رام الله / سما / أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد، اليوم الجمعة، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، وإحياء لأسبوع مقاومة الأبارتهايد الإسرائيلي في فلسطين، تحت شعار: ’كرامة ومقاومة’، وفي الذكرى الـ18 لمجزرة الحرم الإبراهيمي. وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، تجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة، ’محمية أبو ليمون’، بالقرب من جدار الفصل العنصري الجديد، ما أدى إلى إصابة مراسل تلفزيون فلسطين هارون عمايرة، والعشرات من المواطنين ونشطاء السلام بحالات الاختناق الشديد. وشارك في المسيرة، التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، فعاليات سياسية وشعبية، وأهالي بلعين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورايات صفراء عليها صور الأسير النائب مروان البرغوثي، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين، وأعلام كبيرة نصبوها على جدار الفصل العنصري. ودعت اللجنة لشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، قادة الفصائل وأبناء شعبنا بمختلف ألوانهم وأطيافهم إلى تعزيز وتفعيل مشاركتهم التضامنية في الفعاليات الشعبية، دعما لمقدساتنا الإسلامية والمسيحية في القدس، وما يتعرض له المسجد الأقصى من اقتحامات مستمرة من قبل المتطرفين اليهود، وكذلك في الحرم الإبراهيمي وشارع الشهداء في الخليل. واستنكرت اللجنة الشعبية اقتحام اليهود لباحات المسجد الأقصى، داعين المجتمع الدولي للتدخل السريع لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، كما طالبت بفتح شارع الشهداء بالخليل. وأشادت باجتماعات القاهرة، الهادفة إلى تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، والتفرغ لمقاومة الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. من جهة أخرى، زار وفدان من فرنسا وبلجيكا قرية بلعين، واجتمعوا مع اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، واستمعوا إلى شرح مفصل حول معاناة أهالي القرية، نتيجة وجود جدار الفصل العنصري. ووضعت اللجنة الوفدين بتجربة بلعين في المقاومة الشعبية السلمية خلال السبعة أعوام الماضية، والإنجازات التي حققتها اللجنة، ودور المتضامنين الدوليين الفعال في المقاومة الشعبية، والعوامل التي ساهمت في استمرار المقاومة الشعبية لمدة طويلة في القرية، والثمن الذي دفعته القرية جراء البطش الإسرائيلي .