القدس المحتلة / سما / صرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه مسرور من وتيرة عمليات إنشاء السياج الحدودي بين "اسرائيل" ومصر في الجنوب، وقال أن عملية البناء تجري على قدم وساق وهي ستستكمل حتى شهر اكتوبر تشرين الاول القادم. وجاء تصريحه خلال زيارة تفقدية أجرها مساء الثلاثاء الى إحدى المناطق التي يتم فيها بناء الجدار بمحاذاة الحدود الإسرائيلية المصرية، وتعتبر هذه الزيارة الرابعة من نوعها التي يقوم بها نتنياهو خلال العامين الاخيرين، حيث استمع خلال الزيارة الى ايجازات أمنية قدّمها نائب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش، اللواء يائير نافيه، وقائد المنطقة الجنوبية، اللواء تال روسو. وقال نتنياهو في ختام زيارته: "أجرينا مناقشات فعالة ومركّزة جداً من أجل دفع هذا المشروع نحو اتمامه القريب. وإنني آتي الى هنا كل عدة أشهر لكي أتفقد وتيرة تقدّم العمل عن كثب. وأضاف: "إن هدف هذا الجدار هو إعطاء الرد على تهديد اختراق حدودنا الذي يعتبر واحداً من أربعة تحديات تواجه إسرائيل، والتعامل مع هذا التهديد هو المفتاح لمستقبل اسرائيل التي لا تُعدّ كبيرة حجماً وسكّاناً". وواصل بقوله: "وقد اتخذت الحكومة قراراً جيداً عندما قرّرت بالتعامل مع هذه الظاهرة الخطيرة"، مضيفاً : "فكّروا ماذا كان وضعنا لو انتظرنا، لكانت الدولة تُغرق بمئات الآلاف من المتسللين الباحثين عن العمل". وقال : "قد يؤدّي هذا الحجم الى انهيار الدوائر المدنية والى المسّ بطابع الدولة، إن الجدار هو عبارة عن رد ملائم للمتسللين غير الشرعيين الذين يبحثون عن العمل، كما يشكّل رداً للمهرّبين الجنائيين وللإرهابيين".
