خبر : لن يكون فرح/بقلم: غي مروز/معاريف 29/3/2012

الخميس 29 مارس 2012 12:17 م / بتوقيت القدس +2GMT
لن يكون فرح/بقلم: غي مروز/معاريف 29/3/2012



 مبروك للفائز، عزائي للمهزومة. بودي أن أشرككم في أمر داخلي صغير. هذا المقال كتبته قبل ثلاثة أيام. ليس لاني عبقري. فأنا أفترض بأن كل محلل فهم بأنه انتهى زمن تسيبي وحان وقت موفاز. في قرار مشترك مع المحرر لهذه الصفحة قررنا الا ننشره وأن ننتظر النتائج الحقيقية. والحقيقة ضربت بقوة. إذن ها هي الامور. حتى قبل فوزه في الانتخابات التمهيدية لم يكن ممكنا التفادي هذا الاسبوع لصناعة البوستر لموفاز، تلك اليافطات التي تباهت بعنوان "موفاز، رئيس الوزراء". هكذا ببساطة، دون اعتذارات مثل "ليس لاصحاب الصورة علاقة بما قيل" مثلما في التقارير التلفزيونية او "موفاز، ربما، نحن نأمل، رئيس الوزراء التالي".  الحقيقة هي أنه لكتابة "موفاز رئيس الوزراء" هي كمثل كتابة "كوتج تنوفا، احصل عليها في أقرب بقالة من بيتك!" هي كالكتابة "قطار اسرائيل – الطريق السريع للوصول الى البيت" أو "غيلا ادرعي – نبع متدفق من اللياقة والحلاوة". إذن أحد ما ملزم بأن يروي لموفاز أمرين: هو في هذه اللحظة ليس رئيس الوزراء ويوجد احتمال غير صغير في الا يكون أيضا. الحقيقة أن ليس عندي شيئا ضده، أنا أتعذب فقط من التفكير في أنه اذا كان المحللون محقين كل الاسبوع، فاننا نكون فقدنا تسيبي كي يسقط موفاز في نهاية المطاف بين ذراعي نتنياهو.  أنا مشتاق منذ الان لتسيبي لفني. فأنا أعيش احساسا بتفويت للفرصة مفعم بالتهكم ومليء بالمواساة لمنتسبي كديما الاعزاء، الناس المستقيمين بشكل عام، ممن أرادوا فقط ان يكونوا في مكان طيب في الوسط. طيب، وهنا يوجد قليل من التهكم، ولكني حقا أجتهد لان اكتب من القلب. أنا حقا بدأت أشتاق اليها. كيف يحتمل ألا يكون الشعب لا يتذكر الشكل الذي وقفت فيه عند رأيها؟ كيف لا يتذكرون انها لم تخضع لشاس ولم تبع نفسها من أجل فضائل الائتلاف؟ أم ربما يتذكرون ولهذا لا يريدون؟ الحقيقة، هذا منطقي أكثر. الاسرائيلي المتوسط، ذاك الذي يحب أن يكون في الوسط، لا يريد زعيما لا يعرف كيف يعقد الخلطات الجيدة في يوم عادي. وهو لا يريد زعيما يقف عند رأيه. هو يفضل زعيما يقف عند رأيه مرغوب فيه منتصبا وعاصفا، يضرب الاخر ويريه نصيبه! من يحتاج الى أمل نظيف إذ كان يمكن الحصول على رجولية مثيرة تُري كل الاخرين نصيبهم؟ وأنتم أيضا لا بد سترون، وستشتاقون جدا لتسيبي. في اليوم الذي يرتبط فيه موفاز بالليكود، إذ أنه فهم فجأة أين بيته الحقيقي؛ في اليوم الذي يشرح فيه آفي ديختر لماذا نتنياهو وحده هو رئيس وزرائنا جميعا – أنتم ستشتاقون. وماذا في ذلك؟ بعض الشوق، وهذا هو. من جهة اخرى قد تكونون محقين وقد حان زمن موفاز. حقا، لماذا لا؟ فهو الذي اخترع الموفازية (بطانة بلاستيكية لحشوة الرصاص في البندقية) والذي هو أكثر بكثير مما اخترعه مرشح وسط في أي وقت من الأوقات. فضلا عن ذلك فقد جربنا حتى الان كل شيء، فلماذا لا نجرب موفاز أيضا؟ يوجد منذ الان بوسترات جاهزة، وأنتم تعرفون بان صورة واحدة تساوي ألف كلمة، إذن ربما "موفاز، رئيس الوزراء" هي حقيقتنا الداخلية، وأن لفني ستتنازل مرة اخرى. لا، هذا لن يكون مفرحا.  وملاحظة للنهاية: لا، أنا لست موضوعيا. الموضوعية تثير السأم عندي حتى الموت، وأنا أساسا اخشى من دولة مع نتنياهو – فقط مع موفاز – فقط مع ديختر – فقط مع باراك. دولة مع زعماء أمنيين بهذا القدر هي دولة كلنا سنبحث فيها عن حفرة عميقة وقريبة كي ندفن أنفسنا فيها في الصيف. أتمنى بعضا من النسوية – قليلا الرأفة – قليلا الرقة الخفيفة والمترددة. هذا ألطف بكثير.