غزة / سما / يعانى قطاع غزة منذ شهرين تقريبا من ازمة خانقة في الكهرباء ونقص الوقود الامر الذى عمل على توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل وتعطيل غير مسبوق في حركات النقل والمواصلات الداخلية اضافة الى معاناة كافة القطاعات وخاصة قطاع الزراعة والام وشكوى المزارعين التى تفاقمت في ظل النقص والشح في الوقود والكهرباء. من جهتها حذرت مجموعة الهيدرلوجيين الفلسطينيين لتطوير مصادر المياه والبيئة في غزة من كارثة غذائية نتيجة توقف الابار الزراعية والالات التشغيلية اللازمة لرى المزروعات بسبب النقص في الوقود والكهرباء خاصة ونحن على ابواب فصل الصيف في ظل أزمة الكهرباء والوقود سيؤدي إلى كارثة لان المزارعين لن يقدموا على زراعة الخضراوات التي تحتاج الى ري مرتين أو أكثر يومياً،كما ان عدم ري الخضراوات يؤدي إلى موت الاشتال والتقليل من عمرها وهذا يعني خسائر فادحة ، إضافة إلى أن عدم رش الخضراوات بالمبيدات يؤدي لانتشار الحشرات التي تقضي على الاشتال. وأشارت المجموعة ايضا الى ان توقف مزارع الدواجن عن الانتاج نتيجة وجود هذه الازمة مما اضطر بعض أصحاب تلك المزارع ببيع ما لديه من دجاج صغير لا يتجاوز وزنه الكيلو غرام بأسعار زهيدة حتى لا يتعرض لخسائر اكبر نتيجة موته أو عدم اكتمال نموه في موعده. واوضحت المجموعة الى ان ازمة الكهرباء ايضا لها الاثر الكبير بامكانية حدوث كارثة صحية بسبب توقف محطات الصرف الصحي ومحطات المعالجة مما ينذر بكارثة بيئية لا تحمد عقباها معبرة عن قلقها البالغ من استمرار تدهور الاوضاع في القطاع وعدم وجود اى افاق لتحسن الاوضاع محذرة من وقوع كوارث انسانية قد تمتد الى المجتمع بكافة قطاعاته مؤكدة ان اسرائيل هى من تقف عائقا في وجه كل ما هو فلسطينى وهى المسؤول الوحيد عن حياة الناس وفي هذا البيان تطالب المجموعة المجتمع الدولى والجهات المعنية بالتحرك العاجل والفاعل لانهاء ازمة الوقود والكهربا في غزة بكل السبل والعمل على انهاء ازمة الحصار المفروض الذى يهين كرامة المواطن الفلسطينى فورا.
