خبر : لمسنا رغبة إماراتية لدعم القضية الفلسطينية..رزقه ينفي الأنباء عن دعوات خليجية لعدم زيارة إيران

الثلاثاء 14 فبراير 2012 10:51 ص / بتوقيت القدس +2GMT
 لمسنا رغبة إماراتية لدعم القضية الفلسطينية..رزقه ينفي الأنباء عن دعوات خليجية لعدم زيارة إيران



غزة / سما / وصف الدكتور يوسف رزقة المستشار، السياسي لرئيس حكومة غزة إسماعيل هنية، جولة الأخير لدولة الإمارات العربية المتحدة بأنها "ناجحة في كافة الجوانب والصعد"، مشيرًا إلى أن الزيارة ستحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته الحية. وقال رزقة في تصريحات صحفية نشرتها صحيفة فلسطين المحلية الثلاثاء :" لقد لمسنا رغبة إماراتية واسعة لدعم القضية الفلسطينية بكافة جوانبها، عبر اللقاءات والتي توصف بأنها لقاءات حميمية دافئة مليئة بالروح الأخوية". ووصل هنية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة صباح الإثنين، في إطار جولته الخارجية، قادمًا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي عقد خلالها سلسلة من اللقاءات الرسمية مع الرئيس الإيراني محمود أحمد نجاد، ولفيف من المسئولين في الجمهورية الإسلامية. وأوضح رزقة أن رئيس الوزراء استهل بداية زيارته لأبو ظبي، بعقد لقاء رسمي مع رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد، وحضور أمير إمارة دبي محمد بن راشد، ولفيف من الوزراء ومسئولي الدولة، فيما تناول اللقاء مجموعة من الملفات الفلسطينية المهمة، ولاسيما ملف إعادة إعمار غزة. وقال: "إن مشكلة نقص الوقود في قطاع غزة، وانقطاع التيار الكهربائي، وما يتعلق بالصورة السياسية من تعد إسرائيلي على مدينة القدس، والحصار الخانق المفروض على القطاع؛ كانت ملفات مطروحة ومحل بحث من قبل كل من هنية وزايد في لقائهما". وكشف رزقة عن وجود اهتمام إماراتي رسمي بإقامة مدينة سكنية للأسرى المحررين المطلق سراحهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى المحتاجين في قطاع غزة، بجانب تفعيل ملف إعمار القطاع المتعطل بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة. وتابع : "هناك تأكيدات أيضًا على أن الإمارات ستقف إلى جانب غزة، لتخفيف معاناتها، ونحن مرتاحون ومطمئنون، للعمل المشترك بين فلسطين والإمارات التي وجدنا فيها روحًا أخوية جاهزة لتقديم يد العون"، مشيرًا إلى شمول برنامج الزيارة لقاءات مع وزارة الخارجية، ووزير التربية والتعليم، ووزير الأشغال والإعلام. واعتبر الزيارة الجارية للإمارات أنها "فتحت صفحة جديدة"، وقال: "إن كان هناك فتور في العلاقة بين الجانبين، فإنه نتيجة طبيعية لنقص التواصل في الفترة السابقة، وما وجدناه الآن هو تواصل حميمي ورغبة أكيدة لعقد التعاون، ومشجع جدًا لوجود علاقة دافئة ومفيدة للقضية الفلسطينية". وتابع بقوله: "نحن ننسب أي فتور لقلة التواصل للظروف التي كانت تحيط بغزة، أو من خلال زاوية التحريض المتواصل على غزة، وإن كان من شيء فلقد انتهى الآن وهذه بداية جديدة وصفحة جديدة"، معبرًا عن أمله في أن تستمر اللقاءات الفلسطينية الإماراتية. من ناحية أخرى، تطرق رزقة إلى زيارة هنية إلى الجمهورية الإيرانية، واصفًا إياها بأنها زيارة مهمة، تناولت جميع الملفات السياسية الدائرة، وإمكانية العمل لفك الحصار عن قطاع غزة، والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية ومدينة القدس. واعتبر الزيارة بأنها خطوة مهمة نحو فتح آفاق جديدة للتعاون في كثير من القضايا على المستويين الاقتصادي والمدني، والتي من شأنها أن تصب في خدمة المواطنين الفلسطينيين، مشددًا على وجود تفهم إيراني لموضوع القدس والاستيطان وهدم المنازل هناك. وقال: "في كل جولاتنا كان هناك سؤال دائمًا يلاحقنا، عن الكيفية والآلية، التي من الممكن أن تقدم فيها المساعدات المختلفة لقطاع غزة"، مناشدًا في ذات الوقت جمهورية مصر العربية للعمل على تفعيل معبر تجاري مع القطاع وتسهيل دخول المساعدات إليه. وبخصوص ما دار من أحاديث عبر وسائل الإعلام من وجود دعوات خليجية لعدم زيارة إيران، نفى رزقة ذلك بشدة، وقال: "لا يوجد رأي سلبي أو توجيهات من الدول الخليجية التي زرناها لعدم زيارة إيران، والعكس مما يقال هو الصحيح". كما ونفى رزقة وجود خلافات داخل قيادة حركة حماس حول الزيارة لإيران، معتبرًا ما يشاع من أحاديث لا يعدو كونه "اختلاق وسائل الإعلام"، وشدد على أن الزيارة ليست موجهة ضد أي من الدول العربية أو الخليجية، وتابع: "ليس هناك مصداقية لكل هذه المعلومات التي تتحدث عنها وسائل الإعلام". وأضاف: "نحن مستعدون في الحكومة الفلسطينية، وحركة حماس أن نصل إلى آخر الدنيا من أجل توفير ما يعين أبناء شعبنا، ويحل مشاكله، سواء في مجال التعليم والخريجين الجامعيين، والبطالة، وملف الإعمار".