غزة / سما / أكد أحمد أبو العمرين مدير مركز المعلومات بسلطة الطاقة في غزة أنهم بدأوا بتطبيق جدول "قاسي" لتوزيع الكهرباء-6 ساعات كهرباء مقابل 12 إنقطاع- بسبب عدم إيفاء الحكومة المصرية بوعودها وإدخال الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.وقال أبو العمرين في تصريحات له اليوم السبت، :"المصريين لم يدخلوا الوقود الخاص بالمحطة وفق الإتفاق الأولي الذي جرى توقيعه مؤخراً في القاهرة لإنهاء أزمة الكهرباء بالقطاع".وأوضح أن الإتفاق يقضي بإرسال 500 ألف لتر سولار يومياً لمحطة التوليد كحل جزئي لأزمة الكهرباء المتفاقمة.وأشار أبو العمرين إلى أن جرى تطبيق جدول توزيع الكهرباء "القاسي" نتيجة شح الوقود ونفاذ الكميات اللازمة لتشغيل محطة توليد الكهرباء, موضحا "القطاع سيغرق في ظلام دامس".وناشد الحكومة المصرية بالإيفاء بوعودها وإدخال الوقود بشكل عاجل لإنقاذ الوضع الإنساني المرشح للتدهور ما سيؤثر سلباً على كافة قطاعات الحياة في غزة من جهته أكد السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان، أن الجانب المصري سيبدأ بضخ كميات الوقود التي تم الاتفاق عليها مع الجانب الفلسطيني خلال اليومين القادمين، وذلك لحل مشكلة الكهرباء التي يعاني منها قطاع غزة. وقال السفير عثمان في تصريحات صحفية اليوم ’بالفعل تم الاتفاق بين الجانبين الفلسطيني والمصري على إدخال 400 ألف لتر يومياً لمحطة توليد الكهرباء، وزيادة كمية الكهرباء من مصر لغزة في المرحلة الأولى، على أن يتم مضاعفة الكمية بعد إدخال تعديلات على محطة الكهرباء في العريش وغزة. لافتاً إلى أن إسماعيل هنية، ورئيس سلطة الطاقة في حكومة رام الله د. عمر كتانة هم من اتفقوا مع الجانب المصري على ذلك’. وأوضح أن الدراسات تبين أن ربط غزة بشبكة الربط الثماني للكهرباء ستستغرق نحو عام ونصف لتجهيز القطاع لذلك. وأضاف :’ أن السياسية الخارجية لمصر بعد ثورة 25 يناير تقوم على أساس أن لا يكون قطاع غزة تحت رحمة الاحتلال الإسرائيلي، ويجب توفير كل مقومات الحياة له. وأكد أنه فيما يتعلق بمقدرات الحياة في قطاع غزة، فمصر تتعامل مع احتياجات قطاع غزة بشكل منزه عن الخلافات والمناكفات الداخلية الفلسطينية ، ونحاول من خلال جهودنا لحل مشاكل غزة ودفع عملية المصالحة إلى الأمام.