رام الله / سما / إعتبرت "الجبهة الشعبية لتحريرفلسطين" ان مفاوضات الرسائل المتبادلة بلا طائل، كسابقاتها من مفاوضات "الاستكشاف والتقريب"، وعقدين من "مطاردة سراب المفاوضات والحلول الثنائية بالمرجعية الامريكية". وطالبت الشعبية الرئيس محمود عباس، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ورئيس المجلسين الوطني والمركزي سليم الزعنون بالإعداد لعقد دورة المجلس المركزي الفلسطيني، واجتماع لجنة الاطار القيادي المؤقت التي تضم القوى والفصائل التي وقعت اتفاق المصالحة، بما فيها حركتي "حماس" و"الجهاد الاسلامي" في أيار الماضي برعاية مصر والجامعة العربية في العاصمة المصرية القاهرة. وفي بيان صدر عنها، وصلت نسخة منه لـ(سما) حذرت الجبهة ان اللقاءات الثنائية "ستجمد الوضع الفلسطيني المتردي وتبقي مأزقه المتفاقم في دوائر الانتظار، والرهان من جديد على المجهول وحسن نوايا الاحتلال". وطالبت الجبهة الشعبية "بالنفير الوطني العام دعما ونصرة للاسرى وحقوقهم وحريتهم وكرامتهم، وبوضع حد للتشبث بنهج وخيار المفاوضات العقيمة والتحرك الواضح نحو نهج وطني ديمقراطي مقاوم في ظل فشل الرباعية الدولية وتنصلها من مسؤولياتها السياسية والقانونية والاخلاقية، وواجباتها بالزام الاحتلال تنفيذ المباديء والقواعد الملزمة للقانون الدولي، واستحقاقات وقرارات الشرعية الدولية". واكدت الجبهة أن "الانقسام القائم والازمة الوطنية الراهنة لا يجوز أن تبقى اسيرة الاستقطاب الثنائي الذي يشل العمل الوطني، ما يستدعي مشاركة الجميع من القوى الوطنية السياسية والاجتماعية كافة في تحمل المسؤولية في صياغة الوحدة والاستراتيجية الوطنية".