تل أبيب بينما منعت الشرطة العشرات منهم بحسب ما أعلن منظمو الحملة. وفي مطار رواسي شارل ديغول في باريس تظاهر العشرات من الناشطين بعد منعهم من صعود الطائرات المتجهة إلى إسرائيل، كما تظاهر في مطار بروكسل نحو 120 ناشطا آخر ضد رفض العديد من شركات الطيران السماح لمائة منهم بالتوجه إلى تل أبيب. من جانبها ادعت "لوبا السمري" المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية في بيان لها "تم رفض طلب 40 ناشطا للدخول حيث من المنتظر لاحقا بعد الانتهاء من كافة الإجراءات القانونية إبعادهم جميعا إلى دول انطلاقهم"، موضحة أن من بين هؤلاء "33 فرنسيا واسبانيين وايطاليين وسويسريا وكنديا وبرتغاليا".