خبر : انطلاق فعاليات مهرجان فلسطين للطفولة والتربية في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية

الأحد 15 أبريل 2012 02:18 م / بتوقيت القدس +2GMT
انطلاق فعاليات مهرجان فلسطين للطفولة والتربية في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية



غزة / سما / جميلة هي اللحظات التي عاشتها الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية وهي تحتضن عشرات المئات من أطفال فلسطين الذين توافدوا إلى الكلية من كل مكان ليمضوا أوقات ممتعة بين المرح والفرح واللعب واللهو وذلك في احتفالية بهيجة تصر الكلية الجامعية على تنظيمها للعام الثاني عشر على التوالي في ذكرى يوم الطفل الفلسطيني لترسم بسمة جميلة على وجوه الأطفال في مهرجان فلسطين للطفولة والتربية " بسمة لا تغيب".فمع صبيحة يوم مشرق بأنواره البهية وأشعته الذهبية التي زينت مباني ومرافق الكلية الجامعية والبلابل تغرد في كل مكان ابتهاجا باستقبال عشرات المئات من أطفال فلسطين وهم يحتفلون بيومهم في فعاليات مهرجان فلسطين للطفولة والتربية الذي ينظمه قسم العلوم التربوية بالكلية بتمويل من الإغاثة الإسلامية ومؤسسة إنقاذ الطفل وجمعية أصدقاء المستشفيات في عرس طفولي هو الأكبر في هذه المناسبة.وحضر الحفل كل من النائب جمال الخضري رئيس مجلس أمناء الكلية، الأستاذ الدكتور رفعت رستم عميد الكلية، المهندس منيب أبو غزالة مدير الإغاثة الإسلامية مكتب غزة ، السيدة سلوى الطيبي مدير مؤسسة إغاثة الطفل، السيد رضوان النخالة مدير جمعية أصدقاء المستشفيات، السيدة شمس بنات رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان، إضافة إلى نواب العميد ومساعديهم وممثلين عن المؤسسات المشاركة والراعية للمهرجان وممثلين عن مؤسسات الطفولة والمؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني وعدد من الإعلاميين والمهتمين وعشرات المئات من أطفال فلسطين من مختلف محافظات قطاع غزة.وفي مطلع الحفل رحبت السيدة شمس رئيس اللجنة التحضيرية ورئيس قسم العلوم التربوية في الكلية بالحضور، وقالت: نحتفل اليوم بالطفولة وأي طفولة، طفولة الطفل الفلسطيني الذي تحدى الظروف الصعبة، ونحن هنا لنرسم البسمة على وجهه الممتلئِ بالبراءة بسمة لا تغيب، مقدرين جهد كل من ساندنا ودعمنا من الممولين الأكارم في الإغاثة الإسلامية ومؤسسة إنقاذ الطفل وجمعية أصدقاء المستشفيات، فلهم منا كل الحب والامتنان.وبينت بنات: إننا في الكلية الجامعية نصر في كل عام على الاحتفال بيوم الطفل الفلسطيني لإسعاد أبنائنا الذين هم مهجة الفؤاد وفلذة الأكباد وابتسامة اليوم ومستقبل الأمة، لذلك فقد عملنا في قسم العلوم التربوية في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بعمل جاد ودؤوب لأجل إقامة هذا العرس الطفولي في كليتنا صاحبة الإبداع لنعمل على رعاية إبداعات الأطفال الفنية وهدفنا من كل ذلك إدخال الفرحة والبهجة على نفوس أطفالنا الأحباء.من جانبه أفاد النائب جمال الخضري رئيس مجلس أمناء الكلية الجامعية أن هذه الاحتفالية المتميزة تجسد اهتمام الكلية الجامعية بأطفال فلسطين الذين هم أمل الحاضر والمستقبل، وقال مخاطبا الأطفال: ننظر اليوم في عيونكم ونراكم كبارا تصرون على السعادة والاحتفال بيومكم بالرغم من الحصار والعدوان والظروف الاستثنائية التي يعيشها شعبنا.وأضاف الخضري: تصرون من خلال احتفالكم هذا على توجيه رسائل متعددة إلى العالم الحر والمجتمع الدولي أنكم ثابتون وصابرون وصامدون على أرضكم رغم كل المؤامرات التي تحاك، وأنكم متعلقون بالأمل وواثقون بالغد المشرق والنصر والتحرير ومن قبله الوحدة بين الأشقاء الفلسطينيين حتى نكمل مشروعنا في إقامة وطننا الفلسطيني وعاصمته القدس الشريف، داعيا في ذات الوقت المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال لرفع حصاره عن أهالي قطاع غزة المفروض منذ ما يزيد عن سبع سنوات وتحقيق حياة حرة وكريمة وآمنة لأطفال فلسطين أسوة ببقية أطفال العالم.من ناحيته رحب الأستاذ الدكتور رفعت رستم عميد الكلية الجامعية بالحضور، وأشار إلى  أنه يسر الكلية أن تلتقي بهم اليوم في هذه الاحتفالية البهيجة بعنوان " بسمة لا تغيب" لنقدم الشيء اليسير لمن هم أعزاء على قلوبنا، مؤكدا أن نهضة المجتمعات تبدأ من عنايتها بالطفل وفي هذه الشريحة يكون الاستثمار مبكراً من أجل بناء العقلية المتميزة وغرس الثقافة البناءة لكوادر المستقبل البشرية وعليه كلنا أمل أن تتضافر كافة الجهات المسئولة من أجل الاهتمام والتركيز على فلذات أكبادنا وصناع المستقبل.وبين رستم أن الكلية الجامعية وانطلاقا من رؤيتها الاجتماعية سعت دوماً لأن تكون إضافة نوعية لمجتمعنا الفلسطيني في كافة مجالاته فبجانب النواحي التنقية والصحية والهندسية والإدارية والمالية اعتنت الكلية بالجانب الإنساني والاجتماعي من خلال قسم العلوم التربوية وقسم الدراسات الإنسانية وأولت اهتمامها لتنفيذ العديد من الأنشطة والخدمات بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية من أجل النهوض بواقعنا من خلال الرعاية والاهتمام للوصول إلى حياة كريمة.وفي مداخلته قال المهندس منيب أبو غزالة مدير الإغاثة الإسلامية مكتب غزة: إن ليشرفنا ويسعدنا أن نشارككم حفلكم هذا لافتتاح مهرجان بسمة لا تغيب، لأن الطفل الفلسطيني هو أمل المستقبل، وبحماية الطفل ورعايته وتوفير البيئة الصالحة له ينمو ليكون المجتمع الصالح المتسلح بالهوية الواضحة والخلق الكريم، كما أن حماية الطفل وتنشئته التنشئة الصالحة تعطيه الثقة بالنفس وتكسبه الأخلاق لتؤهله ليكون عضوا بناء في المجتمع.وأضاف أبو غزالة: فكما أن الكلية الجامعية تسعى لترى بسمة لا تغيب عن وجوه أحبتنا الأطفال من خلال العديد من برامجها التي تبرزها في هذا المهرجان، فإننا في الإغاثة الإسلامية نسعى أيضا إلى توفير البيئة الصالحة للطفل الفلسطيني لكي يحيى طفولة آمنة بهدف أن تضمن لمجتمعنا مستقبلا واعدا، مؤكدا أنه بتضافر كافة الجهود يمكن التخلص من المخاطر التي يتعرض لها الطفل والشاب حتى نصل به إلى بر الأمان.وتخلل الحفل مجموعة متميزة من العروض الفنية التي قدمها أطفال الرياض حيث تنوعت ما بين النشيد والاستعراضات الفنية الإبداعية والعروض التراثية والفلكلورية والدبكة الشعبية والعروض المسرحية المتميزة التي حازت على إعجاب وسعادة كافة الحضور إلى جانب الأطفال الذين تزينوا بثيابهم المزركشة والملونة وتمايلوا على ألحان الأناشيد الشيقة.ومع اختتام فقرات حفل الافتتاح، اصطحب رستم الحضور الكريم لافتتاح معرض الوسائل التعليمية ومنتجات الطفولة الذي اشتمل على تحف فنية من إبداعات طالبات قسم العلوم التربوية ما بين وسائل تعليمية وتربوية مختلفة وألعاب مميزة ومنسوجات رائعة، ثم اصطحبهم بعد ذلك إلى افتتاح معرض آخر يضم كافة احتياجات الطفولة من الكتب والقرطاسية والقصص والملابس والأحذية والأدوية والمأكولات والألعاب.وانتقل رستم بالحضور لتفقد مجموعة من الأجنحة التي تم تنفيذها على هامش المهرجان ومن ضمنها مهرجان بيت التراث الشعبي والذي تظهر فيه سيدة كبيرة في السن تصنع الخبز والمأكولات الشعبية وحولها أحفادها من الأطفال وهم يتزينون بالزي الشعبي الفلسطيني، ثم انتقلوا بعد ذلك إلى جناح الرسم الحر والرسم على الوجوه والذي يزين وجوه الأطفال بالرسومات الجميلة والألوان الرائعة، إضافة إلى جناح الحكواتي والذي اجتمع حوله العشرات من الأطفال وهم يستمعون بشغف إلى الحكايات التي أدخلت البهجة والسعادة إلى قلوبهم وجناح الفواكه المرحة، ثم انتقل بعد ذلك إلى أرض الألعاب التي احتوت على المئات من الأطفال الصغار الذين يمضون أجواء جميلة من المرح واللعب وهم يمرحون على المراجيح الهوائية الممتعة.جدير بالذكر أن المهرجان سيتواصل على مدار خمسة أيام وسيكون يوم غد الاثنين حفل افتتاح المهرجان في الكلية الجامعية فرع خانيونس والذي يضم مجموعة رائعة من الفقرات والفعاليات والمعارض لإدخال البهجة والسرور إلى قلوب أطفال المحافظات الجنوبية في القطاع.